آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

سيدنا ما في ديزل في المولد

{title}
هوا الأردن - محمد داودية

كان الملك الحسين طيب الله ثراه مجتمعا في صيف عام 1993 مع عدد من السفراء والقيادات السياسية والأمنية والعسكرية الأردنية والأجنبية في القصر الصغير بالديوان الملكي الهاشمي لمناقشة أمور لها صلة بالتطورات في العراق والمنطقة، وفجأة ساد القاعة ظلام دامس، فقد انقطع التيار الكهربائي عن الديوان الملكي ولم يعمل مولد الكهرباء الاحتياط الحديث الضخم.



انتظر الملك العظيم من دون جدوى عودة التيار الكهربائي وتبين ان المولد الكهربائي الاحتياط الحديث الضخم الذي ينير نصف عمان لم يعمل لأنه: "ما في ديزل في المولد يا سيدنا" !!

 

 

دوت ضحكة الملك الرحب في القاعة مجلجلة معلنة ان لا قطع رؤوس ولا صلم آذان ولا ترميجات ولا حتى تنقلات تشمل المسؤولين عن هذا الخطأ الإنساني الغريب الذي اختار توقيتا غريبا، وزاد الملك المدهش ــ الذي يعرف رجاله حق المعرفة ــ أن قال:

 

ما حدا يحاسب حدا يا شباب، اللي غلط هالغلطة مش راح يعيدها، صارت.

 

 

ذلك خطأ جسيم سامح فيه الملك وتغاضى عنه لأنه وقع عليه وعلى اجتماعه وعلى ضيوفه الذين يعرف كيف "يفاكههم" فيجعل من هذا الخطأ الجسيم مادة للتندر والسرور، لكن طبيعة الملك ما كانت لتسامح في خطأ وقع على أي مواطن من أبنائه على طول البلاد وعرضها.

 

 

في كل زمان ومكان، تقع الأخطاء، جسيمها وهزيلها، وتستوجب الأخطاء ردود فعل متفاوتة في حجمها وقوتها، أحيانا على قاعدة: "لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه" واحيانا على طريقة ملوكنا الهاشميين عندما يتعلق الخطأ بهم وبأهل بيتهم وبضيوف بيتهم، وللصفح عن الأخطاء والزلات أصول واسس وقواعد الهدف منها "ان يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".

 

 

حصلت الشتوة الأولى التي كشفت عن اعطاب وخراب في ميكانزمات امانة عمان تكاد تصل الى مرتبة العيب والجريمة. امين عمان بالطبع هو المسؤول الأول الأبرز الذي في الواجهة وفي بوز المدفع، اليه توجه سهام النقد ورماحه والمطالبة باستقالته او اقالته والالحاح على محاسبته وهو حق للناس لا يجادلهم فيه احد.

 

 

لكن الانصاف يقتضي ان نسجل ان التقصير الكبير الفادح الخطير يشمل كل أجهزة امانة عمان المختصة المسؤولة عن الاستعداد والأداء الفني المناسب للأحوال الجوية المعروفة مسبقا بفضل التنبؤات الجوية العلمية التي سخرها الله لخدمة الانسان وسلامته.

 

 

الأخ عقل بلتاجي امين عمان احد المسؤولين الكثر عن سوء استقبال الشتوة الكريمة واضرارها المتعددة الكثيرة وليس المسؤول الوحيد، مسؤول معه بعض أمناء عمان الذين اورثونا بنية تحتية متهتكة ومسؤول أيضا من هو في الميدان وغفل عن ملء مولد الكهرباء الاحتياط بالديزل.

تابعوا هوا الأردن على