آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

لماذا نقتل انفسنا

{title}
هوا الأردن - أ.د. امل نصير

آن الأوان كي نستيقظ من غفوة الممنوع والمستور والعيب، وإذا كان واقع العلم والثقافة والتكنولوجيا جميعها لم توقظنا من سباتنا العميق، فلعل واقع العنف والجريمة الذي بدأ يتكاثر في مجتمعنا سيوقظنا حتما، لا سيما الجريمة الأسرية، التي هزّت المجتمع الأردني هزّا عنيفا في الأيام الماضية.

 

 


لقد كانت ردة الفعل إزاءها عند كثيرين منا ساذجة لا تتجاوز الحزن والغضب والولولة، وسب الفاعلين، والمطالبة بسرعة إعدامهم، وأستغرب كيف لا يعلم أحدنا أنّ خنق ابن أو قتله هو أكثر إيلاما للأم من الإعدام ذاته، وقلما وجد من بيننا المنصف العاقل الذي يسأل السؤال المنطقي: لماذا تقدم أم على قتل فلذات كبدها التي تمشي على الأرض لاسيما أنّ هذه الصلة هي الأقوى والأصدق بين بني البشر على الإطلاق.

 

 


قلة من علماء النفس وما أكثرهم في بلادنا أساتذة وأطباء ممن تكرموا علينا بتفسير أو رأي، وحتى من فعلوا ذلك، كان على استحياء من خلف التعليقات على خبر الجريمة، وربما تحت أسماء مستعارة، فأين هؤلاء؟ وما رأيهم؟ وفيما صمتهم؟ وإلامَ؟!

 


ونحن – الأفراد والمجتمعات- أما آن لنا أن نتوقف عن قهر بعضنا بعضا؟! وأما آن لنا أن نفهم أن ما أُخفي على الأجيال التي سبقتنا بقصد أو بدون قصد تحت مسميات العيب وضرورة الستر من الحقوق الإنسانية عاطفية كانت أم غير ذلك، كشفته لنا وسائل الاتصال الرقمي؟! وأما آن لنا أن نفهم أن الأمراض النفسية لا تختلف عن الجسمية من ضرورة المسارعة في الكشف عنها ومعالجتها دون خوف أو وجل، وأن نفهم: لا يوجد أحد محصّن منها؟!

 


أما آن لنا أن نطبق في مشاكلنا الزوجية بصدق وتحضّر الآية الكريمة ( إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )؟ والإحسان مطلوب من المجتمع كله الذي يجب أن يعامل المطلقة بطريقة لائقة، وإلا علينا أن نفهم أن الضغوطات النفسية المتراكمة هي من أهم أسباب الجريمة الأسرية.

 

 


وأما آن لمؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المحلي التي تُعنى بالأمومة والطفولة، والمرأة، وقضايا العنف..... أن تخرج عن صمتها؟! على الأقل لتبرر فائدة وجودها لاسيما في مثل هذا المواقف الصعبة.

 

 


وأـما آن لنا أن نرقى بردة فعلنا إزاء هكذا جرائم بترك الولولة والندب، ونسيان ما حدث، إلى أن نُصدم بجريمة جديدة، ونعود إلى ديدنا من ردة الفعل إياها؟! وعلينا بدلا من ذلك أن نبدأ بالبحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه الجرائم، ومن ثَمَّ العمل على إيجاد الحلول الناجعة لها، ويمكننا في هذا كله أن نفيد من خبرات الآخرين باعتبار الجريمة منتشرة في كل المجتمعات الإنسانية، ويمكن أن يتعرض لها أي شخص يعيش في هذه الدنيا سواء أكان ظالما أم مظلوما.

 


وأما آن للحكومة أن تقوم يإيلاء مؤسسات الأسرة العناية الكافية لتُخرج كثيرا منها من إطار العمل المكتبي، والتنظير غير المجدي، والاحتفالات والمؤتمرات الاستعراضية... إلى إطار العمل الميداني، وتكليف الجهات المختلفة كل حسب اختصاصها بوضع خطة عمل واضحة للبحث عن أسباب العنف في المجتمع لاسيما الأسري منه، ومن ثمّ البحث عن آليات التخفيف منها أو على الأقل منع تفاقمه.

تابعوا هوا الأردن على