وليمة أردنية ومعونة وطنية
يشهد صندوق المعونة الوطنية حالة ازدحام من كل الأنواع والأعمار، وبزيادة يومية،ومطالب شهرية ، وتقارير اجتماعية، تؤكد صحة الحالة المعيشية التي وصلت درجة تقديم المعونة الشهرية النقدية والغذائية للأسرة التي فقدت السيطرة على العيش الكريم ،والخوف من الانهيار كان صندوق المعونة بالمرصاد؛ لبقاء الأمن الاجتماعي مستقر وساكن، لعل الأيام تغير الحال، والأحوال ليست موائد تهدف الاستفزاز والغصة وتدعو للاعتصام والسؤال :من أين لكم هذا ؟؟ وما بعد مواسم الهجرات !! هذا كان قبل هجرة الأشقاء السوريين ،يوم كانت أجرة الشقة غرفتين وصالون بخمسين دينارا شهريا ! فكيف اليوم وأجرة الشقة من خمسين إلى مئة وخمسين دينارا والراتب الشهري لفئة المنسيين مستقر وغير قابل للصعود، باستثناء رواتب الطبقة العليا، هؤلاء خارج الحساب والقيود، ويكفيهم المكافأة والحوافز والمخصصات ،تكفي لحارة من أهل الراتب المصاب بفقر سود الأيام، المرابط على عتبة الدار ، يوم كانت الدار تصنع الأحلام، وأصبحت الأحلام من المحرمات الشيطانية ، والمبذرون هم إخوان !!! وكيف نقبل بهم والأغلبية غارقة بفقر وحرمان وجوع مزمن وخوف من المجهول ؟؟ وهنا يبادر البعض لطرح سؤال : كيف تتم إقامة الموائد (المناسف)بأعداد كبيرة ومستمرة بين طبقة الكيك ؟؟ لمن؟ ولماذا ؟ وأين صندوق الزكاة منهم ؟ أو هناك سر مخفي لانتشار الموائد بينهم !! موائد مستمرة بهدف تعزيز التحالف أو إقامة جدار أو صرف الأنظار عن باب الدار، والكل يقول: كيف تنسجم المعونة والوليمة ؟؟ وطبقة الكيك تجاوزت الخطوط، وهي على مسافة من هدم الجسور للعيش الكريم، والخوف من مناطق عازلة بينهم وبين من هم بسقوف القبور ؟؟ موائد عافية تكفي قرية وحارة تقام لشريحة ليس بينهم قواسم مشتركة ،وما بينهم مصالح ومكاسب التقطيع والتوزيع، بين من هو حاضر أو غائب، وتبقى الحصة لمن أقام سياجا بكل موقع؛ للبقاء قادرا على الإفراز !! وهناك صوت يقول: هم أحرار ومن أموالهم الخاصة ، هذا قول بزمن الجاهلية، لكن بزمن الرسالة تغير وتبدل الحال، وأصبح الكل تحت نص الكتاب وسنة رسول السلام، ومن خرج على ذلك وجب محاربتة ومقاومته والدليل لكم وأمامكم،، كيف تهدم البيوت وتنهار السقوف؟؟ صراع الأشقاء تحول لحجيم !! ولا زال البعض يتحدى بعمد إرادة الواحد الأحد والعودة للجاهلية ،والصورة لكم اليوم ... هل نستقيم أو رفقة الشيطان ؟ وكيف الجمع بين موائد التبجح والمعونة الوطنية ؟ لعل بينكم من يقول حي على الفلاح ... اللهم بارك لنا بمملكتنا من هؤلاء المفسدين .آمين