رحيل ملك الخير
فجع المواطن العربي برحيل ملك، وقائد عربي من عائلة عريقة ، كانت ولازالت من الداعمين للقضايا العربية، وعلى الساحة الدولية، بالمال والمواقف الكبيرة ، فالمملكة العربية السعودية، تتجلى بدعم قضايا الأمة عامة ،وقضية فلسطين خاصة ،بمد الأهل بالمال والرعاية . ونحن بمملكتنا الأردنية الأقرب للمملكة العربية السعودية الشقيقة ،كنا ولانزال ، موضع اهتمام ومتابعة، ودعم من قبل الأشقاء وآل سعود الكرام ، ووصل الأمر ببناء مدينة بزرقاء المهاجرين ،باسم خادم الحرميين الشريفين، مم عزز الخير بين الأشقاء ،وصنع علاقة هي اليوم نبراس بفضل حكمة القيادتين: الشريف الهاشمي وخادم الحرمين الشريفين؛ لتصبح نموذجا بالمودة والتسامح والدعم، لتبقى مملكتنا الهاشمية بخير وسلام ،وواحة استقرار للمنطقة من غدر الأيام، والكل يتابع فجاعة ما حل بالأمة من قتال وسفك دماء ونهب وتشريد ، من سنوات كان لحمة القيادتين؛ لمواجهة الأوضاع غير المستقرة،والتي تسير بالأمة للمجهول من جراء الفكفكة ..لكن بالعزم وصبر الكرام، تجاوزنا كافة الأمواج ؛للعبور بسفينة الوطن لبر السلام . واليوم ودع الأردنيين والأمة خادم الحرمين ،وهو يغادر دار الفناء إلى دار البقاء ، وهو من زرع عبر سنين عمرها الخير والعطاء، ومنها مدن سكنية بعواصم الأشقاء ؛لبقاء جماليات الحياة على مر العصور ،نستذكر بها كل كريم وابن كريم ، والاعتراف بحق من حقوق من لهم الحق بالسكن والرعاية، ومتابعة المرضى بالعلاج بمكرمة منه لكل من هو بحاجة . غادرنا بسلام إلى دار الرحمة بجوار الأبرار لينعم بسلام، وقلوب الموحدين تردد" يرحمك عبد الله ويرحم كل الأبرار بجنان النعيم "والدار عمار بوجود فرسان الخير . ملك كان كبيرا وصاحب قامة، بفعل الخيرات ومتابعة شؤون الأمة، والوقوف على قضاياها من المشرق للمغرب، بالمسرات تبقى لمسات الأمل بمستقبل مشرق للأمة، وما بعد العسر يأتي اليسر والنصر . كنت يا عبدالله الكريم بأثـواب المكارم والحـمـد لله .. نترحم اليوم عليك ونترحم الحسين وكل الكرام ... وندعو الله أن تكونوا شهداء مكانكم بجوار الأبرار ، بفضل ومنة من الله . ونختم الكلام بالقول "إنا لله وإنا إليه راجعون "والحمد الله رب العالمين .
. الفاتحة على أرواح أموات المسلمين .