كفى تشويها لصورة الأردنيين !
هوا الأردن -
مثل هذه التصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية تسيء لسمعة الأردنيين وتشوّه صورتهم أمام شعوب العالم ، وخصوصا ان مثل هذه التصريحات رافقها صور منشوره لمولات فارغه من المواد الغذائية ، فيها ايحاء على أن الشعب الأردني انقض عليها في ساعات محدوده ، فجعلوها فارغه .... تصوير الشعب الأردني كانه جراد لا يبقى زرع ولا حرث الاّ أتى عليه ، فيه مبالغة كبيره واخفاء لحقائق منظوره ومغالطة كبيرة لواقع الحال.
أصحاب هذه التصريحات نسوا أو تناسوا أن غالبية سكان الأردن هم من غير الأردنيين ، فالاردن يحتض نصف مليون لاجيء سوري يسكنون داخل المحافظات الاردنيه من شماله الى جنوبه حسب الاحصائيات الرسمية و100 الف موزعين على خمس مخيمات لجوء ، ناهيك عن الوافدين من الاقطار العربيه التي عانت وتعاني من فوضى وقتل وتشريد واعدادهم تراوح المليوني نسمه ويزيد .
واجب علينا كأردنيين ان نحتض أخواننا العرب ، فهو واجب انساني اولا وعربيا واسلاميا ثانيا ، ولكن تحريف الحقائق وانكار أن الدولة الأردنية وشعبها يعاني من تبعات تكرار اللجوء المتزايدة ، فتاثيراتها السلبيه على البنية التحتية والخدمات بشتى انواعها واضح ،فارتفاع اسعار الشقق والايجارات وارتفاع اسعار المواد الغذائية والاستلاكهية لاينكره الاّ جاحد او متآمر على الشعب الأردني ، والتغيير الديمغرافي المتوقع هو أشد التبعات تاثيرا ويهدد الهوية الأردنية.
ففي اول اختبار حقيقي بقدوم عاصفة ( هدى ) ظهرت بوادر مشكلة في توفير الغذاء والخدمات ولكنها لم تصل الى أزمة حقيقه ، ففي عدة ايام شهدنا مظاهر وسلوكيات لم يعهدها المجتمع الأردني سابقا ، طوابير على المخابز و طوابر على محطات الوقود ، والسؤال ماذا لو استمرت العاصفة لاسبوعين مثلا ؟، فهل احتياطات الدولة من السلع الرئيسيه تكفي ، وماذا اذا شهدنا انغلاقات للطرق الرئيسيه وانقطاع للتيار الكهرباء عن المخابز ومحطات الوقود ؟!!
مثل هذه الظواهر لايمكن تحميلها للاردنيين ، ويجب الوقوف عندها ودراستها بشكل جدّي ، فلا نعلم متى تأتي أخوات هدى الينا ، نحمد الله على نعمة المطر والثلج ، ونحمد الله على أننا كأردنيين نتمتع بالحس الأخوي اتجاه أخواننا اللاجئين والوافدين العرب ، لكن الاشقاء في الدول العربيه الغنية (حكومات وشعوب ) عليهم مسؤولية في تحمل العبء معنا ، والدول التي تبنت مشروع تشجيع اللجوء السوري وساهمت في معاناته من خلال تشجيعه على ثورته ودمار دولته عليهم ان يساهموا في الحفاظ على عيشه وكرامته .
التصريحات المسؤولة هي التي تشير بوضوح الى سبب استهلاك الملايين من الأرغفة في ايام معدودة ، والتصريحات المسؤولة هي التي تشير الى سبب الازدحام الشديد على محطات الوقود بشكل شفاف وصريح ، فالقول أن الأردنيين وحدهم هم من يأكلون ويشربون ويستهلكون الغاز والكازو فيه تجني كبير ولا يمكن السكوت عليه ، فكفى تشويها لصورة الأردنيين.
msoklah@yahoo.com
محمد سليمان الخوالده
قال نقيب اصحاب المخابز عبدالاله الحموي ان الاردنيين اشتروا حوالي 100 مليون رغيف من الخبز خلال الايام الاربعة الماضية فيما زاد استهلاك المخابز من مادة الطحين الى 5 الاف طن يوميا مقابل الفي طن بالايام العادية ، وصرّح نقيب أصحاب محطات الحروقات والغاز فهد الفايز أنه تم بيع نحو (210) آلاف اسطوانة غاز خلال يوم الاربعاء فقط.
