قصيدة كؤوس العرب
تدورُ الكؤوسُ
وتعْذُبُ فوقَ الرؤوسْ ....... !
تدورُ الكؤوسُ ...
وللنوم تحت الدماءِ
لأهل النعاس
بدون الدروس جبين ٌ عبوس !
وما من فطين ٍ يصيح صياحاً
يردُّ النفوسْ .... !
هو الخمرُ يُحسبُ
يا عزوتي رشفةً رشفةً
رغم جمر الرجال ِ على الأرض ِ
والأرضُ هبت مع الحرب ناراً ضروس ؟
فوالله لا لا ... أظن ُّ التراب َ انحنى في الغيابِ
كما تنحني للكؤوسِ الرؤوسْ ...!
* * * * * * * * *
ألاحتْ معَ الفجرِ
إشراقةُ اللغزِ في طيبِها ...؟
يا أخي ....... ؟
هبْ نوايا الغرابِ تُخومْ...؟
وهبْ من كلِّ غاربةٍ
للحياةِ سَدومْ ....... !
فإنْ كانَ خالقُها ملَّها... ؟
سبَّحَ الكونُ للخالقِ المعْتلي
لا ينامْ ...
أقولُ فإنْ كانَ خالقُها
ملَّها للهوانْ ... ؟
وسطَّرتِ الأمةُ العذْبةُ
الريحَ للحزنِ ...
فاقرأْ أخي فوقَ قبر النيام الحرام.... !
وقلْ للألى أينَ منا السلامْ ...؟
أقولُ :
فإنْ كانَ خالقُها
حطَّها في لِجامِ النَّوى ....!
جمرةً للشتاتْ... !؟؟؟
فللجنة الطيبُ
هاتِ الحروفَ وللموت ِقرِّب وهاتْ... !
تعال َنفجِّرْ تماثيلَنا
وسطَ أشلائِنا للنجاةْ ... !
وهاتِ المماتَ ....
على النذرِ
نحنُ افتدينا الحياةَ ... !
وقُمنا إلى اللهِ
نجْلو هوانَ القدرْ... !
نعم .. نحنُ قدنا الحياةَ
وهانَ علينا المماتْ ..... !
ومعجزةُ الصبرجاءت
ليطمع فينا البشر
وظلت دماء العروبة
منا تجف
وظلت لنا متحفاً صورْ..... !
أقولُ ونملأُ أجسادَنا بالعبرْ... !
وقمْ يا أخي حيثُ نسمو
معَ النارِ هذي
التي طيَّرتْ أرضَنا للنفورْ ....... !
وقمْ للعبورْ ....... !
وقمْ لابتكارِ السرورْ ....... !
فليسَ السرورُ
تخومَ المخيمِ
أو نزفَهُ ...... !
ولتدرْ كلُّ دائرةٍ
حيثُ دارتْ دوائرُ أشلائِنا
في عبيرِ النَّدى والبخورْ ...... !
بخورٌ... بخورٌ....
ونُصغي
ونفرُطُ عظمَ الجسدْ......... !
ونتلو على مسْمعِ الكون ِ
يا ربَّ شعبٍ أسيرٍ
ويا ربَّ شعبٍ وحيدٍ أحدْ
.....
عائشة