الفساد هو من سيغرق السفينة ألاردنية
ياترى كيف سيكون عام 2015 على ألاردنيين ,,ياترى هل سيجد مئات ألالاف من الشباب ألاردني" الذين هرمو مبكرآ "فرص عمل بعدما نهب الفاسدين خزائن الدولة؟؟,,ياترى هل سنرى أبطال مسلسلات الفساد يحاكمون وتعلق رؤوسهم على حبال المشانق،،الذين يتنعمون باموال ألاردنيين بنيويورك ولندن وروما وبمنتجعات مضيق البسفور ويمارسون طقوس شهواتهم القذرة على حساب مستقبل الاردنيين؟؟,,ياترى هل سنرى مسار اصلاحي سياسي –أقتصادي جديد يضمن محاكمة هذه الشرذمة القذرة ؟؟,,ياترى هل سنرى رقابة حقة على أيرادت الدولة ألاردنية التي للأن لايعلم 95% من أبناء الشعب ألاردني كيف تصرف وأين تصرف؟؟,,أم أننا فعلآ سنرى السفينة ألاردنية تغرق أمام أنظارنا,,وكل هذا بفضل قصص أبطال الفساد ومن بصفهم ويحميهم ؟؟,وهل ياترى سنرى أيقاف كوابح مفاجئ لسياسة توريث الفاسدين وابناء الفاسدين لمناصب ومؤسسات الدولة ,هي تساؤلات يطرحها المواطنيين ألاردنيين كل صباح ومساء ,,وما من مجيب ,,يثلج صدور ألاردنيين بخبر أعدام فاسد . فبهذا العام يتبادر ألى اذهان جميع المواطنين ألاردنيين، هذه ألايام بعد أنقضاء عام أخر من مسيرة الدولة ألاردنية، التي فرغت خزائنها بجيوب الفاسدين والمفسدين ومن بصفهم، ومن هنا يتبادر الى أذهانهم قضايا الفساد التي قتلت غالبية الاردنيين وهم احياء،، فالاردنيون تتوارد ألى خواطرهم مسلسلات الفساد والافساد، ، ويتسألون بألم أين مصير أبطال هذه المسلسلات،، هل هم بنيويورك ام بلندن ام بروما ام بمنتجعات مضيق البسفور يمارسون طقوس شهواتهم القذرة على حساب مستقبل الاردنيين،، فالاردنيون يتكلمون بألم ويتسألون عن مصير هؤلاء،، يتسألون عن ثرواتهم التي نهبت وبيعت،، يتسألون عن مستقبل ابنائهم وبناتهم الذين باتو عالة عليهم،، بعد أن جرد الفاسدين والمفسدين الاردنيين من ثرواتهم،، ولم يعد ألاردن قادرآ على توفير أدنى متطلبات الحياة الفضلى للشعب الاردني،، فقر -بطالة -تهميش -جوع -أقصاء،، تركه ثقيلة تركها الفاسدين للاردنيين،، ميراث ثقيل من مديونية مرتفعة،، يتحمل عبئها ألان مئات الالاف من الشباب العاطلين عن العمل او يعملون بأجور زهيدة جدآ،، يتحمل أعبائها شعب يرزح ليل نهار تحت ظلم التوجيع الممنهج الذي فرضته سياسة الافساد والفساد بهذا البلد. فبعد كل هذا ألا يحق للأردنيين ان يطالبو باعدام كل من فسد وافسد بهذا البلد،، أليس من حقهم ان يطالبو باعادة فتح كل قضايا الفساد بالاردن من قضايا عطاء المطار واراضي معان وسكن كريم وشركات البوتاس والاتصالات وامنية والفوسفات والكهرباء والاسمنت وميناء العقبة و أمانة عمان والبلديات والملكية الاردنية وبيع مبنى وزراة التنمية ألاجتماعية وصفقات دبي كابيتال وعطاء مصفاة البترول وشركة توليد الكهرباء وكهرباء اربد وفضائح الاستثمار واراضي الديسي والجفر،، وحصص الحكومة من الأسهم في كل من بنك الاسكان وبنك القاهرة عمان وبنك الصادرات والتمويل وبنك الإنماء الصناعي واراضي ألاغوار ومصنع رب البندورة في الأغوار والألبان الأردنية والبتراء للنقل والأجواخ الأردنية والدباغة الأردنية والخزف الأردنية والعربية الدولية للفنادق والأردنية لتجهيز الدواجن ومصانع الورق والكرتون والمؤسسة الصحفية الأردنية والكازينو ومؤسسة سكة حديد العقبة، وقضايا