شكرا لمولاي جلالة الملك
ان لهيئة مكافحة الفساد دورا اساسيا في التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار ونهوض المجتمع وهذا لا يتحقق الا مع وجود رئيس واعضاء هيئة ممن يتمتعون بالنزاهة والصدق والأمانة وقد كان لكلمات جلالة الملك عند لقائه مع رئيس واعضاء الهيئة الجدد الذين نعتز بنزاهتهم وثقة القائد بهم وقعا كبيرا وطيبا على وجدان وقلب كل مواطن أردني غيور وحريص على مصلحة وطنه لقد وجه جلالة الملك فريق الهيئة الجديد لكي يكافحوا الفساد بالطرق القانونية والمؤسسية وشدد على استمرار عمل الهيئة لحماية حقوق المواطنين بالتوازي مع سرية العمل وان لا يتم نشر اية اخبار بطريقة تؤدي لاغتيال الشخصية ان هذا التوجيه الملكي السامي ومع الاسف هو محور الخلاف بين رئيس الهيئة السابق ورئيس مجلس ادارة المجموعة القابضة حينما تم اغتيال شخصية رئيس واعضاء المجلس عندما قام رئيس الهيئة السابق بنشر معلومات غير مؤكده ومغلوطة لوسائل الاعلام طالت رئيس مجلس الإدارة والذي بدوره وحسب ما اجاز له القانون قام بالرد من خلال برقية ارسلت لوسائل الاعلام ناشد فيها جلالة الملك حيث بادر رئيس الهيئة بتقديم شكوى ضد رئيس مجلس الإدارة وتم توجيه تهمة الافتراء على الملك وذم هيئة لرئيس المجلس وتوقيفه لمدة اسبوع واستئناف التكفيل ايضا وهذا السيناريو لم يكن صحيحا ولا عادلا فالبرقية موجودة وهي موجهة لشخص رئيس الهيئة ولا يوجد فيها اي نوع من الافتراء على الملك او ذم للهيئة فمن غير المعقول ان يقوم عميد عمل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بذلك الفعل اما الآن وبعد سماعي لتوجيهات جلالة الملك للهيئة فانني سعيد جدا لانها وضعت النقاط على الحروف واعادت الامل الينا لامكانية رفع ومعالجة الظلم الذي وقع علينا واظهار الحق مباركا لرئيس واعضاء الهيئة بالثقة الملكية الغالية ومتمنيا لهم التوفيق لرفعة هذا الوطن ، اما مولاي جلالة القائد فانني عاجز عن تقديم شكري وعرفاني له على تلك التوجيهات التي اثلجت صدورنا متمنيا على سيدي جلالة الملك ان يأمر بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما جرى لرفع الظلم الواقع على احد ابناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية والذي ما كان ليصيبه لولا اخلاصه ووقوفه في وجه الفساد والفاسدين والسير بثبات نحو توجه القائد المنادي بالاصلاح الشامل .
العميد المتقاعد بسام روبين