آخر الأخبار
ticker كابيتال بنك يطلق سلسلة من المبادرات التوعوية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر ticker زين تدعم برنامج "المسرّع المهني" لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب ticker أورنج الأردن تختتم تحدي أورنج الصيفي 2025 بمشاريع شبابية مبتكرة ticker بنك الإسكان يرعى بازار السلك الدبلوماسي الخيري الدولي السنوي لمبرة أم الحسين ticker أمين عام جامعة الدول العربية يستقبل وفد اتحاد المقاولين العرب ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3%

كفى تبرئة للذات

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

لو سأل كل منا نفسه وهو يتأمل ما يجري حوله باندهاش عن حصته من هذه الوليمة التي تفوح منها رائحة الفحم البشري لتضاعفت دهشته، لأنه ساهم بقدر أو بآخر بها، منذ قرر ان يصغي الى الموعظة الخرقاء التي شكلت بوصلة مجتمع بكل شرائحه، وهي أنجُ سعد فقد هلك سعيد، لأنه يكتشف بعد فوات الاوان ان النجاة مستحيلة، حتى لمن أوتي حذر الفأر ورشاقته عندما تشرف السفينة على الغرق.

 


ما يحدث هو حصيلة لتحالف بين جهل مدجج بالزهو وفقر تحوّل الى عورة نسعى للتستر عليها بدلا من اعلان الحرب على أسبابها وأنانية لا ترى  في الآخر حتى لو كان توأما غير عدو محتمل، وكأن اللقمة هي دائما في فم آخر لا بد من انتزاعها منه حتى لو كانت نصف ممضوغة!

 


فالشقاء بمختلف محاصيله ليس نبتا شيطانيا، او مجرد سوء حظ، انه نتاج انماط من التفكير والسلوك أفرزها تخلّف له قوانين نمو كالتقدم تماما، وليس تبادل التخوين والتجريم الذي بلغ ذروته هذه الأيام الا محاولة بائسة لتبرئة الذات، فمن ملأ جوفه وتجشأ ولم يتخيل عدد الجياع من بني جلدته كان على موعد محتم مع هذا الانتقام، ومن ظنّ انه طوى بوليصة تأمين في جيبه تحميه من هذا الشقاء مجرد واهم، وهو آخر من يعلم بما سوف يؤول اليه مصيره، ولو كانت لدينا نوايا حقيقية لمجابهة كل ما يحاصرنا ويفسد حياتنا ويهدد احفادنا لبدأنا من أول السطر وليس من الخاتمة، رغم ان النقد الذاتي نعمة لا ادري لماذا حُرمنا منها، لهذا فالاخطاء بدلا من ان يتم تداركها او الاعتذار عنها تتحول الى خطايا لأن من تأخذهم العزة بالاثم لا يكرهون عدوا قدر كراهيتهم للحقيقة، التي قال تشرشل ذات يوم انها عزيزة وغالية وتستحق ان يدافع عنها جيش من الكذابين!

 


هذه المرة لا يشكو العرب من مستعمر يمتص نخاعهم ويطاردهم ويقتلهم بل يشكون من بعضهم، لأن القاتل والقتيل منهم، والظالم والمظلوم منهم، لهذا فما من ذريعة تعلق على المشجب الذي نخره السوس.

 


ما من أحد بمقدوره تبرئة ذاته مما يحدث للجميع، لأن الفرار والتواطؤ والانكفاء داخل شرنقة الذات هي ادوات انتحار وليست كما يتوهم من يمارسونها طريق نجاة، لكن ذلك يتطلب خيالا وهو الان شحيح ليس بسبب فائض الواقعية السّاحقة والتي لا تتيح لضحيتها ان يرى أبعد من ظلّه، بل لأن الارتهان لتربويات تفضل الاقامة في الجحور على الحرية، وتحذر من الآخر حتى لو كان أخا يحوّل الانسان الى سلحفاة، بيتها الذي تحمله على ظهرها هو قبرها!

تابعوا هوا الأردن على