آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

كتابة على ورقة توت

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

 من حق ما سمي الاستعمار او الامبريالية او الاستحمار ان يطلب الاستئناف لاعادة النظر في محاكمته التاريخية باعتباره سبب الشرور كلها، بل صندوق باندورا كما صوّرته الاسطورة اليونانية، من حقه ان يطلب البراءة من عدة اتهامات، فهو الان ليس سببا مباشرا في حروب الاخوة الاعداء وليس سببا في تدمير ما تبقى من اطلال الحضارات في عالم عربي قرر الانتحار وهو آخر من يعلم .

 


وانا هنا لا ابرىء ذلك الغول الأشقر ذا الانياب الزُّرق مما اقترف من جرائم، فقد امتص نخاع ضحاياه، وفرّقهم ليسود وزرع في أدمغتهم بذورا لأفكاره ونظرياته التي تنوب عن جيوشه بعد الرحيل .

 


أعرف ما الذي فعله ولا حاجة بي الى اي تذكير، لكن ما نفعله نحن بأنفسنا هو بيت القصيد وبيت الداء وبيت الأفعى، فأية حرية تلك التي انتهت الى تشريد ثلث العرب في القرن الجديد ؟ وأية ديموقراطية تلك التي انتجت كل هذا العدد من المتسولين وتجار السلاح والرّقيق وسماسرة الطوائف ؟

 


امن أجل هذا سال كل هذا الدم من الماء المالح الى الماء المسمم بالنفايات النووية ؟ أمن أجل كل هذا الشحوب وتساقط الاوراق بما فيها اوراق التوت عن العورات كان الربيع ؟

 


ان اغرب ما نسمعه من رجال ونساء اشبه بتماثيل الثلج هو استنكار الغضب والانفعال، فهم بيضاويون يصفون من يحترق غضبا واحتجاجا بأنه سوداوي ! أتخيل هؤلاء وهم يشتبكون على سبب تافه فيما الطوفان يقترب من اعتاب بيوتهم، واتخيلهم يحملون المرايا ويتجملون تحت غارة جوية . انهم عقلانيون كالماعز الذي يبصر كل شيء حوله باستثناء السكين الذي يتربص به .

 


اجزم بأن منسوب الغضب الان هو البارومتر الذي يقيس الصدق ويفرز الأم عن زوجة الأب والماء عن السراب، فليس معقولا ان يتدفق الدم من الشاشات وانت في غرفة نومك ثم تغمض عينيك او يختلط عليك الامر فتظن ان ما ترى هو فيلم من افلام الرّعب !

 


ان من يُذبحون ويُقتلون ويُشردون من ابناء جلدتك على امتداد هذه الزنزانة القومية هم أهلك، ابناؤك وبناتك واعمامك واخوالك لكن باسماء اخرى لكنها منحوتة من الأبجدية ذاتها ...
ان ما  لم نصله بعد من هذه التراجيديا هو الأعظم، وهو الاعتذار عن الحزن والغضب لمن تمَسحوا وأكلوا بأثدائهم !!

تابعوا هوا الأردن على