الأقصى والمسيرات الصوتية
لم نعد نفهم أن الأمة من المحيط للخليج بحالة استسلام وطبخ وغناء وكلام من سنين ، وقبل انفجار فتنة الدجال بالربيع الحربي، على الأمة التي تنهار عاصمة تلو الأخرى والكل متفرج ؟ ويبقى السؤال المغموس بدماء الأشقاء: لماذا الأمة دون باقي الأمم؟؟ والجواب بسيط ،غضب الله علينا.
نحن أمة الأخلاق، ونحن اليوم بدون أخلاق !! ونعود لحركشة الاحتلال ببيت الله الأقصى الأسير مسرى الرسوك الكريم، والمحتل على يقين أن الأمة تتصدع وتتهاوى ،والكل مشغول بغرام الربيع الحربي ،وكيف دمر جيوش الأمة،بصراع مذهبي وقبلي !! والاحتلال متفرغ من هموم الحروب ، وهو يتسلى بأهل الأقصى والقدس، ويوما يمنع دخول عباد الله ويوما آخر يجلب متطرفين لدخول محراب الأقصى، وهو قادر على تفريغ الأقصى من رواده، ودون أن تتحرك شعرة من الأمة التي تعيش على هوامش الحياة ، بعد هجر كتاب الله ، ومحاربة سنة رسول الله، فكانت النتيجة صراع بين من كان وجودهم لتقوى الله ،وليس مخالفة الله وتحدي فرائض الرحمن !! نعم نحن متفرجون ولا زال البعض يمارس طقوس الهزيمة ، بمسيرات صوتية تخرج بعد كل صلاة، بمجموعة متواضعة، وقبل موعد صلاة العصر، يكون الكل بالبيت؛ لمشاهدة الأخبار ، لعل هناك صورا للمسيرة؛ لتكون حديث الأسبوع ،والأقصى تحت نيران الحاقدين ، وأهل بيت المقدس الصابرين المرابطين ، بحاجة لوقفة جادة والعودة، لكتاب الله وسنة رسول الله وليس لمسيرات وبرامج صوتيات، وإثارة النعرات، وتفسخ العلاقات، والعودة لبرنامج المخصصات والتقسيمات، كما كان للأمة من تقسيم وتفكك ودكاكين فكان وعد بلفور على الأمة التي لاتزال تتقسم وتتناحر، والمصيبة بخروج مسيرات دورها ورسالتها تفريغ الشباب من وهج الانتصار للعقيدة وقدسية الأخلاق وكرامة الجار، حتى نحرز الانتصار، وبدون ذلك نحن بفلم كرتون، تتبخر الأحلام بتبخر مضمون المسيرة ساعة الافتراق .
اللهم ألهمني في أمري الصواب، ويسر لي في كل مسألة جواب . ونجي الأقصى ومملكتنا من لصوص الكلام، والاستبداد . آمين