آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

أما آن لنا أن نبدأ العمل

{title}
هوا الأردن - د. نزار الحرباوي

في كل الدول التي طفت بها ، ومع الطاقات البشرية المتنوعة التي قابلتها على امتداد مساحة العالم ، ومع كم وحجم الأفكار والمفاهيم التي طرحت وتطرح كل يوم عبر الكتب والدراسات والإعلام ، أليس من حقنا أن نطرح سؤالاً بسيطاً وساذجاً جداً مفاده ؛ متى نبدأ العمل ؟ 

 

من يتابع وسائل الإعلام العربية التي قاربت ألف قناة فضائية ، ويستمع للوصف الخاص بكل ضيف يستضاف بها ، يوقن تمام اليقين أننا أمام تخمة من الشهادات العلمية والدرجات الوظيفية والنخب والمحللين والنقاد والساسة ، فلو فرضنا أنه يخرج في اليوم الواحد على الفضائيات مجتمعة ( بالحد الأدنى ) ألف متحدث وسياسي ومحلل وخبير ومختص ، فهذا معناه أننا في العام الواحد أمام شعب كامل من الخبراء والساسة والمحللين ، وأمام عشرات الآلاف من القيادات المجتمعية في شتى المجالات والتخصصات . 

 

إذا كنا نملك كل هذا الكمّ البشري الرفيع من النخب ، وهذا الكمّ من الساسة المخضرمين والنواب والقادة المؤسساتيين ، فلماذا أمسى واقعنا على ما نحن عليه اليوم ؟ 

 

لو اشتغل هؤلاء الساسة والنخب ومتصدروا الإعلام في بيع ( الفلافل ) لاستطاعوا من خلال انتشارهم الجغرافي أن يغيروا الاقتصاد المحلي في مناطقهم ، فكيف بهم إذا لعبوا لعبة السياسة مجتمعين ؟

 

وكيف بهم إذا قرروا أن يوحدوا لغة الخطاب الإعلامي والسياسي لدى الشعوب ليصنعوا منها شعوباً قادرة على التحليل والقراءة ، بدل أن تكون شعوباً غارقة في مستنقع العبارات والتحليلات المتضاربة . 

 

هؤلاء النخب ، هؤلاء الساسة ، هم من يجب عليهم أن يبدؤوا بأنفسهم مشروع العمل، وأن يؤسس كل واحد منهم مشروعاً مجتمعياً مع جيرانه وأهل حيّه ، أن يبدأ هو بنفسه مع من يعرف ، ونحن كشعوب سنعفيهم من المسؤولية أمام الله ثم أمام محكمة الزمان .

 

عزيزي المواطن العربي .. إذا أظلمت عليك الدنيا ، وتاهت بك قنوات التلفاز وهي تعرض عليك ألف فكرة متضاربة ، فابتسم أولاً ، ثم استهزئ  بمن شئت منهم ، ثم تقدم نحو أبنائك وقل لهم : إذا استمر هؤلاء وهؤلاء بالتحليل والتقييم والنقد وتصويب المسار ، فمن سيقود مؤسسات مجتمعنا ؟ ومن يطلق مشروعات التنمية لدينا ؟ ومن يطبق شعاراتهم المنمقة في واقعنا ؟ 

تابعوا هوا الأردن على