المخدرات، والرشاوي، والعطاءات الحكومية، ووو،، الخ،، فقضايا الفساد كثيرة،، والقائمين عليها هم أكثر. فملفات الفساد اعلاه وغيرها الكثير هي من حطمت مستقبل الشباب الاردني فقد بات الشباب الاردني اليوم يعيش حالة من الاغتراب في مجتمعه ووطنه الام وذلك نتيجة لارتباطه بمتغيرات وإفرازات المجتمع الذي ينشأ فيه، وكل ذلك بسبب سياسات ألافساد والفساد،، ولاتزال أزمة البطالة تلاحقه في كل مكان وهو عاجز عن توفير لقمة العيش والمسكن كي يتزوج أو على الاقل أن يؤمن قوت يومه وهذا على الاقل سبب كاف لزيادة الشعور بالاغتراب داخل الوطن وفي البيئة المجتمعية الحاضنة لهؤلاء الشباب، في ظل عدم حدوث أي تغيير حقيقي في ظروفهم الاقتصادية وأحوالهم المعيشية واتساع المسافة بينهم وبين خطط المسؤولين الفاسدين. فقد أفرزت قضايا الفساد والافساد ظواهر خطيرة في صفوف الشباب الاردني وهنا تبرز ظاهرة الإحباط والقبول به لدى الشباب وهي اخطر ما يمكن ان يواجهه المجتمع، نتيجة إفرازات الواقع المعاش وتراكم الكبت الذي أصبح مركبآ ومعقدآ للغايه في ظل انخفاض العامل الديني الذي يعمل على تحصين الشباب ويحوله الى قوة ممانعة ترفض الفشل،، فقد انتشرت بين الكثير من الشباب الاردني حالة الاحباط جراء البطالة والفقر وعدم الاستقرار النفسي، فلا يجد بعضه وسيلة للخلاص الا بإلقاء نفسه في النار، ويسهم في ذلك الفراغ الروحي فاليوم نرئ حاله غير طبيعيه بانتشار افة المخدارات بين الشباب ولنقس على هذه الظاهره باقي الظواهر "عنف مجتمعي - عنف جامعي -ازدياد حالات الانتحار -الازمات الاخلاقية ووو،، الخ"، التي أصبحت تنخر بالجسد المجتمعي للمجتمع الاردني واخص فئة الشباب منه،، والفضل بكل ذلك يعود الى الفاسين والمفسدين الذين قتلو مستقبل الشباب ألاردني. وهنا كم تمنيت أنا أرى مؤخرآ راس فاسد واحد من رؤوس ألاف الفاسدين معلقآ بحبال المشنقة،، ولكن للأسف يبدو أنني لن أرى هذا المشهد، فالفساد محمي، ومع أن تنفيذ أحكام اعدام بحق عشرات المتهمين بقضايا القتل العمد بالفترة الاخيرة،، كان لها اثر جيد بنفوس ألاردنيين،، ولكن يجب ان تتزامن هذه الاحكام مع احكام أعدام اخرى بحق الفاسدين والمتعدين على أموال ومستقبل الشعب ألاردني،، مهما علت مرتبة هؤلاء من نسب أو قرابة او مراكز مجتمعية وقبلية ل "س" و "ص" من الناس،، دون تفرقة بين قوي وضعيف بتنفيذ هذه الاحكام، فيقول هنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام محذرآ المسلمين من عدم تنفيذ العدالة على الجميع "إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"، فمن أراد أن ينفذ حكم ألله بعداله لينفذه على الجميع،، فعدالة السماء لا تستنثي ضعيفآ ولا قويآ،، وأن ذهبنا الى محاكمة الضعيف واستنثاء القوي أذآ لننتظر عدالة السماء التي ستهلكنا أجلآ ام عاجلآ ,,وبالختام هل سيطبق متخذ القرار قول وحكم الله عز وجل الوارد في كتابه الحكيم " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم " صدق الله العلي العظيم,,نترك هذه التسأولات جميعها بين يدي متخذ القرار؟؟,,لأننا بصراع مع الوقت وبالفعل بدأت السفينة ألاردنية تفقد توازنها,,لان عفن الفاسدين تغلغل فيها وبدأ ينهش فيها ,,وقد شارفت على الغرق....
* كاتب وناشط سياسي -الاردن. hesham.awamleh@yahoo.com