رؤساء اللجان السابقون يتصدرون المشهد ..والعلاقات تطغى على التحالفات
لا يخفي مراقبون ملاحظتهم لعودة عدد كبير من رؤساء اللجان في الدورة العادية الاولى من عمر مجلس النواب السابع عشر الى واجهة "المطبخ التشريعي" للبرلمان في الدورة العادية الثانية التي جرت انتخاباتها الاسبوع الحالي.
ويتحفز رؤساء سابقون للترشح لموقع الرئاسة مجددا في الانتخابات الداخلية التي ستجريها اللجان لفرز الرئيس ونائبه والمقرر، ومن هنا يمكن قراءة خوض رؤساء سابقين للانتخابات مجددا في ذات اللجنة .
وأبرز الرؤساء السابقين للجان الذين اعاد مجلس النواب انتخابهم في عضويتها رئيس اللجنة القانونية عبد المنعم العودات، ورئيس لجنة الحريات النيابية رولا الحروب، ورئيس لجنة السلوك وفاء بني مصطفى، ورئيس لجنة الصحة رائد حجازين، ورئيس لجنة الاقتصاد خير ابو صعيليك، ورئيس لجنة التربية محمد القطاطشة.
ويمكن ملاحظة غياب النائب عدنان العجارمة عن عضوية لجنة العمل النيابية حيث اختار طواعية عدم الترشح للجنة ليتفرغ للاعمال التشريعية والرقابية وللتواصل مع ابناء قاعدته الانتخابية كما اخبر صحفيين في جلسة خاصة بوقت سابق، كما ان العجارمة الذي يشار اليه كرئيس مثابر في لجنته خلال رئاسته لها في الدورة السابقة يرغب بافساح المجال امام زملاء اخرين ليخوضوا التجربة.
كما يلاحظ أن رئيس لجنة الخارجية النيابية حازم قشوع قد غاب عن عضوية اللجنة، وهو النائب الذي كانت تصريحاته تثير مسارات جدلية احيانا، وتقارب التوجهات الحكومية احيانا اخرى، بخلاف ما كان عليه سلفه النائب بسام المناصير الذي دخل في مناكفة علنية اكثر من مرة مع الحكومة وهو النائب الذي عاد الى اللجنة الخارجية في الانتخابات التي جرت أخيراً.
ويرى مراقبون ان العلاقات طغت في بعض التصويتات على الائتلافات والكتل النيابية ولذلك يمكن رصد حالات مما يمكن وصفها بــ"المخاجلة " من اجل تنازل نواب على عضوية بعض اللجان.
ولوحظ خلال جلسة الأحد الماضي ان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة كان يطلب من بعض النواب الانسحاب وعدم الاستمرار في الترشح لعضوية اللجنة وذلك اختصارا للوقت والوصول الى التوافق على نصاب اللجنة البالغ 11 عضوا كحد أعلى.
النائب وفاء بني مصطفى قالت أن اللجان التي شكلت ستكون قادرة في المرحلة المقبلة على التعامل مع التشريعات المعروضة على جدول اعمال المجلس.
وحول الأكثرية على توافق الكتل قالت "ان النظام الداخلي يسمح لأعضاء مجلس النواب التحالف للوصول الى توافق اختصارا لوقت المجلس".
الدكتور بسام البطوش أكد على ان التوافقات لم تأتي بسهولة فهي بالنهاية "مطبخ التشريع" و"الرقابة" وتجهز لما سيعرض تحت القبة.
ويرى البطوش ان بعض اللجان شهدت اقبالا كبيرا وتنافسا في المقابل هناك لجان غير جاذبة علما ان النظام الداخلي يسمح للنواب بالدخول بأي من اللجان وابداء رأيهم والمشاركة دون التصويت.