آخر الأخبار
ticker وزير التربية والتعليم يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ticker صحة الأعيان : اتفاقية شراكة مع البنك الدولي لتنفيذ مصنع للأدوية النووية ticker وزير السياحة يؤكد أهمية تطوير المنتج السياحي في جرش ticker عباس في لندن لبحث وقف العدوان على غزة والاعتراف بفلسطين ticker العيسوي يلتقي وفداً من قطاع الصناعات الغذائية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الحميمات والشياب ticker إعلام إسرائيلي: لقاء متوقع بين الشيباني وديرمر الأسبوع الحالي ticker ترامب: أوجه تحذيري الأخير لحماس لقبول الصفقة ticker ورشة في مركز جمرك التجارة الإلكترونية حول مخاطر المخدرات ticker وزير الشباب يؤكد أهمية تطوير الهيكل الإداري للوزارة والمراكز الشبابية ticker المنتخب الوطني لكرة القدم يواصل تحضيراته لمواجهة منتخب الدومينيكان ticker الفيصلي يهزم شباب الأردن وينفرد بصدارة الدرع ticker بـ 8 مسيرات .. الحوثيون في اليمن يعلنون تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل ticker الدنمارك: لسنا مستعدين للاعتراف بدولة فلسطينية ticker مساعدات مالية للاجئين السوريين العائدين طواعية من الأردن إلى بلادهم ticker نتنياهو: 100 ألف فلسطيني غادروا غزة ticker مسؤول أممي يدعو الى إنفاذ تدابير "العدل الدولية" ticker برباعية من روسيا .. خسارة مقلقة للعنابي قبل الملحق الآسيوي ticker البقعة يفوز على الأهلي في بطولة درع الاتحاد ticker خطة شاملة لمواجهة السيول والأزمات الطارئة خلال الشتاء في الزرقاء

خطوة في الإتجاه الصحيح

{title}
هوا الأردن - راتب عبابنه

من المطالب الملحة والتي يراها الأردنيون من الضرورة بمكان لتصحيح المسار وتعديل النهج ومنذ زمن ليس بالقصير كان حسن الإختيار على رأس هذه المطالب. وما الذي أهم وأخطر من البطانة المحيطة بجلالة الملك؟؟ فهي تلعب دور حلقة الوصل بين القصر من جهة والحكومة والشعب من الجهة الأخرى.

 

فإن أحسنت الأداء وحافظت على نقل المعلومات والتقارير التي تعكس الوضع العام في الدولة بأمانة وصدقية وواقعية لجلالته, تكون قد قامت بما أنيط بها من واجب.

 

أما إذا أساءت وبتعمد مدروس ونقلت لجلالته صورة مشوهة بمعنى تزيين وتجميل الواقع وإحاطته بإطار ذهبي يسر الناظر أي الملك حتى لا تزعجه , تكون قد عملت على تكريس الأخطاء وخانت ما أتمنت عليه وبالتالي الشعب هو الضحية لتلاعب مجموعة لا تخاف الله بالوطن والمواطن. كما أن الملك هو ضحية أيضا لأنه سيبني نهجه ويرسم سياساته بناءً على ما يصله من البطانة التي يظنها أهلا للثقة.

 

وهنا يقع الخلل الذي يقود للوم والإنتقاد وعدم الإرتياح من قبل المواطن الذي تطبق عليه السياسات العامة من قوانين وقرارات بنيت أصلا على أساس غير موجود بل خلقته تلك المجموعة طمعا بالبقاء بقرب الملك والتنفذ وبالتالي التكسب والإسترزاق والإنتفاخ والوطن والمواطن ليس بذي قيمة عندهم. ما دفعني لكتابة هذه المقالة تعيين رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير المخابرات العامة مستشاران لجلالة الملك. وهي خطوة أثلجت صدورنا وأدخلت البهجة على نفوسنا.

 

فالرجلين أثبتا جدارة ومهنية واحترافية في موقعيهما يشهد له الجميع. وما أحوجنا لمثل هذه النوعية من الرجال الذين يصدقون بتقديم النصح والمشورة لجلالة الملك!! أستطيع القول أن هذا الإختيار الموفق إن شاء الله سيأتي أكله في قادم الأيام آملين أن يكون باكورة خطوات الإصلاح الذي يزحف ببطء شديد.

 

وسيعمل الرجلان مباشرة مع الملك وهما يرأسان أهم وأكبر مؤسستين من حيث الدور والواجب والعدد.

 

نسأل الله لهما التوفيق بالتكليف الإضافي وندعو الله أن ينعكس إيجابا على المناخ العام في الوطن. لقد كان ذلك مطلبا نادينا به مئات المرات لعل الأمور تستقيم من خلال تقديم المشورة الصادقة لجلالته والتي تخدم ولا تهدم والتي تتناغم مع ما يصبو إليه المواطن الأردني الذي عانى كثيرا وصبر كثيرا كصبر الجمال على العطش بصحراء قاحلة.

 

من زاوية أخرى, ربما تأتي هذه الخطوة توليفا لوزارة الدفاع واعتبارات أقدمية الخدمة العسكرية وتفاديا لما يمكن أن يحدث من تضارب باتخاذ قرارات سير العمل بين الأشخاص كما هي ضمانة لتحقيق السلاسة في العمل دون عوائق أو منغصات.

 

حتى وإن كان هذا التعيين تمهيدا لتعيين آخرين في موقعيهما الأصليين, فهي ما زالت خطوة جديرة بالتقدير والترحاب وفي الإتجاه الصحيح نحو الإصلاح الذي ننشد والذي تأخر لكن أن تأتي متأخرا أفضل بكثير مما لا تأتي مطلقا. نبارك لجلالة الملك ولأنفسنا على حسن الإختيار الذي ينسجم تماما مع المطلب العام لكنه حلقة من سلسلة حلقات نأمل أن تكتمل وتتشابك حتى تكون البطانة متوافقة ومتناغمة على نهج قويم يخدم الأردن ويدفع به إلى الأمام, والله الموفق.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.

ababneh1958@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على