آخر الأخبار
ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية

سيدنا ما في ديزل في المولد

{title}
هوا الأردن - محمد داودية

كان الملك الحسين طيب الله ثراه مجتمعا في صيف عام 1993 مع عدد من السفراء والقيادات السياسية والأمنية والعسكرية الأردنية والأجنبية في القصر الصغير بالديوان الملكي الهاشمي لمناقشة أمور لها صلة بالتطورات في العراق والمنطقة، وفجأة ساد القاعة ظلام دامس، فقد انقطع التيار الكهربائي عن الديوان الملكي ولم يعمل مولد الكهرباء الاحتياط الحديث الضخم.



انتظر الملك العظيم من دون جدوى عودة التيار الكهربائي وتبين ان المولد الكهربائي الاحتياط الحديث الضخم الذي ينير نصف عمان لم يعمل لأنه: "ما في ديزل في المولد يا سيدنا" !!

 

 

دوت ضحكة الملك الرحب في القاعة مجلجلة معلنة ان لا قطع رؤوس ولا صلم آذان ولا ترميجات ولا حتى تنقلات تشمل المسؤولين عن هذا الخطأ الإنساني الغريب الذي اختار توقيتا غريبا، وزاد الملك المدهش ــ الذي يعرف رجاله حق المعرفة ــ أن قال:

 

ما حدا يحاسب حدا يا شباب، اللي غلط هالغلطة مش راح يعيدها، صارت.

 

 

ذلك خطأ جسيم سامح فيه الملك وتغاضى عنه لأنه وقع عليه وعلى اجتماعه وعلى ضيوفه الذين يعرف كيف "يفاكههم" فيجعل من هذا الخطأ الجسيم مادة للتندر والسرور، لكن طبيعة الملك ما كانت لتسامح في خطأ وقع على أي مواطن من أبنائه على طول البلاد وعرضها.

 

 

في كل زمان ومكان، تقع الأخطاء، جسيمها وهزيلها، وتستوجب الأخطاء ردود فعل متفاوتة في حجمها وقوتها، أحيانا على قاعدة: "لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه" واحيانا على طريقة ملوكنا الهاشميين عندما يتعلق الخطأ بهم وبأهل بيتهم وبضيوف بيتهم، وللصفح عن الأخطاء والزلات أصول واسس وقواعد الهدف منها "ان يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".

 

 

حصلت الشتوة الأولى التي كشفت عن اعطاب وخراب في ميكانزمات امانة عمان تكاد تصل الى مرتبة العيب والجريمة. امين عمان بالطبع هو المسؤول الأول الأبرز الذي في الواجهة وفي بوز المدفع، اليه توجه سهام النقد ورماحه والمطالبة باستقالته او اقالته والالحاح على محاسبته وهو حق للناس لا يجادلهم فيه احد.

 

 

لكن الانصاف يقتضي ان نسجل ان التقصير الكبير الفادح الخطير يشمل كل أجهزة امانة عمان المختصة المسؤولة عن الاستعداد والأداء الفني المناسب للأحوال الجوية المعروفة مسبقا بفضل التنبؤات الجوية العلمية التي سخرها الله لخدمة الانسان وسلامته.

 

 

الأخ عقل بلتاجي امين عمان احد المسؤولين الكثر عن سوء استقبال الشتوة الكريمة واضرارها المتعددة الكثيرة وليس المسؤول الوحيد، مسؤول معه بعض أمناء عمان الذين اورثونا بنية تحتية متهتكة ومسؤول أيضا من هو في الميدان وغفل عن ملء مولد الكهرباء الاحتياط بالديزل.

تابعوا هوا الأردن على