آخر الأخبار
ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ

براءة اختراع تاريخية

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

لا نعرف ذلك العبقري ما إذا كان من أصول أنجلوساكسونية أو عربية أو علقمية أو من بلاد الغال، فهو يستحق براءة اختراع تاريخية لأنه قرأ تاريخ البشرية منذ الكهف وتوقف طويلا عند الألفية ما قبل الاخيرة وادرك ان كل محاولات تدمير الاسلام كدين من خارجه أدت الى تماسكه وفق نظرية التحدي والاستجابة التي بنى عليها ارنولد توينبي مشروعه كمؤرخ لهذا لا بد من محاولة اخرى هي تدميره من داخله، وهذا ما سماه الامريكي جيري روبن قضم الكائن الحي بدءا من الأحشاء، فما يحدث الآن من اعادة انتاج للإسلام وتشويه كل مرجعياته قد ينجح فيما أخفقت فيه حملات عسكرية ومؤسسات استشراقية وامبراطوريات .

 


تدمير أية فكرة من الداخل هو الوصفة النموذجية التي قدّمها الاستشراق العسكري في مرحلة ما بعد الحداثة لمن فازوا بالمناقصة السياسية وتعهدوا تقديم الإسلام في صورة دموية وشائهة، فحين يسيء غير المسلم للإسلام تكون هناك مبررات لتفسير ذلك، تماما كما أن الإساءة لأية عقيدة من خارجها تبدو قابلة للاستيعاب تبعا لما مرّ في التاريخ من نزاعات ايديولوجية، ومحاولة بعض الأطراف احتكار الحقيقة، وتكفير الآخر ! لكن عندما يتولى هذه الإساءة للدين افراد لهم اسماء منها :محمد وأحمد وابراهيم واسماعيل وعبد الرحمن الى آخر الأبجدية فإن المسألة تصبح جديرة بالتأمل، لأن هؤلاء ينوبون عمّن يتصورون انهم خصومهم في الاجهاز على الدين بحيث يقول الاخرون ان اهل مكة ادرى بشعابها وان من يشوّه صورة ابيه ويمارس تأويلات غير منطقية على الاطلاق لشخصيته لا يمكن لأحد ان يزايد عليه ويكون كاثوليكيا اكثر من البابا كما يقال !

 


إن ما يحدث الآن هو ببساطة نهش للإسلام ولكل نصوصه من الأحشاء وقتل متعمد يقترفه الحفيد لأنه يعيد قتل الموتى، ولو كان الإسلام كما يحاول المتأسلمون تقديمه بعد نزع دسمه الأخلاقي لما عاش كل تلك القرون، ولما تمدد نحو أقصى الاصقاع عابرا الحدود والوثنيات والأعراق!

 


هذه المرة تأخذ الحرب على الإسلام شكلا آخر، فالسوس الذي ينخر حتى الصولجان هو من صُلبه، واذا لم يسارع المسلمون الأجدر بوراثة اسلافهم الى التبرؤ ممن اغرقوا المصاحف والمحاريب بالدم فإن ختامها لن يكون مسكا على الإطلاق !

تابعوا هوا الأردن على