مثل هذه التصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية تسيء لسمعة الأردنيين وتشوّه صورتهم أمام شعوب العالم ، وخصوصا ان مثل هذه التصريحات رافقها صور منشوره لمولات فارغه من المواد الغذائية ، فيها ايحاء على أن الشعب الأردني انقض عليها في ساعات محدوده ، فجعلوها فارغه .... تصوير الشعب الأردني كانه جراد لا يبقى زرع ولا حرث الاّ أتى عليه ، فيه مبالغة كبيره واخفاء لحقائق منظوره ومغالطة كبيرة لواقع الحال.
أصحاب هذه التصريحات نسوا أو تناسوا أن غالبية سكان الأردن هم من غير الأردنيين ، فالاردن يحتض نصف مليون لاجيء سوري يسكنون داخل المحافظات الاردنيه من شماله الى جنوبه حسب الاحصائيات الرسمية و100 الف موزعين على خمس مخيمات لجوء ، ناهيك عن الوافدين من الاقطار العربيه التي عانت وتعاني من فوضى وقتل وتشريد واعدادهم تراوح المليوني نسمه ويزيد .
واجب علينا كأردنيين ان نحتض أخواننا العرب ، فهو واجب انساني اولا وعربيا واسلاميا ثانيا ، ولكن تحريف الحقائق وانكار أن الدولة الأردنية وشعبها يعاني من تبعات تكرار اللجوء المتزايدة ، فتاثيراتها السلبيه على البنية التحتية والخدمات بشتى انواعها واضح ،فارتفاع اسعار الشقق والايجارات وارتفاع اسعار المواد الغذائية والاستلاكهية لاينكره الاّ جاحد او متآمر على الشعب الأردني ، والتغيير الديمغرافي المتوقع هو أشد التبعات تاثيرا ويهدد الهوية الأردنية.
ففي اول اختبار حقيقي بقدوم عاصفة ( هدى ) ظهرت بوادر مشكلة في توفير الغذاء والخدمات ولكنها لم تصل الى أزمة حقيقه ، ففي عدة ايام شهدنا مظاهر وسلوكيات لم يعهدها المجتمع الأردني سابقا ، طوابير على المخابز و طوابر على محطات الوقود ، والسؤال ماذا لو استمرت العاصفة لاسبوعين مثلا ؟، فهل احتياطات الدولة من السلع الرئيسيه تكفي ، وماذا اذا شهدنا انغلاقات للطرق الرئيسيه وانقطاع للتيار الكهرباء عن المخابز ومحطات الوقود ؟!!
مثل هذه الظواهر لايمكن تحميلها للاردنيين ، ويجب الوقوف عندها ودراستها بشكل جدّي ، فلا نعلم متى تأتي أخوات هدى الينا ، نحمد الله على نعمة المطر والثلج ، ونحمد الله على أننا كأردنيين نتمتع بالحس الأخوي اتجاه أخواننا اللاجئين والوافدين العرب ، لكن الاشقاء في الدول العربيه الغنية (حكومات وشعوب ) عليهم مسؤولية في تحمل العبء معنا ، والدول التي تبنت مشروع تشجيع اللجوء السوري وساهمت في معاناته من خلال تشجيعه على ثورته ودمار دولته عليهم ان يساهموا في الحفاظ على عيشه وكرامته .
التصريحات المسؤولة هي التي تشير بوضوح الى سبب استهلاك الملايين من الأرغفة في ايام معدودة ، والتصريحات المسؤولة هي التي تشير الى سبب الازدحام الشديد على محطات الوقود بشكل شفاف وصريح ، فالقول أن الأردنيين وحدهم هم من يأكلون ويشربون ويستهلكون الغاز والكازو فيه تجني كبير ولا يمكن السكوت عليه ، فكفى تشويها لصورة الأردنيين.
msoklah@yahoo.com