آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

الحسن بن طلال يكتب : في ذكرى الهجرة النبويّة الشريفة

{title}
هوا الأردن - الحسن بن طلال

نستذكر في هذه المناسبة المباركة المبادئ السامية والقيَم العظيمة التي أتت بها الرسالة النبويّة الشريفة. يقول الله تعالى في وصف الرسول(صلى الله عليه وسلم):"وإنّك لَعَلَى خُلُقٍ عظيم." (سورة القلم: الآية4). وفي إيجازه لمهمّة رسالته، يقول (صلى الله عليه وسلم): "إنّما بعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق".

 



فكان مثالاً حيًّا في الصدق والأمانة والعفو والحلم؛ بلّغ رسالة الإسلامالداعيةإلى قيم العدل والحق والسلام والشورى والغيريّة وصون الكرامة الإنسانية، التي احتضنت التنوع الديني والثقافي، وأرست دعائم التعايش والاحترام بين أفراد المجتمع الواحد وبين الشعوب؛ سواء بسواء. كما أكّدت أن الحياة حق مقدّس للجميع.

 



وبعد الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، صدرت وثيقة المدينة المنورة التي تعد دستوراً تاريخياً مكتوباً؛ تساوى فيها 

 


المواطنون على اختلاف الأعراق والأنساب والديانات. واجتمع فيها العربي والرومي والفارسي والحبشي والمسلم والمسيحي واليهودي، فأعلنت الوثيقة أن هؤلاء جميعًا أمة من دون الناس. كما أثبتت دولة المدينة بهذه التعددية الدينية والعرقية والمذهبية أن الانفتاح لا يعني الذوبان في الآخر، وأن وجود الآخر لا يعني إلغاء الذات، وأن التنوع هو الذي يحمي الهوية؛وما من شيئ يهددها أكثر من الانغلاق والتبعية.

 



ومما يدمي قلب كل مراقب لأحوال الأمّة وغيور عليها ما تشهده اليوم من فرقة وضعف واقتتال بين أبنائها وابتعاد عن الرسالة الحقيقية للإسلام كما بلّغنا إيّاها خاتم الأنبياء والمرسلين. لقد أصبحت مشاهد القتل والذبح والترهيب واستباحة المقدسات تتكرّر بصورة مقلقة تنتهك وجدان المسلم وتجهز على وعيه وتزعزع ثقته بالدور الحضاري الذي يجب أن ينهض به اليوم. إنّ العنف والكراهية والتزمت ظواهر غير صحيّة تُعمي أبصارنا عن إنسانيّة الآخر، وتحطّ من شأننا أمام الله والبشرية جمعاء. كما أنّها العدوّ الطبيعي للسلام والمساواة والإنصاف والتنمية.

 



وفي هذا الخضم المتلاطم من الصراعات والأحقاد والمصالح والممارسات اللا إنسانية تحت ستار الدين وبذريعة التديّن، يجب ألا تغيب عن خاطرنا فلسطين، وهي القضية المصيرية الأولى منذ قيام الثورة العربيّة الكبرى. فلا ننسى أن الشريف الحسين بن علي – رحمه الله – هو أول من دعا إلى منح الشعب العربي الفلسطيني حق تقرير مصيره في أرضه ووطنه. ويقوم في القدس ضريحه ليشهد على التزامه بوحدة تراب فلسطين. كما استشهد جدي الملك المؤسس عبد الله الأول – طيّب الله ثراه – على أبواب المسجد الأقصى المبارك

 



وهنا،كيف لا نستذكر بكلّ ألم ومرارة وحرقة ما آلت إليهمدينة القدس الشريف، مسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهيلا تزال ترزح تحت الاحتلال منذ ما يقارب الخمسة عقود؟

 



لقد كان الوصول الآمن إلى المسجد الأقصى متاحًا لجميع المسلمين في كل الأزمان والعصور (باستثناء الفترة الصليبية). إلا أنّه اليوم قد أصبح،في كثير من الحالات، متعذرًا على مئات الملايين من المسلمين بمن فيهم الفلسطينيون، وشباب مدينة القدس كافة. ومن المحزن أن نراهم يؤدون الشعائر الدينية على الأرض الصلبة في الشوارع والساحات العامة خارج أسوار المدينة المقدسة، وهم يتعرضون للقمع والمضايقة من جنود الاحتلال، الذين يقفون وبنادقهم حاجزًا بينهم وبين التوجه إلى محراب الأقصى.

 



أليس لنا أن نستفيد من تاريخنا؟ ألا يكون لنا في الهجرة النبويّة الشريفة دروس وعبَر!
لا بدّ من إنقاذ الأمل من براثن الظلام الذي يداهمنا، والتأكيد من جديد على إيماننا بإنسانيّتنا المشتركة التي تحافظ على بقائنا وتدفعنا بخطىً واثقة نحو المستقبل.

تابعوا هوا الأردن على