آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

ما هو الحل

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

مشكلة صعبة معقدة  يسهل الحديث عنها، ويصعب التفكير في حلها ، إنها مشكلة انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية ، التي أثارت في الأشهر الأخيرة حالة من الهلع في أوساط الخبراء الإقتصاديين الدوليين ، الذين يحذرون من وقوع أزمة اقتصادية عالمية خانقة ، حتى قبل وقت بعيد من حدوث الانهيار المفاجئ لأسعار النفط على مدى الأربعة أشهر الأخيرة !

 

هناك أسباب اقتصادية لحقيقة ما جرى ، وهناك أسباب سياسية يراها البعض عنصرا مهما ، في حين يراها آخرون أنها مجرد سبب يضاف إلى أسباب أكثر أهمية ، مثل تباطؤ الطلب العالمي على النفط ، وتخمة العرض في السوق ، وصعود قيمة صرف الدولار مقارنة بالعملات الأخرى ، وسلوكيات المضاربين الذين لا يستثمرون في النفط  ، بل في أسعاره .

 

 

لكن البعد السياسي قد يأخذ معنى آخر عندما نسمع الرئيس الروسي بوتين يقول إن انهيار الأسعار هو لعبة سياسية هدفها ضرب اقتصاد بلاده ، نعم هذا الانهيار سيضر ببلاده وفنزويلا وايران  وبالعراق وليبيا التين تعتقد وكالة الطاقة الدولية أن الصدامات المسلحة فيهما ، وما ينتج عنها من وقوع النفط في أيدي جماعات مسلحة هو أحد أهم الأسباب .

 

نحن هنا في الأردن نعتمد على الاستيراد لتلبية احياجاتنا من الطاقة ، وهذا أمر معروف لا جدال فيه ، فنحن لا نملك النفط ، ولا الطاقة البديلة التي لم نتمكن بعد في استغلالها ، ومن الناحية النظيرة وربما العملية أيضا ، نحن نستفيد كثيرا من هبوط الأسعار ، ولكن بشكل مرحلي ، فذلك الانهيار مرتبط بأسباب لن يطول أمدها ، ولكن لن يكون قصيرا أيضا ، مع إمكانية حدوث ما ليس متوقعا !

 

الجدل الدائر حول تأمين إمدادات الغاز من أي مصدر كان ، وحول مراجعة مشروع قانون الموازنة للدولة للعام 2015 لمعرفة أثر ذلك الانخفاض في أسعار النفط على الايرادات والنفقات ، يجب ألا يلهينا عن التفكير في احتمال حدوث أزمة إقتصادية عالمية يحذر الخبراء من حتمية وقوعها ، حتى لا نضطر لإعادة الحسابات بصورة عشوائية .

 

ما أظنه يثير القلق هو الهامش الكبير بين ما تتخذه الحكومة من قرارات بما في ذلك استغلال الطاقة النووية ، وبين ردود الأفعال على تلك القرارات دون الأخذ في الاعتبار حجم " البلاء العظيم " على حد وصف رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور للأزمة التي يواجهها بلدنا بسبب تنامي احتياجاته من النفط ومشتقاته ، ومنها الغاز ، وما يفرضه هذا الوضع من خيارات تشبه تجرع السم !

 

أفضل شيء في هذه المرحلة بالغة التعقيد هو أن نكرر السؤال على أنفسنا  "ما هو الحل ؟ " وأن نفكر ونجد الجواب عليه ، قبل أن يفقد النظام العالمي عقله !

 

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على