الأمة بين الدماء والغناء
صدق أخي بالله نحن على شفى هاوية، ونحن نمارس الفجور ما بين الغناء والفناء بعواصم الأشقاء ، والكل يمسح أراجيل بنكهات ، مسخ و دماء تسفك للأشقاء وهناك من يقيم حفلات واحتفالات، وما بين الظلال ومكارم الأخلاق تنحدر الأمة للهاوية !! نحن ننادي بتحرير المقدسات صباح مساء، وبكل مناسبة نجتمع أحادي التنسيق ،ونهدد بسلاح من ورق، ونتوعد بالضرب بيد من حديد ، و في اليوم الثاني هناك وجبة اعتقالات، والدولة العربية الوحيدة والمتميزة عن باقي دول العالم لا تزال تمارس البطش والإهانة بحق من هو عربي، باستثناء الأقليات التي تتمتع بمواقع ومناصب ومكاسب ،على حساب الأغلبية العربية، و التي تعاني من إهمال وفقر وحرمان !! ومن لا يصدق، عليه بزيارة لعواصم العربان، وسيجد عجب العجاب !! ويكفي ما يدور بعواصم الأمة من انهيار وتفكك؛ نتيجة الظلم والفساد ، وساد الدمار والكل سائرون للهاوية ، والبقية بمقاهي الأرجيلة بنكهات سخيفة اصنصات بطعم المرار ، وعدونا يتطور علميا" ويحقق إنجازات بالصناعة والزراعة ومكانة مرموقة بالحرية والنظافة والمشاركة ،والأمة تتابع مسلسلات عن ماض سحيق، وبطولات من ورق من حريم السلطان، لبوابة الحارات ، وقصص من ضرب الخيال، والأمم تتطور للقمم ، وتصعد بالعلم والتعليم ؟ ونحن نصنع خلافا للخصام ،وهناك من هو بساحة الانبطاح، تحول دمية بيد الآخرين!! غابات من حجارة وقصور وملايين البطون جياع وكنز تحت التراب !! وتنتشر مساحات العهر والكل يسفك دماء الأشقاء دون ثمن ، نشاهد ونتابع ونتحسر، وبعد ساعة نرافق الشيطان للنسيان ،وهو تحد للرحمن !! فكيف ننتصر ونحرر الأوطان من مخالب الاحتلال ، وبرامج أرب بيننا ؟ وأرض الأمة تنتهك وتباع، والقادم مصيبة، والكل مهان، وبدون أخلاق، وندعي نحن أمة مكارم الأخلاق، وهذا من زمن يوم كان الجميع بخيمة الإيمان ، وسنابل الرحمن ، حين كنا خير أمة، والآن خير أمة كلام وهرج وخصام والله المستعان !! يا أهل الراية.... القصة ليست حكاية،، القصة ، صارت رواية وألف سالفة ... ونسأل و نحن بمختبر برامج السلاح ،وصناعة الأحداث ؛للصراع واستعمار ثروات الأمة ،بحجة محاربة التطرف !! تطرف ماذا ؟؟ من يسعفنا من التطرف ممن ذاقوا الظلم أو الجوع أو إهانة الكرامة !! ونحن ببلاد الشام أكرمنا الرحمن بقيادتنا الهاشمية وهذا فضل الله ؛ لنكون شاكرين لله على نعمة الإسلام والمودة ونحن وكل الأشقاء نتقاسم لقمة الخبز وحبة الدواء رغم حصار الغاز، ونحن بألف خير، سائرون مع قيادتنا لعبور أمواج المنطقة بسلام ، ونحن نحتضن الأشقاء المهاجرين من صراع الثروات وخازوق الكراسي ؟ اللهم نصرك للأمة وبارك لنا بمملكتنا آمين.