آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

جريمة سيناء الإرهابية الأخيرة تدبير سيساوي

{title}
هوا الأردن - أسعد العزوني

البعرة تدل على البعير ،والخطوة  تدل على المسير،وهذا القول يبرهن على وجود الدليل أو الفاعل أو ما  أشبه ،وجاء توظيف هذا القول الآن ،للتدليل على أن جريمة سيناء الأخيرة التي رأح ضحيتها أكثر من عشرين جنديا مصريا  قضوا هكذا ،إنما  خطط لها ونفذت  لتنفيذ خطوة  ما كان الرئيس المصري  السيسي  لينفذها ،لو لم تسل هذه الدماء الزكية وتشكل  صدمة قوية للشعب المصري الطيب.

 



القضية لا تحتاج إلى كبير عناء ،ولا إلى عظيم جهد، ولسنا بحاجة إلى طوابير من الشهود والمحامين والقضاة ،فمن خطط  ترك لنا على أرض الواقع كل الدلائل والإثباتات على أنه هو الذي إرتكب هذه الجريمة ،ومعلوم أن المجرم هو الذي يخطط ،لا من ينفذ ،وإن كان الخير شريكا ،لكن ربما تعرض لظروف قاهرة.

 



رجال القانون والقضاة يعلمون جيدا أنه لا توجد جريمة كاملة ،وكم من مجرم ترك وراءه على مسرح الجريمة  دليل إدانته ،ما سهل على رجال الشرطة والقضاء   إصدار الحكم  المدعم بالأدلة .

 



السيسي الذي خطط لهذه العملية الإرهابية ،التي تسببت  بجراح عميقة للشعب المصري، وأمر  من نفذها ،أراد بذلك  تنفيذ  منطقة عازلة  مع الحدود مع قطاع غزة ،بالإتفاق مع إسرائيل بطبيعة الحال ، فهي التي كل المصلحة في التضييق على الغزيين ،وإلتقى معها السيسي  ،بحجة أن حركة حماس  هي إمتداد لحركة الإخوان المسلمين الذي يشن عليهم السيسي الحرب.

 



الدليل الساطع على ما نقول ،هو أن السيسي  وعلى الفور وقبل ان تجف دماء الشهداء ،ودموع الثكالى والمكلومين  ،أعلن أن جهات خارجية وراء الهجوم ، وأنه  قرر  إقامة منطقة عازلة  مع الحدود مع قطاع غزة ،كما أنه  أمر بتعليق المباحثات  المتعلقة بغزة.

 



هذه الجريمة المدبرة بليل ، تعيد إلى أذهاننا  ما جرى يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 ،حيث إنهيار البرجين في نيويورك وما تبع ذلك من عمليات اخرى ، إذ أعلن الرئيس الأمريكي السابق بوش الصغير أن القاعدة هي التي نفذت العملية ،وأن  رجال الأمن الأمريكي  عثروا على جوازات سفر المنفذين ،علما أن النيران  إلتهمت  الفولاذ فكيف سلمت جوازات السفر؟

 



كما أن بوش ومن فوره قرر غزو أفغانستان ومن بعدها العراق بتراكم الكذب وخديعة الإنجليز الذين كانت لديهم الرغبة في توريط الأمريكيين إنتقاما منهم لأنهم قوضوا إمبراطوريتهم ،أو هكذا يتصورون.

 



صحيح أن السيسي سيستثمر عواطف الشعب المصري الطيب ،وسيقيم حجابه الحاجز ،وسيخفف الضغط عن إسرائيل بالتضييق على غزة ،لكنه ربما لا يعلم أو هكذا يريد أصلا ،أن مثل هذه العملية ستؤجج نار الحقد والغضب  لدى الشعب المصري ، وستقوم جهات معادية لمصر وفي مقدمتها إسرائيل ، بتنفيذ عمليات مشابهة في سيناء ضد الجيش المصري ،وصولا إلى التفجيرات اليومية .

 



مصر مستهدفة  ،وسوف تدخل النفق المظلم بسياسات السيسي ،فنحن على أعتاب مشروع الشرق الأوسط الجديد ،بعد أن شاخت معاهدة سايكس- بيكو ،وخططت  إسرائيل منذ زمن لإستبدالها بما يلحق أكبر الضرر بالعرب ،حتى تخرج إلى الملأ من جديد ولكن على هيئة دولة يهودية خالصة . 

تابعوا هوا الأردن على