منتخب النشامى يتحدى استونيا وجليدها
يلتقي منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء يوم غد الثلاثاء مستضيفه منتخب أستونيا في مباراة ودية دولية تأتي في ختام مرحلة الإعداد الثالثة للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقررة في أستراليا.
ويخوض منتخبنا الوطني المباراة في اجواء باردة جدا وجليدية في تجربة فريدة من نوعها لم يسبق للاعبينا ان خاضوها حيث يتطلع الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإنجليزي ويلكينز للإستفادة من هذه المواجهة من خلال تجربة مزيد من اللاعبين قبل أن يبدأ بعد ذلك الجهاز الفني بالإستقرار التدريبي على القائمة النهائية التي ستظهر في نهائيات آسيا.
ويسعى منتخبنا الوطني الى تحقيق الفوز في اولى مبارياته تحت اشراف ويلكينز وتعويض اخر خساراته امام كوريا الجنوبية في عمان.
واعتبر الانجليزي راي ويلكينز المدير الفني للمنتخب الوطني ان فوائد عديدة ستتحقق من المباراة الودية الدولية التي تجمع النشامى بنظيره الاستوني عند الثامنة وعشر دقائق مساء غد الثلاثاء بتوقيت عمان والعاصمة الاستوانيه تالين.
واكد ويلكينز في حديثه للموقع الرسمي اليوم الاثنين وقبيل التدريب الاخير على الملعب الفرعي لـ ستاد المباراة، ان مواجهة فريق اوروبي ستمنح اللاعبين والمنتخب بشكل عام فرصة لتجريب اجواء تنافسية جديدة من شأنها اكسابهم المزيد من الخبرات ما ينعكس ايجابا على المستويات الفنية والبدنية وكذلك الذهنية قبل المشاركة في نهائيات كأس اسيا المقررة في استراليا مطلع كانون الثاني من العام المقبل او الى ابعد من ذلك.
وقال: المنتخب مقبل على استحقاق اسيوي مهم والتحضير بشكل كبير مهم للغاية سعيا للوصول الى مستوى الجاهزية المؤهل للمنافسة، واعتقد ان علينا من الان فصاعدا خوض مباريات على مستوى عالي قدر الامكان وبمختلف المدارس لان الاحتكاك مع هكذا منتخبات تتمتع بالقوة البدنية اضافة الى الجانب المهاري والفني، يعطي اللاعبين قدرا وافيا من الخبرات، وهو ما يضمن لهم بالتالي البقاء على مقربة من مستوى المنتخبات الكبيرة.
واضاف: في اسيا سنواجه اليابان والعراق وفلسطين، اذا اردنا ان نتقدم اكثر ما يمكن في البطولة، علينا ان نتفوق على انفسنا اولا، وهذا لا يتأتي الا من خلال خوض تجارب تحضيرية قوية.. لقد اعتاد المنتخب على ملاقاة فرق اسيوية او غيرها يتقارب مستواه معها، ولكن سنحاول من الان وصاعدا تغيير هذا المحور عبر تنويع المدارس والاساليب.
وعن مباراة يوم غد تحديدا قال: يتمتع المنتخب الاستوني بقدرات جيدة جدا وخبرات كبيرة قياسا بطبيعة الاستحقاقات التي يخوضها والمنتخبات التي يواجهها على الصعيد الاوروبي. لقد تابعت له عددا من المباريات واهم ما يميزه هو القوة البدنية والروح القتالية وهو ما دفعنا لتوضيح ذلك للاعبين وطرح الاسلوب الانسب لملاقاته، وبغض النظر عن النتيجة القادمة، ارى فوائد ايجابية عدة قادمة في الطريق.
وتابع: يتوفر لدي الان 17 لاعبا اخترتهم بعد المباراة الاخيرة امام كوريا الجنوبية واختياراتي هذه جاءت وفقا لاعتبارات فنية خاصة، وبات الجهاز الفني قريب جدا من اختيار التشكيلة الاساسية وطريقة الاداء التي سنعتمد عليها.
كما تحدث المدير الفني بشكل عام عن الاجواء الداخلية بالمنتخب او المحيطة به، واكد ارتياحه الكبير وسعادته البالغة بالاجواء الاسرية التي يعيش بها جميع من بالمنتخب، وقال: هذه اول رحلة لي مع المنتخب خارج الاردن، ولن انكر رضاي التام عن كل شيء.. اللاعبون قريبون لبعض واعضاء الاجهزة كذلك. لقد اتاحت لي هذه الرحلة معرفة تفاصيل جديدة وبشكل عام كانت ايجابية للغاية.
واردف: انا متواجد في الاردن منذ ما يقارب ثلاثة اشهر فقط، وحاولت قدر الامكان الدخول بسرعة بأعماق ادق التفاصيل سعيا لكسب الوقت قبل النهائيات الاسيوية، وعقب هذه المرحلة ستتوفر امامي صورة وافية عن كل الامور، سواء بالطبيعة الذهنية للاعبين والامكانات الفنية والبدنية اضافة الى التشكيلة التي ستتوجه الى استراليا لخوض الحدث القاري.
وعلى صعيد متصل، يخوض المنتخب الاستوني هذه المباراة امام المنتخب الوطني في سياق تحضيراته لاستنئناف مشواره في تصفيات كأس اوروبا 2016.
ويلعب المنتخب الاستوني لحساب المجموعة الخامسة التي تضم الى جانبه منتخبات انجلترا وسويسرا وسلوفينيا وليتوانيا وسان مارينو، وفاز المنتخب في مباراة واحدة امام سلوفينيا 1-0، وتعادل في واحدة 0-0 امام سان مارينو قبل يومين، فيما كان خسر امام ليتوانيا وبالنتيجة ذاتها امام انجلترا.
ووفق محدودية الخيارات امام الجهاز الفني الذي اصطحب معه 17 لاعبا فقط فان التوقعات تشير الى ان ويلكينز سيعتمد على تشكيلة تضم معتز ياسين في حراسة المرمى فيما ستناط مهمة القيادة الدفاعية لمحمد مصطفى وأنس بني ياسين وعدي زهران وشريف عدنان وسيتولى قيادة الهجمات بهاء عبد الرحمن ومحمد الداوود ومنذر أبو عمارة وعبدالله ذيب وحمزة الدردور ويتواجد في المقدمة ثائر البواب أو محمود زعترة.
ويأمل الجهاز الفني للمنتخب ان يحقق نتيجة ايجابية وان يستفيد لاعبونا من الاحتكاك بمنتخب اوروبي يعتمد على الجانب البدني تمهيدا للوصول الى الإستقرار على التشكيلة النهائية التي ستخوض مرحلة الاعداد الاخيرة في الامارات.