مكافحة التهريب عافية للجميع
لكل دولة قدرات لتمكين الأمن الاجتماعي والمعيشي والصناعي والتجاري من البقاء بعافية وسلامة والاستمرارية من خلال وجود مؤسسات وكوادر للحماية من الغش والتهريب والتزوير والتلاعب والتحايل لبقاء الأمن المعيشي والاجتماعي ، مصدرا للإستقرار ،،،،وعليه تم استحداث مديرية مكافحة التهريب بالجمارك الأردنية؛ لتكون الساعد الجمركي بوسط الميدان على مقربة من المنافذ الحدودية، للمتابعة والمراقبة، وتم تزويد المديرية بكادر وحوافز وآليات حديثة بسرعة الريح، بسعة محرك تجاوز المعقول؛ والغاية توفير الإطمئنان لكوادر المديرية من جهة ومن جهة أخرى، ملاحقة المهربين بالصحراء للحد من تغولهم على قطاع التجارة والصناعة وحماية المنتج المحلي !!
وتولى على المديرية إدارات تتمتع بالمصداقية والأمانة ومخافة الله ؛؛ لتبقى مملكتنا بخير، ولم تمارس المديرية عمليات استفزاز أو محاولة الترهيب والتلويح، بزج الناس بقضايا جمركية ،لمجرد الشكوك أو قطع الطريق العام على المواطنين بحجة التفتيش، وترويع المطمئنين بسيف الإدعاء الجمركي، وتحويل المشهد لقصص من الأفلام !!
وطوال سنين العمل، لم تمارس المديرية سلوكيات تستهدف الاستقرار النفسي، بحجة مكافحة التهريب . ونحن والكل يشاهد أنواعا من البضائع المهربة، تزاحم المنتج المحلي من دخان وأجهزة كهربائية وعطور ومختلف الأصناف .
والسؤال الآن ... كيف تم دخول هذا الكميات الكبيرة والهائلة من السلع المتنوعة للأسواق؟؟ ومن هو المسؤول ؟؟ وكيف تمر وتعبر الحدود، ولدينا مديرية مكافحة بكوادر مؤهلة ومدربة ؟؟ إضافة لموازنة ومخصصات وحوافز مالية ومعنوية غير مسبوقة ؟؟ ومع ذلك فإن الأسواق تزدحم بكافة أنواع السلع المهربة !!
من يتحمل المسؤولية؟؟ وكيف يمكن مكافحة المهربين أو مافيات التهريب ؟؟ ربما نحن بحاجة لتدخل الجيش، للتصدي لدعواش التهريب بدل اقتحام مكاتب شركة للبحث عن فواتير مخفية، تستهدف استفزاز الشارع التجاري، ونحن أحوج ما نكون للإستقرار النفسي والاجتماعي، ولسنا بحاجة لمزيد من التوترات والبطولات التي لم تحقق محاصرة بؤر التهريب، وكيف تعبر المسافات بسلام ؟ ونطالب بتدخل جيشنا العربي وبواسل الوطن بمهام مكافحة التهريب ،وكف يد التدخل بأوراق الشركات التي تمر بمرحلة صعبة وقاسية ،نتيجة الأوضاع الراهنة ،والأسواق الساكنة . ونختم الكلام بالشكر للرحمن،، حمى مملكتنا من المفسدين ولكل الأبرار، أهل الهمة والعزم ربع مكافحة الباطل ؛ لبقاء الحق سراج مملكتنا .