آخر الأخبار
ticker الحكومة: إطلاق "التنفيذي الثاني" للتحديث الاقتصادي بالربع الأخير من العام الحالي ticker لازاريني: الحياة في غزة "جحيم لا يطاق" ticker القائد الجديد لمركزية الجيش الأمريكي يجري أول زيارة لإسرائيل ticker مؤسسة إعمار لواء الجيزة تشكل لجنة للإشراف على التبرعات ticker حبس وتغريم رئيس بلدية أسبق 106 آلاف دينار ticker القضاة بعد لقاء الشرع: أخوة تربط قيادتي وشعبي الأردن وسوريا ticker حملة لإغلاق محال تجارية غير مرخصة في الطفيلة ticker تقدم وإرادة يندمجان في حزب "مبادرة" ticker إعلام عبري: استئناف المحادثات بين أميركا وحماس بعد توقف لأسابيع ticker إطلاق سلسلة ورشات عمل للاعبي المنتخب الوطني تعزيزاً لحضورهم العالمي ticker وزير البيئة: استكمال تحويل مكب الأكيدر إلى مطمر صحي ticker طوقان: نسبة النمو الاقتصادي بلغت 2.7% ونسعى لزيادتها ticker التربية: أسعار أراضي المعلمين تختلف حسب المحافظة وموقع المشروع ticker إحالة 95 حساباً تنتحل صفة صحفي أو إعلامي إلى قانونية "الصحفيين" ticker "الترخيص" تطرح 218 رقمًا ثلاثيًا مميزًا ترميز واحد للبيع المباشر الأحد ticker 4 وزراء يتفقدون مواقعاً في الأزرق ticker ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى أكثر من 64 ألفا ticker الأمانة: تعبيد 20 شارعا رئيسا بمساحة 500 ألف متر مربع ticker الأردن: خط من نار في مواجهة التهجير ticker عبد العاطي: التهجير خط أحمر للأردن ومصر والدول العربية

وضع الملكية في حضن الضمان

{title}
هوا الأردن - د. فهد الفانك

أخيراً توصلت الحكومة إلى (حل) لأزمة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية وهو وضعها في حضن مؤسسة الضمان الاجتماعي ، فهي الجهة الوحيدة التي لديها القدرة على تحمل العبء المالي.

 


من حيث الإجراءات ُطلب من السيد ناصر اللوزي أن يستقيل من رئاسة مجلس إدارة الملكية بعد أن استعصى عليه الحل ، وقامت الحكومة في نفس اليوم بتعيين السيد سليمان الحافظ عضواُ في مجلس الإدارة ، ، وفي اليوم التالي اجتمع مجلس الإدارة وانتخب الحافظ رئيساً لمجلس الإدارة.

 


لم يتم اختيار سليمان الحافظ لرئاسة المجلس بسبب خبراته في عالم الطيران ، فهذه الخبرة غير متوفرة ، ولا تزيد عن احتلال مقعد في الدرجة الأولى في إحدى رحلات الملكية (!) . الحافظ تم اختياره لأنه رئيس صندوق استثمار أموال الضمان.

 


كنت أعتقد أن الحافظ لن يقبل السير بهذا الترتيب لأنه ببساطة يعني أنه سيجد نفسه في موقع تناقض المصالح ، ذلك أن مركزه في الملكية يتطلب تدبير عدة مئات من ملايين الدناينر لتسديد الالتزامات المستحقة في حين أن مركزه في الضمان يتطلب منه عدم تبديد أموال الضمان العائدة للأجيال القادمة بل استثمارها بما يحقق الامان والجدوى.

 


على السيد سليمان الحافظ الآن تدبير 100 مليون دينار لتسديد مصفاة البترول الأردنية ، و215 مليون دينار لتسديد أربعة بنوك دائنة ، كما أن عليه ان يدفع مبالغ طائلة إلى مؤسسة الضمان الاجتماعي تسديداً لاشتراكات الموظفين التي لم توردها الشركة في مواعيدها لعدم توفر السيولة.

 


وإذا لم يكن هذا كافياً فإن واحدة من أصل خمس من أحدث وأغلى طائرات بوينج تصل تباعاً على أساس شهري ولا حاجة لها ، ويرتب وصولها التزامات مالية طائلة.

 


في الوقت ذاته زادت خسائر الملكية عن رأسمالها ، وما زال النزيف المالي مستمراً دون توقف.

 


سوف نسمع عبارة إعادة الهيكلة ، وكأنها المعادلة السحرية التي تحل جميع المشاكل مع أن وقتها فات منذ زمن.     

 


في تاريخ الضمان الاجتماعي حالات تم فيها توريط الضمان بمشاريع فاشلة ولكن الحالة الراهنة قد تكون أخطرها.

 


الجمع بين صندوق الضمان الاجتماعي والشركة المعسرة يشبه الجمع بين الزيت والنار.

تابعوا هوا الأردن على