آخر الأخبار
ticker وزير التربية والتعليم يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ticker صحة الأعيان : اتفاقية شراكة مع البنك الدولي لتنفيذ مصنع للأدوية النووية ticker وزير السياحة يؤكد أهمية تطوير المنتج السياحي في جرش ticker عباس في لندن لبحث وقف العدوان على غزة والاعتراف بفلسطين ticker العيسوي يلتقي وفداً من قطاع الصناعات الغذائية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الحميمات والشياب ticker إعلام إسرائيلي: لقاء متوقع بين الشيباني وديرمر الأسبوع الحالي ticker ترامب: أوجه تحذيري الأخير لحماس لقبول الصفقة ticker ورشة في مركز جمرك التجارة الإلكترونية حول مخاطر المخدرات ticker وزير الشباب يؤكد أهمية تطوير الهيكل الإداري للوزارة والمراكز الشبابية ticker المنتخب الوطني لكرة القدم يواصل تحضيراته لمواجهة منتخب الدومينيكان ticker الفيصلي يهزم شباب الأردن وينفرد بصدارة الدرع ticker بـ 8 مسيرات .. الحوثيون في اليمن يعلنون تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل ticker الدنمارك: لسنا مستعدين للاعتراف بدولة فلسطينية ticker مساعدات مالية للاجئين السوريين العائدين طواعية من الأردن إلى بلادهم ticker نتنياهو: 100 ألف فلسطيني غادروا غزة ticker مسؤول أممي يدعو الى إنفاذ تدابير "العدل الدولية" ticker برباعية من روسيا .. خسارة مقلقة للعنابي قبل الملحق الآسيوي ticker البقعة يفوز على الأهلي في بطولة درع الاتحاد ticker خطة شاملة لمواجهة السيول والأزمات الطارئة خلال الشتاء في الزرقاء

الطريق إلى واشنطن

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

هذا هو الوقت المناسب جداً كي يذهب جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين إلى واشنطن لإجراء مباحثات هامة مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، ومع مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، فأوراق منطقة الشرق الأوسط مبعثرة بصورة لم يسبق لها مثيل، والعلاقات الدولية مرتبكة نتيجة الأزمة الأوكرانية، ولغة العلاقات الدبلوماسية متشنجة وفيها الكثير من التلميح والتصعيد، والوضع الاقتصادي العالمي مأزوم بسب انهيار أسعار النفط، وتباطؤ النمو في دول صناعية من بينها الصين وألمانيا، والنظام الاقتصادي الأوروبي يسلب أوروبا روحها الإنسانية مثلما وصفها قداسة بابا الفاتيكان
"عجوز مرهقة ".

حتى الولايات المتحدة نفسها تواجه من جديد مشكلة التفرقة العنصرية، وأحداث مدينة فيرجسون بولاية موزيري تحمل في ثناياها ما يجعل الرئيس اوباما يطالب " بضبط النفس " والخلاصة هي أن الدول كلها تعاني من أزمات مع اختلاف نوعها أو حجمها، ولكن أصبح للأزمة معنى واحداً يفهمه الجميع.

بيان الديوان الملكي الهاشمي ذكر العديد من القضايا التي سيتم بحثها خلال القمة الأردنية الأمريكية يوم الخامس من شهر ديسمبر المقبل، ولكن الأهم من ذلك هو الطريقة التي يشرح فيها جلالة الملك وجهة نظره بشأن الأحداث التي تشهدها المنطقة والتي تؤثر على جميع دول الإقليم بلا استثناء، وعلى الوضع السياسي والإقتصادي العالمي على حد سواء، فعهد الوسطاء تراجع وحل محله زمن الشركاء في مواجهة أزمات تدرك أمريكا وأوروبا أنها ليست بعيدة عنها بقدر قربها من مصالحها في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

المبدأ الأساسي الذي يعتمده جلالة الملك في عرض موقفه مما يجري، يقوم على المبادئ الراسخة في ذهن جلالته وضميره، وعلى وضوح رؤيته ومصداقيته وصراحته في وصف الصورة الكاملة، وما يتوجب عمله بما يحقق مصالح جميع الأطراف، ويضمن الأمن والسلم والاستقرار العالمي، وما أصبح معروفا عن جلالته لدى قادة العالم كله أنه يركز في حديثه على أصل المشاكل والأزمات وأسبابها وكيفية معالجتها، وليس على ظواهرها أو طبيعتها الراهنة، وأنه يسدي النصيحة بمسؤولية عالية، وهو ما يفسر احترامهم له وتقديرهم لسياسته التي تجعل الأردن محل اهتمام ورعاية ودعم ومؤازرة.

الطريق إلى واشنطن رغم بعد المسافة ليس صعبا، ودائما كان البيت الأبيض وما يزال يسمع أصدق الكلام وأوضحه من جلالة الملك، وفي ظني أن القمة المنتظرة ستكون لها نتائج هامة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وسواء على صعيد القضية الفلسطينية أو الأوضاع في سوريا والعراق، أو الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، ومعالجة التوترات التي تشهدها منطقتنا بشكل خاص.

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على