من هو القاتل الحقيقي لنهى الشرفاء .. أسرار اللحظات الاخيرة والدوافع الجرمية
لقد أعترف الجاني بارتكابه لهذه الجريمة البشعة كما ورد في وسائل الاعلام المختلفة وهو الان بالسجن خلف القضبان ينتظر العقوبة على جريمته التي صاحبها استهجان واستنكار من مختلف الشرائح الاجتماعية بالوطن ,, بالمقابل أهل الضحية يطلبون من العدالة أن تأخذ مجراها بأعدام المجرم الذي قتل ابنتهم بدم بارد والقى بها بمكان مهجور في ناعور تحت مجموعة من الكنب القديمة بجوار المنجرة التي تعود ملكيتها لوالده لمدة تسعة أيام متواصله ودون أكتراث بمشاعر أهل الضحية وأمها التي كانت تبكي غيابها ومصيرها المجهول ,,
كان الجاني يصر على عدم معرفته لمكان الضحية عند كل اتصال او سؤال عن ذلك خلال فترة التسعة أيام التي مرت كدهر على اهل المجني عليها ولتوثيق الاحداث كما جرت بالفعل لا بد من الاشارة الى اول اتصال قامت به أم المجني عليها مع الجاني لسؤاله عنها فكانت الاجابة غريبة نوعا ما من الجاني عندما قال لها (نهى ذهبت الى العقبة )
( هذا الجواب دليل ارتباك الجاني وهو أول الخيوط التي تقودنا الى معرفة الحقيقة كاملة عن كواليس هذه الجريمة )*
بمجرد العثور على هاتف المغدورة من أحد الاشخاص وتشغيله كانت الاجهزة الامنية بالمرصاد وبانتظار هذه العملية بمنتهى درجات الحرص والمتابعة ليتم بعدها تحديد المكان الذي يجب البحث به عن أي خيوط يمكن أن توصلهم الى المجني عليها ,, وبمساعدة الكلاب البوليسية
تمكنوا من العثور على جثمانها وأنقاذه من حشرات الارض التي أستغلت الاحداث لصالحها بنهش ملامح طفولة المغدورة .
استنتاج مهم ( الجاني لم يساعد في العثور على الضحية لكن الظروف من ساعدت على ذلك ويبدو أنه كان خائف من شىء ما و يرفض البوح به حتى أخر لحظة فما هو ؟ )
أثناء الضجة الاعلامية التي رافقت العثور على الضحية والقاء القبض على الجاني بدأت المعلومات تتوفر بشكل سريع من خلال التقارير الصحفية والتلفزيونية عن الحادثة بشكل تفصيلي فاتضح ان الجاني يرتبط بالمجني عليها ويرغب بالزواج منها حتى أن الجاني قام بزيارة بيت المغدورة وقرأ الفاتحة مع أهلها فهو يحبها ويرغب بالارتباط بها لكن والده المتعصب لجنسه وفصيلته يرفض هذا الاقتران بكل صوره حتى لو كلفه ذلك كل شىء ,
يبدو من الوهلة الاولى بأن كل شىء أصبح واضح والكل مقتنع بتسلسل الاحداث ونتائجها فالجاني بيد العدالة واهل المجني عليها يريدون القصاص منه بالاعدام تنفيذا للأوامر الشرعية بهذا الخصوص على مبدأ القاتل يقتل ,,
عائلة المجني عليها يطلبون بألحاح تنفيذ عقوبة الاعدام ولسان حالهم يقول لماذا التأخير والتباطىء من الجهات الرسمية بذلك بالرغم من اعتراف الجاني بفعلته؟
استنتاج مهم ( في هذه الجريمة بالذات هناك احتمالية كبيرة بأن يكون المجرم الحقيقي حر طليق لم تتمكن الاجهزة المعنية من الوصول اليه لوجود اعتراف من شخص أخر بارتكابه للجريمة وهذه المسأله تتعلق بالدوافع الجرمية )
عند البحث عن الدافع الجرمي للجاني الحالي فأننا لن نتوصل الى شىء مهم بهذا الشأن فالفتاة او المجني عليها لم ترفض الارتباط بالجاني ولم يكن لديها أي رغبة بالابتعاد عنه أو تركه والارتباط بسواه ,,فلو ان الفتاة ارادت الانفصال عن الجاني والارتباط مع غيره أستطيع تصديق الدافع لهذه الجريمة .,,,,
****ملاحظة ( في المقالات القادمة الكثير من المفاجأت التي تتعلق بهذه القضية واسرار هامة)*
____________________________________________
wasfy99@yahoo,com (عمان الاردن 0776070917