عجبت لمن جاع ويطبل للحكومة
هوا الأردن - بسام روبين
سائلاً العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ويجنبنا شر أولئك الجياع المطبلون للحكومة أنه نعم المولى ونعم النصير
قيل قديماً عجبت لمن جاع ولم يشهر سيفه ولو كان يعلم ذلك القائل بحال الشعوب هذه الأيام لبحث عن اقوال أقوى من تلك فحال معظم الشعوب اليوم يرثى لها وأنا أقصد هنا النواحي الأقتصادية والمعيشية تحديداً ، فمن غير المعقول ومع هذه الدخول المتدنيه والبطالة العالية أن يصل سعر كيلو البندورة الى دينار ، وبذلك لم يبقى للفقير سلعة يعتمد عليها سوى الخبز الذي يغص في حلق المواطن بسبب استمرار الحكومة بالمن والتجميل لقاء ما تقدمه من دعم لهذه السلعة .
ان الغريب في هذه الحالة ان بعض الجائعين هم من يطبلون للحكومه وهم من يقدم الحراسة و الدعم لأولئك الفاسدين حتى انهم باتوا بمثابة الجناح العسكري المدافع عن الذين دهوروا الاقتصاد ولا نعرف الى متى سيستمر سوء هذا الحال ومتى سيتوقف أولئك الجياع عن تلك التصرفات التي تمنع تقدم الأصلاح فهم يقفون بأستمرار في وجه الاصلاح الوطني الهادف بأقلامه وأصواته ولم يعودوا قادرين على التمييز بين ابناء الوطن واعدائه حتى أنهم أصبحوا بمثابة ألة ميكانيكية يتم تحريكها عند اللزوم وحسب الحاجة لا لشيء الا لأن من يشغل هذه الآلآت فاقدون للوطنية والأنسانية ولو قُدر لهم ان يكونوا غير ذلك لما وصل كيلو الخيار لدينار ولما كانت صفيحة البنزين بعشرين ديناراً برغم انخفاض سعر النفط العالمي ولما تعاملت الحكومه مع الشعب بهذه القسوة ولما كان هنالك بطالة ولما وصلنا الى هذه الحالة من الانحطاط الاجتماعي والأخلاقي .
سائلاً العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ويجنبنا شر أولئك الجياع المطبلون للحكومة أنه نعم المولى ونعم النصير