مؤلمة يا عرب
مؤلمه, موجعه , محزنه, مفجعه, هي صورة ذاك الطفل العربي الذي يرتعش بردا, مؤلمه يا عرب إننا ننظر للصورة ولا تتحرك فينا مشاعر الإنسانية والأخوة والرحمة والعطف والحنان, والمؤلم أكثر أننا لا نقدر على مساعدتهم, مؤلمه أن نرى الحروب والويلات والنزاعات في البلاد العربية ولا نقدر أن نفعل أي شيء من أجلهم سوى القليل, مؤلم أن نرى العرب في نزاعات وشقاقات, والمؤلم أكثر أنه حتى الأحزاب التي نادت بالوحدة العربية تفرقت وأصبحت كل حزب أو جماعه على حدا, مؤلمه يا عرب أننا نسينا فلسطين والتفتنا إلى الغرب وأصبحنا نقلدهم تقليدا أعمى, مؤلمه يا عرب أننا نسينا ماضينا المجيد وأصبحنا لغمة سائغة في فم الغرب. أيا عرب أما أن لنا أن نتذكر ماضينا المجيد الحافل بالانتصارات والمجد والعز وأن نسترده أما أن للشعور القومي فينا أن يتحرك أما أن لنا أن نتذكر أمجاد عمر المختار ووصفي التل وعز الدين القسام وياسر العظمة وصدام حسين والحسين بن طلال وكافة المجاهدين والقادة العرب الذين كانت لهم بصمه واضحة في التاريخ العربي وفي التخلص من الاحتلال والانتداب في كافة أقطار الوطن العربي. أيها العرب يا أصحاب الماضي المجيد يا أحفاد عمر المختار والمجاهدين الأبرار وجميع الثوار في الأردن ومصر وسوريا العراق وكافة الأقطار هل نسيتم فلسطين أم أنكم أزلتموها من قاموسكم العروبي, وماذا عن سوريا فهل ما زالت في القلب أم أن الثورة وطولها أنساكم إياها, وقبل أن أنسى هل ما زلتم تذكرون ليبيا بلد عمر المختار بلد الأحرار والثوار, نعم نعم مصر كيف حالها مع السيسي والانقلاب على الشرعية, اليمن تلك التي ضاعت تحت أيدي الحوثيين الجهلة العابثين لها فقد تحول من اليمن السعيد إلى اليمن الحزين, تونس تلك هي الوحيدة التي قطفت ثمار ثورتها المباركة, والعراق الذي تجمع عليه كلاب الشيعة وداعش واحرقوا واغتصبوا النساء ويتموا الأطفال, لكن هناك رب في السماء لا ينسى أحد. العينان تمحصان النظر على فلسطين والقلب يتألم على ليبيا والعقل لن ينسى سوريا والتفكير مشغول بمصر والدموع تنهمر على العراق وبالتأكيد لم ولن ننسى اليمن فتلك موضوعها أخر, فعلى أي وطن نتألم؟؟ لا أدري!!