آخر الأخبار
ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ

اعلام آثم

{title}
هوا الأردن - ماهر ابو طير

مئات الفضائيات العربية، واغلبها اعلام يسمى بالترفيهي، لكنه فعليا، اعلام غير نظيف، وله مهمات محددة، ابسطها، شطب الذاكرة، ذاكرة الاحساس والشرف لدى الناس.

 


لو ذهب اعلامي وبحث عن ممول واحد، لقناة محترمة، اخبارية،درامية، او دينية مستنيرة، لما وجد ربع ممول، لكن تمويل كل هذا «السيل القذر»، سريع جدا، لان الممول يريد استعادة امواله عبر الاعلان والرسائل، فوق الحصول على دفعات مالية من عواصم تريد شطب الذاكرة وتحويل اهل هذه المنطقة، الى مايمكن وصفهم « بلا» اي بلا هوية ولا مرجعية ولاغيرة ولااحساس.

 


بأستثناء بضعة قنوات اخبارية قد نختلف على اتجاهاتها، وبضعة قنوات عائلية او قنوات اطفال، فأن مئات القنوات الاخرى تشترك في مهمة واحدة، اعادة انتاج اهل المنطقة، والذين يقفون وراء هذا «السيل القذر» يظنون ان الرد على التشدد الديني، والتطرف، وداعش والقاعدة، يكون بتحويل اهل المنطقة الى ساهرين في ناد تلفزيوني متلفز، لعلهم ينسون، ولعلهم يركضون وراء رغباتهم فقط!.

 


اين المنطق الاخلاقي، لدى اولئك الذين يرون ذبح العرب والمسلمين، مثل الخراف، يوميا، بالالاف، في فلسطين وسورية والعراق واليمن وليبيا، ودول اخرى، ووسط اكوام هذه الجثث، يريدون انتزاعك حتى تنسى، قضاياك، وحتى لاتتنبه الى مايجري؟!.

 


كارثة الاعلام العربي، انه بات اعلاما يتسلل مثل السرطان الى الجسد، ببطء شديد، وبات مقبولا في كل البيوت، وعلينا ان نتخيل المشهد، ففي الوقت الذي تتنزل فيه القنابل وبراميل المتفجرات، في كل مكان، وفي ذات التوقيت، يتشاغل عن صوت الضحايا، والامهم، وأنينهم، ملايين العرب، لانهم في ذات الوقت، يجتمعون على مسابقة تلفزيونية، لمطرب ناشئ، او على برنامج، فلا يسمعون الانين، ولا الصراخ.

 


ربما ستأتيهم الايام هم ايضا، بذات البلاء، لان الذي يتعامى عن كل هؤلاء، لابد ان تهز شجرته الايام، وبقسوة، ومن يعش يرى ذلك بأم عينيه.

 


هذا اعلام محو الذاكرة، وشطبها، واعادة تعبئتها بملفات جديدة، وهو اعلام يتناسل بسرعة كالفئران، وله من يموله، والجمهور فوق ذلك، يساعد في ادامته، وبحيث يتساوى المجرم والضحية هنا، لانهم يدعمون اعلاما آثما بحق.

تابعوا هوا الأردن على