التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية.. مجلس الأمن الدولي
نصت اتفاقيه اوسلو عام1993 على أن تستأنف المفاوضات النهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد مرور خمسه سنوات ولكن المراوغات التي استعملها الصهاينة وقفت سدا منيعا منذ 21 عاما من اوسلو أمام استئناف المفاوضات.
احترمت السلطة الفلسطينية اتفاقيه اوسلو من خلال التنسيق الأمني الذي استمر منذ اوسلو ولغاية الآن لمنع المظاهرات أحيانا واعتقال بعض أبناء كل الفصائل الفلسطينية المقاومين انتظارا للحلول السلمية ولكن إسرائيل مضت في تنفيذ مخططاتها لقمع المقاومة والقضاء عليها ورسم الواقع على الأرض فلم تبقى تجربة مخبريه سياسيه عسكريه إلا وقامت بتجربتها على الشعب الفلسطيني فتجارب اعتقال النشطاء من الفصائل الفلسطينية وهدم المنازل وصولا إلى سياسيه إبعاد أهالي الاستشهاديين من القدس إلى غزه والاستيطان وجدار الفصل العنصري....فشلت لأنها تناست أن الطاقة الفردية التي اصطدم بها ألإسرائيليون في القدس فاقت كل تجاربهم وتوقعاتهم.
هاهو مشروع نتنياهو بقانونه المتعلق بيهودية ألدوله يريد نسف المفاوضات والعملية السلمية ليرضي فئته الانتخابية من اليهود اليمينيين المتطرفين على حساب دماء الشهداء الفلسطينيين واقفا في وجه العالم من خلال تسييس الدين اليهودي مستمرا في الاستمرار بالتطفل على حقوق الفلسطينيين من خلال الاستيطان المستمر والاستمرار في تقسيم المقسم ليصبح أمرا واقعيا فقانون يهودية الدولة الذي يقف عائقا أمام الديموقراطيه العالمية احدث شرخا أمام مكونات الشعب الإسرائيلي من عرب 48 والجنسيات الأخرى التي تحمل ألجنسيه الإسرائيلية بديانات مختلفة وخلافا حادا بين حزب العمل وحزب الليكود.... فنتنياهو كان يطالب محمود عباس بيهودية الدوله الإسرائيلية قبل عرضه لهذا القانون على الكنيست الإسرائيلي.
إن تصريحات نتنياهو ومن قبله شارون ...يجمعون على هدف واحد مفاده أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية وما هجوم المتطرفين على المسجد الأقصى لمئات المرات وبصحبتهم الجيش الإسرائيلي الا دليلا على ان القدس خط احمر بالنسبة لليهود
ما نعانيه هو سببه الفيتو الأمريكي المنبثق عن الضغط الداخلي من اللوبي الصهيوني واليهودي في الكونغرس والاعلام والاقتصاد.... فما يطلقه بعض الصهاينة من أن أمريكا لن تصوت بفيتو هذه المرة هو ربما كلام غير دقيق ولكن لنأمل ولنتفائل خيرا في الشرعية الدولية وتدويل القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي فأمريكا وغيرها تؤمن دائما بالحلول التفاوضية ولكن مع من ؟ وهل سنبقى ننتظر حتى تصبح الضفة الغربية والقدس اغلبها مستوطنات من خلال هولاكية اليهود والصهاينة بالاعتداء على مزيد من الأراضي التي احتلت منذ عام1967 فيزداد التعنت اليميني صلابة اقوي من كل سابق فما يقبل به اليمين المتطرف في هذه اللحظات لن يقبله في السنوات المقبلة بسبب ترسيم مزيد من المخططات الاستيطانية وتنفيذها والتي يتبعها مزيد من الجدران العنصرية وشق الطرق وبناء المعابد والمدارس والملاعب والحدائق فالقادم أسوأ والعقلية اليهودية التي فقدت الملايين من الأرواح عبر المجازر الروسية والهولاكية الألمانية لا تقبل بالمخارج والوسطية والمساومة باعتقاداتهم الدينية.
