السياسة الامريكية والعرب
لا اريد بهذه الكلمات ان يفهم منها انتقاد السياسة الامريكية في المنطقة العربية فقط بقدر ما اتمنى لهذه السياسة والقائمين عليها ان يعتقوا هذه الامة العربية العظيمة ويرحلوا عنها فهم اي قادة تلك السياسة واصدقائهم هم من يتحملون اسباب انحدار قيمة هذه الامة .
فقد باتت الشعوب العربية متيقنة اكثر من اي وقت مضى وبما لا يضع موطئا للشك من ان السياسة الامريكية لها وجهان الاول منها يتمثل بذلك السلوك الحضاري والانساني المشرق العادل والذي لا يسمح لطائراته بان تحط او تحلق فوق تلك الاجواء العربية ويقتصر على اجواء مختارة لان العرب خصص لهم ذلك الوجه القبيح والنقيض من السياسة الامريكية التي تنشر الظلم والعداء والكراهية لسكان هذه البلاد وعلى الرغم من ذلك كله فقد بدأت اصوات جريئة ترتفع هنا وهناك وتخرج عن صمتها وتتحدث بواقعية وصدق عن تلك السياسة الامريكية التي تسببت في دهورت الامن في المنطقة العربية وجعلت من هذه المنطقة بؤر فقر وكراهية للاستعمار فها هو قائد شرطة دبي بعبائته الجميلة وزيه العربي الاصيل يتحدث بحضور السفير الامريكي والذي سرعان ما غادر غضبا قاعة ذلك المؤتمر حينما دوت صافرات ذلك العربي والذي شخص اسباب مهددات امن الخليج واستهلها بالمهدد الاول وهو السياسة الامريكية في المنطقة حيث وصفهم بانهم ليس لهم اصدقاء وبان السياسة الامريكية تقوم على المصالح وسرعان ما زغردت لذلك العربي الرئيسة الارجنتينية في حرم الامم المتحدة حينها قطع الصوت ولو كان بامكان القائمين على اجواء ذلك الموقع الاممي ان يقطعوا الاكسجين ولا يوصلوه الا للرئيس الامريكي ومن يحب لفعلوا ذلك ولكنها استمرت واوصلت للعالم صورة ذلك التناقض الاممي الذي يحصل وكشفت مالم يستطع الكثير من العرب وقادتهم التحدث عنه او الاقتراب منه لا لشيء الا لان تلك السيدة لها قلبا رقيقا طيبا كقلب اردوغان العروبي ينبض بالحق والعدل الى حد لم يتمكن احد بعد من الوصول الى مرتبته الرفيعة.
المهم في الموضوع الى متى تستمر هذه السياسة الاستعمارية الظالمة فاغلبية الشعب الامريكي لديهم احساس مرهف ولا يقبلون الظلم ويرفضون الممارسات الظالمة التي تجري في هذه المنطقة ولكنهم يشتركون في الجريمة كونهم سمحوا وما زالوا لهذه السياسة الاستعمارية الظالمة ان تستمر وتدمر العراق وسوريا واليمن وليبيا وحاولت في مصر وها هي تقترب وترتدي طاقية الاخفاء حيال بعض من يقف الى جانبها الان لانها وكما وصفها ذلك العربي الاماراتي سياسة ليس لها صديق بقدر ما هي سياسة استعمارية متقلبة تقوم على المصالح وان من يساهم في تحريك هذه السياسة العنصرية الدكتاتورية هم اليهود لان لهم ثقلا كبيرا داخل امريكا بعكس اولئك العرب الذين يعيشون هناك بدون قيمة سياسية بسبب انحصار اهتمامهم على جمع المال والسير كالسلحفاة نحو القضايا العربية الا من رحم ربي منهم .
سائلا العلي القدير ان يستجيب لدعوات المظلومين ويحررنا من تلك السياسات الظالمة حتى نعيش بأمن وسلام على ثرى هذه البلاد المباركة انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد بسام روبين