عشوائيات الكلام يا كرام
عبر محطات فضائية وبرامج يومية، تتحدث عن الهموم وشكوى العباد ،من فوضى التعيينات والمخصصات ، وسلق القرارات، وبهرجة الاحتفالات بوصول وزير، وتحريك سيارات المحافظة لاستقبال صاحب المعالي ،ولكل معال خصوصية مستقلة ،بمديرية مستقلة ،مرتبطة بخنصرة المعالي أو بمكتبه أو ...... دون السماح بتصرف حسب المطلوب؛ لترجمة الشعارات لواقع ملموس، وليس منقوص . كلام ونحن نطرح كلام هل من مغيث ؟؟ لكن نحن نقول: من فوضى هؤلاء للحديث بقضايا العباد، ومن سمح لهم بإعطاء أرقام وتصورات بغرف مغلقة، وغير مشرقة، تحدث البعض وهو غير مسموع ، فكيف يكون مقبولا ؟؟ والحقيقة هناك عدم ارتياح من ظهور البعض على الشاشات ؛لعدم الثقة بهم وبفبركة حكايتهم ، وهنا من يقول: من هؤلاء المتحدثين بهموم البلاد والعباد تحت مسمى محلل سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي ؟؟ ومن صنف المهن لهم ؟؟ وكيف يتحدث عن بعد دون معرفة جوهر العمق لقضايا العباد، من فقر وجوع وكساد وصف كلام ببلاش ؟ ووجع العباد بدون علاج فكيف السبيل لإقناع المسؤول بأن زمن الحكواتية غادر بدون رجعة ، ورغم الإعتراف بذلك لازال الإعلام أقرب لمسلسل الحارة ، والحذر من استغفال حقوق العباد والاستخفاف بهم، وبصبرهم، ومهما طال الانتظار لابد من الحذر ، ولنا بحديث رسول السلام والأمان ،رسولنا الأعظم - صلى الله عليه وسلم – بقوله :(الحذر يوقي الضرر) . والضرر هو السكوت على من يحاول المساس بهيبة الأردني القابض على جمر نار الأسعار ، وغلو الأحكام ، ومحاولة الحصار لقمة الكرام، ونحن والله كرام بقيادتنا . ياحكومه هناك جوع وحرمان، وطال الانتظار، لعل الفجر يشرق بشمس الخير ، والشمس على باب الشروق، وكشف المستور!! ولنا نتحدث عن حال الكرام وكيف أصبح بسوق الفجار؟ لعل الرحمة والمغفرة تسود الدار، ويعود زمن الجار مع الجار ،وطبق زمان الخير يجمعنا من جديد ، والدار لم تعد بحاجة لزوار حتى لا يخرج أهل الدار من المزراب .!! وتتحول الأحلام لرماد ورياح صفراء، لا سمح الله ، وعلى مقربة رياح بطعم الدماء تنزف ، وجيوش الأمة تنهار، وسقف الأمة بدون غطاء !! هذا زمن صعب وكرب ،فهل نستفيق ونحمي الدار ؛لتبقى مملكتنا بخير وسلام ؟؟ مملكة العز ، ودار الخير، بقيادتنا المباركة. الحذر... الحذر من الاستخفاف بحال الكرام !!