لعبة الفرقة الموسيقية والسياسة
مع أزدياد الحديث والشائعات عن توقع أجراء تعينات في بعض المواقع الرسمية وطرح أسماء مكررة ومجربة سابقاً ما يقودنا ويذكرنا بتلك اللعبة الموسيقية والتي تضم عدد من الموسيقين يعتقدون انهم يتقنون العمل على جميع أنواع الآلآت الموسيقية وغالباً ما يقوم قائد الفرقة الموسيقية بتغيير الأدوار بين أعضاء الفرقة فقد يكون عازف الجيتار اليوم ضارباً على العود غداً وعازف الناي بالأمس قارعاً على الطبل اليوم .
أن الكراسي والآلآت ثابتة والأشخاص معروفين ولكن هنالك تبادل للأدوار ونظام الجلوس فقط ، أما اللحن فهو ثابت وعادةً ما يتحكم به ذلك الشخص الذي يقف امام الفرقة و يحمل العصى ويلوح بها ، ونحن الأن أحوج ما نكون لسماع لحن وطني جديد ومن نوع غريب لأننا لم نعد نطرب لتلك الأصوات وتلك الألحان لأنها باتت ألحاناً نشاز لا تحرك فينا ساكناً ،من هنا تأتي الحاجة ملحة لأجراء التغيير الأيجابي بُغية معالجة الاوضاع القائمة وتجاوز العقبات التي تعترض مسيرة الأصلاح والديمقراطية .
أن الأيام القادمة ستُميط اللثام عن تلك الألحان الجديدة التي نتمنى ونتوق لسماعها وبعكس ذلك فأن الألحان القديمة لن تجد أذناً صاغية لأنها غير مطربة وبالتالي لن يكون هنالك مشاهدين وتذاكر تُجزي نفقات ومصاريف أعضاء تلك الفرقة المُشكلة.
فمن لم يهزه العود وأوتاره والربيع وأزهاره والروض وأطياره فقد يهزه غلاء الأسعار وتدني مستوى المعيشة وتفشي الظلم وغياب العدالة.
سائلاً العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ويرزقنا ألحاناً وطنية جديدة وجميلة تُطرب المواطن الأردني وتنسيه همومه وتخرج به من هذا الواقع الأليم .
أنه نعم المولى ونعم النصير