آخر الأخبار
ticker وزير التربية والتعليم يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ticker صحة الأعيان : اتفاقية شراكة مع البنك الدولي لتنفيذ مصنع للأدوية النووية ticker وزير السياحة يؤكد أهمية تطوير المنتج السياحي في جرش ticker عباس في لندن لبحث وقف العدوان على غزة والاعتراف بفلسطين ticker العيسوي يلتقي وفداً من قطاع الصناعات الغذائية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الحميمات والشياب ticker إعلام إسرائيلي: لقاء متوقع بين الشيباني وديرمر الأسبوع الحالي ticker ترامب: أوجه تحذيري الأخير لحماس لقبول الصفقة ticker ورشة في مركز جمرك التجارة الإلكترونية حول مخاطر المخدرات ticker وزير الشباب يؤكد أهمية تطوير الهيكل الإداري للوزارة والمراكز الشبابية ticker المنتخب الوطني لكرة القدم يواصل تحضيراته لمواجهة منتخب الدومينيكان ticker الفيصلي يهزم شباب الأردن وينفرد بصدارة الدرع ticker بـ 8 مسيرات .. الحوثيون في اليمن يعلنون تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل ticker الدنمارك: لسنا مستعدين للاعتراف بدولة فلسطينية ticker مساعدات مالية للاجئين السوريين العائدين طواعية من الأردن إلى بلادهم ticker نتنياهو: 100 ألف فلسطيني غادروا غزة ticker مسؤول أممي يدعو الى إنفاذ تدابير "العدل الدولية" ticker برباعية من روسيا .. خسارة مقلقة للعنابي قبل الملحق الآسيوي ticker البقعة يفوز على الأهلي في بطولة درع الاتحاد ticker خطة شاملة لمواجهة السيول والأزمات الطارئة خلال الشتاء في الزرقاء

ما هو الحل

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

مشكلة صعبة معقدة  يسهل الحديث عنها، ويصعب التفكير في حلها ، إنها مشكلة انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية ، التي أثارت في الأشهر الأخيرة حالة من الهلع في أوساط الخبراء الإقتصاديين الدوليين ، الذين يحذرون من وقوع أزمة اقتصادية عالمية خانقة ، حتى قبل وقت بعيد من حدوث الانهيار المفاجئ لأسعار النفط على مدى الأربعة أشهر الأخيرة !

 

هناك أسباب اقتصادية لحقيقة ما جرى ، وهناك أسباب سياسية يراها البعض عنصرا مهما ، في حين يراها آخرون أنها مجرد سبب يضاف إلى أسباب أكثر أهمية ، مثل تباطؤ الطلب العالمي على النفط ، وتخمة العرض في السوق ، وصعود قيمة صرف الدولار مقارنة بالعملات الأخرى ، وسلوكيات المضاربين الذين لا يستثمرون في النفط  ، بل في أسعاره .

 

 

لكن البعد السياسي قد يأخذ معنى آخر عندما نسمع الرئيس الروسي بوتين يقول إن انهيار الأسعار هو لعبة سياسية هدفها ضرب اقتصاد بلاده ، نعم هذا الانهيار سيضر ببلاده وفنزويلا وايران  وبالعراق وليبيا التين تعتقد وكالة الطاقة الدولية أن الصدامات المسلحة فيهما ، وما ينتج عنها من وقوع النفط في أيدي جماعات مسلحة هو أحد أهم الأسباب .

 

نحن هنا في الأردن نعتمد على الاستيراد لتلبية احياجاتنا من الطاقة ، وهذا أمر معروف لا جدال فيه ، فنحن لا نملك النفط ، ولا الطاقة البديلة التي لم نتمكن بعد في استغلالها ، ومن الناحية النظيرة وربما العملية أيضا ، نحن نستفيد كثيرا من هبوط الأسعار ، ولكن بشكل مرحلي ، فذلك الانهيار مرتبط بأسباب لن يطول أمدها ، ولكن لن يكون قصيرا أيضا ، مع إمكانية حدوث ما ليس متوقعا !

 

الجدل الدائر حول تأمين إمدادات الغاز من أي مصدر كان ، وحول مراجعة مشروع قانون الموازنة للدولة للعام 2015 لمعرفة أثر ذلك الانخفاض في أسعار النفط على الايرادات والنفقات ، يجب ألا يلهينا عن التفكير في احتمال حدوث أزمة إقتصادية عالمية يحذر الخبراء من حتمية وقوعها ، حتى لا نضطر لإعادة الحسابات بصورة عشوائية .

 

ما أظنه يثير القلق هو الهامش الكبير بين ما تتخذه الحكومة من قرارات بما في ذلك استغلال الطاقة النووية ، وبين ردود الأفعال على تلك القرارات دون الأخذ في الاعتبار حجم " البلاء العظيم " على حد وصف رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور للأزمة التي يواجهها بلدنا بسبب تنامي احتياجاته من النفط ومشتقاته ، ومنها الغاز ، وما يفرضه هذا الوضع من خيارات تشبه تجرع السم !

 

أفضل شيء في هذه المرحلة بالغة التعقيد هو أن نكرر السؤال على أنفسنا  "ما هو الحل ؟ " وأن نفكر ونجد الجواب عليه ، قبل أن يفقد النظام العالمي عقله !

 

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على