اتركوا الجيش والمخابرات يقودوا الازمة !!
لقد تعلمنا بان من لا يوجد لديه كبير فليبحث له عن كبير خصوصا عندما نتعرض لخطر او محنة فكيف اذا تعلق الشأن بأزمة وطنية كبيرة تمس كل بيت اردني وهي ازمة طيارنا الاسير معاذ الكساسبة .
إن أي معركة يجب ان يكون لها قائد واحد وليس قادة وانت تنوعت الجهات والصفات او الأشكال والرتب لاننا تعلمنا انه إن تعددت القيادات في ظل الأزمات الوطنية ستتباين الأراء بما لا ينسجم مع الصالح العام في معظم الأحيان او تأتي بنتائج معاكسة لكل التوقعات مما يدفعنا دوما الى اختيار قائد واحد يكون صاحب خبرة متمكن وذو كفاءة عالية وهنا لابد لنا من الحكمة في ظل أزمة تلامس كل أردني فينا ، وبعد ان دارت الإشاعات وتعددت المصادر مما اعجز قدرات بعضنا عن إستسقاء المعلومة الصحيحة مما ادخل مجالاً كبيرا للمهاترات والأخبار الغير دقيقة او تلك التي تسهم في رفع معنويات تنظيم إرهابي مخذول أمام إصرارنا في الأردن على تجاوز الأزمة والوقوف صفاً واحدا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وأجهزتنا الأمنية .
وهنا لابد من التذكير اننا اذا ما كنا حريصين على حياة طيارنا الاسير وعودته سالما ، فلابد لنا ان نتوقف عن المداخلات الجانبية ونترك الميدان لقائدنا وفارس ركبنا الذي عرفناه عن قرب بشجاعته وحنكته وإعتماده على فرسان الجيش والمخابرات لكي يقودوا هذه الأزمة الوطنية بحرفية متقدمة كون تحرير الرهائن وادارة المفاوضات بحاجه لخبرات عسكرية وأمنية سرية وجو صحي يساعد على التفكير وحسن اتخاذ القرارات فالمداخلات الجانبية بالتأكيد ستشغلهم وتأخذ من تركيزهم وقد تتسبب في عرقلة سير الاجراءات وانحراف مسارها .
لذلك فإن الواجب الوطني يملي علينا في مثل هذه الحالة التماسك وان نثق بالقيادات العسكرية وندعهم يقودوا معركة المفاوضات فلديهم من الخبرات والامكانات ما يساعدهم على حسن تقييم الموقف وتخطي الأزمة بأمن وسلام لان توجيهات القائد واضحة ومحددة وهي حياة معاذ اولا وقبل كل شيء .
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويجاوزنا هذه المحنة ويعيد ابننا معاذ لحضن والديه انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد بسام روبين