آخر الأخبار
ticker الحكومة: إطلاق "التنفيذي الثاني" للتحديث الاقتصادي بالربع الأخير من العام الحالي ticker لازاريني: الحياة في غزة "جحيم لا يطاق" ticker القائد الجديد لمركزية الجيش الأمريكي يجري أول زيارة لإسرائيل ticker مؤسسة إعمار لواء الجيزة تشكل لجنة للإشراف على التبرعات ticker حبس وتغريم رئيس بلدية أسبق 106 آلاف دينار ticker القضاة بعد لقاء الشرع: أخوة تربط قيادتي وشعبي الأردن وسوريا ticker حملة لإغلاق محال تجارية غير مرخصة في الطفيلة ticker تقدم وإرادة يندمجان في حزب "مبادرة" ticker إعلام عبري: استئناف المحادثات بين أميركا وحماس بعد توقف لأسابيع ticker إطلاق سلسلة ورشات عمل للاعبي المنتخب الوطني تعزيزاً لحضورهم العالمي ticker وزير البيئة: استكمال تحويل مكب الأكيدر إلى مطمر صحي ticker طوقان: نسبة النمو الاقتصادي بلغت 2.7% ونسعى لزيادتها ticker التربية: أسعار أراضي المعلمين تختلف حسب المحافظة وموقع المشروع ticker إحالة 95 حساباً تنتحل صفة صحفي أو إعلامي إلى قانونية "الصحفيين" ticker "الترخيص" تطرح 218 رقمًا ثلاثيًا مميزًا ترميز واحد للبيع المباشر الأحد ticker 4 وزراء يتفقدون مواقعاً في الأزرق ticker ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى أكثر من 64 ألفا ticker الأمانة: تعبيد 20 شارعا رئيسا بمساحة 500 ألف متر مربع ticker الأردن: خط من نار في مواجهة التهجير ticker عبد العاطي: التهجير خط أحمر للأردن ومصر والدول العربية

مدرسة أبناء المسؤولين

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

مدرسة أبناء المسؤولين في إحدى المدن العربية تم افتتاح مدرسة ، كتب عليها (مدرسة أبناء المسؤولين) ، فقد كان من أهم شروط الدخول لتلك المدرسة بأن يكون الطالب ابن مسؤول كبير،( إما ابن وزير أو ابن سفير ، واقلها ابن مدير عام) ، ومع افتتاح العام الدراسي الأول و الجديد توافد المسؤولين لتلك المدرسة لتسجيل أبنائهم فيها،ليس من اجل كفاءة المدرسة وطرق التدريس المتقدمة ، ولا لبراعة المدرسين فيها ، إنما لهذا الاسم الذي تحمله .

 

ومع مرور الأيام الدراسية وخوض الامتحانات اليومية والشهرية ، جاء موعد التنافس والتفاضل بين أبناء المسؤولين في الحصول على المراكز المتقدمة في الصفوف ، وجاء موعد الوساطة والتوصية من الآباء ، فقد كان هاتف المدرسة لا يتوقف عن الرنين ، وجوال مديرها أو جوالاته ( التي أهداها المسؤولين لهذا المدير) لا تتوقف عن المكالمات ورسائل التوصية .

 

احتار مدير المدرسة بهؤلاء المسؤولين وكيف سيرضيهم جميعا ، وبدأ يفكر بشيء يخرجه من هذا المأزق الذي ربما يفقده وظيفته ومدرسته ، سهر الليالي الطوال بلا نوم ، صمت النهار بلا كلام وهو يفكر ويبحث عن حلول ، فخرج بحل جريء سيخليه مسؤولية إخفاق أبنائهم ، وذلك بأن يقدم الامتحان اليومي والشهري الطالب نفسه وتوضع العلامة الحقيقية لهذا الامتحان دون وساطة أو محسوبية ، ويقدم الامتحان النهائي الآباء ( المسؤول) على أن يقوم بتصحيح ورقة الامتحان احد أبنائه الصغار أو زوجته أمام جاراتها .

 

قامت المدرسة بإرسال أوراق الامتحانات إلى الآباء ، وعند فتحها وجدوا الأسئلة التالية :

 

كم تبلغ مساحة الأراضي التي تملكها؟ كم عدد البنوك التي تدخر أموالك فيها ؟ كم عدد السيارات التي تملكها؟ ما وزن قاصة الأموال الموجودة في منزلك؟ اكتب موضوع بما لا يقل عن عشرة أسطر عن الطريق التي قمت باستخدامها للوصول لمنصبك؟ غضب المسؤولين من هذه الأسئلة المزعجة ، ومزقوا أوراق الامتحان، وقاموا بإغلاق المدرسة وسجن مديرها بتهمة الفساد ....وتم تغير اسم المدرسة إلى ( مدرستنا للجميع )كي يدخلها أبناء الفقراء،.....هكذا نقضي على الفساد والفاسدين.

تابعوا هوا الأردن على