عقبة خمسة خمسة ما هو نوع الغاز
يبدوا أن المرض الحكومي بعدم نقل الحقيقة أثناء وقوع حدث او أزمة معينة كتب له ان يستمر في عهد هذه الحكومة فما جرى في العقبة مؤخراً وتضارب الروايات حول حقيقة هبوب غاز من ايلات الى العقبة يؤكد استمرار وتفاقم هذه الحالة المرضيه التي ما زالت تخيم على طقس الحكومة الغائم معظم الوقت ولكننا ومع ذلك نتوق لسماع ما جرى خلال تلوث اجواء العقبة بالغاز ونتمنى أيضاً على الحكومة اتخاذ الاجراءات الصحيحة نتيجة تعرض اجوائها وصحة مواطنيها لخطر ذلك الغاز السام ويذكر ان هذا الغاز الذي رُصد في منطقة العقبة بتركيز وصل الى 82 في حين أن النسبة المسموح بها لغاز H2S يجب أن لا تتجاوز الثلاثون كان قد استخدمة البريطانيون كسلاح كيماوي في الحرب العالمية الأولى وان التعرض له على المدى القصير بمستويات عالية يؤدي الى تعطل في الجهاز العصبي وفقدان القدرة على التنفس وبعد فتره من وجوده بالهواء تتعطل حاسة الشم ويعتبر من الغازات السامة ودرجة سُميته تساوي سُمية غاز السيانيد واول اكسيد الكربون ورائحته تشبه رائحة البيض الفاسد وقد يؤدي لتدمير خلايا العين والعصب الشمي وأحد مصادره الصرف الصحي او مياه المجاري وقد ينتج أيضاً عند تكرير النفط او اثناء عملية البحث لإنتاج غاز الميثان حيث يخرج هذا الغاز بكميات كبيرة وبفترة قصيرة ويتم اضافة كبيرتات الهيدروجين لذلك الغاز حتى يتحسس البشر خطر الغاز السام عديم الرائحة .
أننا نتسائل لو أن ذلك الغاز كان قد قدم ألينا من الجهة الشمالية الشرقية للاردن هل ستتصرف الحكومة بنفس الطريقة التي تعاملت بها أثناء تعرض أجواء العقبة لخطر ذلك الغاز السام ام ماذا ،وأياً كانت الرواية الصحيحة فأنه من الضروري على الحكومة أن تقف على الحقيقة وتشكل لجنة تحقيق ليست وهمية كاللجان السابقة من الفنين وأصحاب الخبرات وبناءاً على النتائج الصحيحة يتم أتخاذ الأجراء الرسمي المناسب لضمان حماية الاجواء الاردنية وصحة المواطنين وتعويضهم عن حالة الهلع التي اصابتهم وما قد ينتج مستقبلاً من ضرر على صحتهم نتيجة تعرضهم لذلك الغاز لان عملية أقتحام هذا الغاز للأجواء الاردنية لا تقل خطورةً عن اقتحام الطائرات العسكرية للحدود اثناء الحروب كون هذا الغاز يعتبر احدى ادوات الحروب الممكنة او لربما يكون ذلك الغاز بمثابة حقل تجارب لأغراض لا نعرفها .
سائلاً العلي القدير أن يحمي الاردن و يحمي شعبه ويلهم الحكومة الاعتناء بصحة مواطنيها أنه نعم المولى ونعم النصير.