آخر الأخبار
ticker وزير التربية والتعليم يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ticker صحة الأعيان : اتفاقية شراكة مع البنك الدولي لتنفيذ مصنع للأدوية النووية ticker وزير السياحة يؤكد أهمية تطوير المنتج السياحي في جرش ticker عباس في لندن لبحث وقف العدوان على غزة والاعتراف بفلسطين ticker العيسوي يلتقي وفداً من قطاع الصناعات الغذائية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الحميمات والشياب ticker إعلام إسرائيلي: لقاء متوقع بين الشيباني وديرمر الأسبوع الحالي ticker ترامب: أوجه تحذيري الأخير لحماس لقبول الصفقة ticker ورشة في مركز جمرك التجارة الإلكترونية حول مخاطر المخدرات ticker وزير الشباب يؤكد أهمية تطوير الهيكل الإداري للوزارة والمراكز الشبابية ticker المنتخب الوطني لكرة القدم يواصل تحضيراته لمواجهة منتخب الدومينيكان ticker الفيصلي يهزم شباب الأردن وينفرد بصدارة الدرع ticker بـ 8 مسيرات .. الحوثيون في اليمن يعلنون تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل ticker الدنمارك: لسنا مستعدين للاعتراف بدولة فلسطينية ticker مساعدات مالية للاجئين السوريين العائدين طواعية من الأردن إلى بلادهم ticker نتنياهو: 100 ألف فلسطيني غادروا غزة ticker مسؤول أممي يدعو الى إنفاذ تدابير "العدل الدولية" ticker برباعية من روسيا .. خسارة مقلقة للعنابي قبل الملحق الآسيوي ticker البقعة يفوز على الأهلي في بطولة درع الاتحاد ticker خطة شاملة لمواجهة السيول والأزمات الطارئة خلال الشتاء في الزرقاء

كسروا زجاج نوافذنا

{title}
هوا الأردن - موسى الصبيحي

ما من شك أن الأوضاع الاقتصادية الضاغطة على أعصاب وحياة الغالبية العظمى من الأردنيين، هي السبب الأول والرئيس وراء ما بات يعيشه المجتمع من حالة توتر مجتمعي حادّة، وإذا كانت الأزمات الاقتصادية تضرب كافة المجتمعات البشرية الآن، فذلك أمر مفهوم، لكن من غير المفهوم أن يتم تسطيح المسألة لدينا بصورة تبعث على الاستغراب، فالدولة الأردنية دولة محدودة الموارد والإمكانات، ومع ذلك استطاعت عبر مراحل مضت تحقيق إنجازات مشهودة في العديد من المجالات، إلاّ أن هذه المحدودية، تعرّضت لأذىً كثيراً، في مرحلة ما بعد الألفية الجديدة، مما أدّى إلى ضمور تطلعات الأردنيين لبناء دولة تسودها النزاهة وترفرف في سمائها العدالة، والسبب هو تآلف زمرة شكّلت غَلَبَة سيطرت على مفاصل الدولة في بداية مرحلة زاهية سرعان ما انقلبت إلى قاسية..! مصدر الألم المتجدد والذي يعتمل في نفوسنا، هو أنّ التغيير الذي نادى به الأحرار ردحاً من الزمن، لم يُحقق أياً من فرص الأمل التي راودت قلوب وأذهان الكثيرين، لا بل لقد شهد الحال رجم الآمال المتجددة بالحجارة، ولكم أن تتصوروا حجم الخسارة النفسية التي مُنيت بها أجيال بأكملها نتيجة تراخي مصادر العدالة عن بث إشعاعاتها، بسبب الضغط الناشىء عن فعل الزمرة إياها، ما أدّى إلى ضمور الأسواق والأشواق، وتراجع القيمة الحقيقية للمواطنة، وفقدان الثقة بقدرة الدولة على اجتراح "الحداثة" الاجتماعية، فضلاً عن العدالة، إضافة إلى تناثر الشكوك حول ولاية الحكومات، حتى مستقبل قريب سنشهد فيه عزوفاً عن القبول، ونزوعاً إلى الأفول..!! ما حصل ويحصل، يكشف مدى ضحالة الفكر السياسي لدى النخبة، والذي ينازع، فلينظر إلى المشهد المحلي بكل تفاصيله، وليسأل نفسه: هل ثمّة حالة رضا في المجتمع، أم أن السخط والكراهية والشك والحيرة باتت تغلب على المشهد الوطني..!!؟ أقول، ولست متشائماً: لقد كسروا زجاج نوافذنا، فأصبحت بيوتنا مجرى لهواء ملوّث كريه، وعلى الرغم من عدم تحمّل الأذى، إلاّ أننا سنظل ننادي بالعدالة، وعلى منْ لا يفهمها أن يُفسح المجال لغيره، وأقلها أن يكفّ فوراً عن رمي نوافذنا بالحجارة..!!!

 

Subaihi_99@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على