عندما كان الملك سلمان أميرا
لا شك ان الامة العربية تعيش حالة من التردي وشأنها في ذلك شأن الاسره الكبيرة المفككة فعندما يكون احد كبار الاشقاء متحسسا لهموم اخوانه ويسارع لمعالجة اسباب تلك الهموم ومحدثاتها فان حال الاسرة سرعان ما يتغير بالتأكيد للافضل.
انني كمواطن عربي بدأت اشعر بارتياح كبير للمستقبل العربي اكثر من اي وقت سابق بقدوم الملك سلمان حفظه الله ورعاه وانا على يقين بأن خادم الحرمين الشريفين سيحسن الحسن ويجيد الجيد وها هي بشائر الخير قد هلت بالافراج عن الوافدين السجناء وقد حدثني احد الاصدقاء الكثير عن الملك سلمان عندما كان أميرا للرياض واخترت لكم حادثة معبرة ولها دلالات كبيرة حينما ادخلوا اليه رجلا شاكيا باكيا وفتح احد معاوني الامير ملفه وهمس في أذن الامير وقال : ضبط هذا الرجل وهو يسرق بضاعه من المحلات العامة فسأله الامير : كم مرة سرقت فأجاب الرجل : خمس مرات طال عمرك .
وعاد الامير يقول له : عندك استعداد تتوب يابوي فقال الرجل : اريد بيت وشغل ، فقال الامير لمعاونه : اعطوه بيت وشغل لكن المعاون اوضح قائلا : نراقبه سموك لما يتوب وبعدها نعطيه فقال الامير : هذا الرجل لن يتوب عن السرقة الا اذا وفرنا له سكنا وعملا ساعتها اذا ضبط سارقا ادخلناه السجن لإصلاحه ، وهذا النموذج العادل من الحكم يذكرنا بسيدنا عمر الفاروق عندما افرج عن السارق وعطل حدا في القصة الشهيرة سائلا العلي القدير ان يتبدل حال هذه الأمة وتعود خير أمة اخرجت للناس فلا يمكن للظلم والسجون ان تعيد لهذه الأمة كرامتها فنحن احوج ما نكون للعدل والنزاهة والصدق والأمانة وان يعطف الكبار على الصغار وأن تتحسس الدول العربية التي اعطاها الله من فضله هموم اخوانها العرب حتى نستعيد امجاد هذه الامة .
العميد المتقاعد بسام روبين