إن ما قام به محمود عباس بالتلويح لوقف التنسيق الأمني في حال عدم وجود جدول زمني لحل القضية الفلسطينية وطرحه في مؤتمر قمة وزراء الخارجية العرب الأخير هو بمثابة الشعرات التي قسمت ظهر الصبر لدى محمود عباس فأدت به إلى أن يصرح أمام وزراء خارجية العشر دول عربيه في القاهرة والذين أيدوه بطرحه والانتقال بملف القضية الفلسطينية وحل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية للتصويت عليها في مجلس الامن الدولي، فالتصويت هذه المرة ربما يختلف نوعا ما لان مجلس نواب اسبانيا وفرنسا اتخذا قرارا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية صحيح أن قرارهما غير ملزم لكن النواب يمثلون شعوبهم أمام حكوماتهم مما سيعطي لحكوماتهم الجرأة مستقبلا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لقد نبه جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وقال “هناك تطرف إسلامي وأيضا في المقابل يوجد تطرف صهيوني (…) وإذا ما أرادت كل الأطراف الإقليمية والدولية محاربة هذا الأمر، فلا يمكن القول أن هناك فقط تطرفا إسلاميا بل يجب الاعتراف بوجود تطرف في جميع الجهات”. وعلى الجميع ان يدركوا ان المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف وهو أمر لا يحتمل موقفا رماديا”.
اعتقد أن طرح عباس جاء بسبب التطرف اليهودي الذي يصطحب الجيش الإسرائيلي في حرقه لبيوت الفلسطينيين والاعتداء عليهم......وحرق المساجد وتدنيس الأقصى.... وبسبب اعتداء إسرائيل على ثلث أراضي الضفة الغربية بما فيها الأغوار الفلسطينية والتي هي خط احمر عند الإسرائيليين....من خلال بناء المستوطنات وبنيتها التحتية اللازمة.فعباس الذي علق أماله على الحل السلمي النهائي من خلال المفاوضات والتي كان من المفترض ان تكون حسب اتفاقية اوسلو عام 1999 والذي بسببه تم شرخ النسيج الفلسطيني إلى قسمين قسم برئاسة عباس يرى بأن السياسة هي الحل بينما فصائل أخرى ترى في أن الحل يكمن في المقاومة.
هاهم الإسرائيليون لا يكترثون لتصريحات محمود عباس قائلين إن مثل هذه التصريحات أطلقت لعدة مرات.....وهاهو نتنياهو يختلف مع حكومته لأنه يريد أن يشتري طائرات اف 35 من أمريكا فقسم من حكومته يقول له إننا بحاجة لمثل هذه الأموال لننفقها على احتياجات الشعب... فبسبب تطرفه اللامحدود فقد 12% من شعبيته لتصبح 38% حسب استطلاعات الرأي الأخيرة
امتحان صعب أمام أمريكا ..... في مجلس الأمن وربما انقسامات بالآراء في ظل المعارك الفكرية التي تعاني منها جميع دول العالم .....لان سياسة أمريكا في المنطقة خلقت التطرف الشيعي والسني السني......واليهودي فعدم استقرار المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية المحورية يقود العالم إلى المجهول لان ما جرى في المنطقة العربية هو من اجل إرضاء الصهاينة ليتغول اليميني المتطرف على الفلسطيني فلتكن أمريكا قدوة في العدالة... لتقود حربا فكرية معتدلة ضد الفكرية المتطرفة من خلال المنابر والإعلام والمدارس.... لتغيير السلوكيات الإرهابية....حتى لا يتم تفريخ مزيد من الخلايا النائمة وغسل أدمغة غير البالغين والشباب العاطل عن العمل لان ازدواجية التعامل تفقد المصداقية ولان تكلفة القطبية الإرهابية الحالية أمام التحالف الدولي كما ذكرت جين بساكي الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الامريكية تبلغ 500 مليار دولار