آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل العثمان ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين بالأردن ticker العيسوي: مصلحة الوطن والمواطن أولويه ملكية وأبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء ticker عمان الاهلية تشارك بالبرنامج التدريبي لنقابة المهندسين ضمن مشروع HINTS ticker كابيتال بنك يطلق سلسلة من المبادرات التوعوية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر ticker زين تدعم برنامج "المسرّع المهني" لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب ticker أورنج الأردن تختتم تحدي أورنج الصيفي 2025 بمشاريع شبابية مبتكرة ticker بنك الإسكان يرعى بازار السلك الدبلوماسي الخيري الدولي السنوي لمبرة أم الحسين ticker أمين عام جامعة الدول العربية يستقبل وفد اتحاد المقاولين العرب ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد

براءة اختراع تاريخية

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

لا نعرف ذلك العبقري ما إذا كان من أصول أنجلوساكسونية أو عربية أو علقمية أو من بلاد الغال، فهو يستحق براءة اختراع تاريخية لأنه قرأ تاريخ البشرية منذ الكهف وتوقف طويلا عند الألفية ما قبل الاخيرة وادرك ان كل محاولات تدمير الاسلام كدين من خارجه أدت الى تماسكه وفق نظرية التحدي والاستجابة التي بنى عليها ارنولد توينبي مشروعه كمؤرخ لهذا لا بد من محاولة اخرى هي تدميره من داخله، وهذا ما سماه الامريكي جيري روبن قضم الكائن الحي بدءا من الأحشاء، فما يحدث الآن من اعادة انتاج للإسلام وتشويه كل مرجعياته قد ينجح فيما أخفقت فيه حملات عسكرية ومؤسسات استشراقية وامبراطوريات .

 


تدمير أية فكرة من الداخل هو الوصفة النموذجية التي قدّمها الاستشراق العسكري في مرحلة ما بعد الحداثة لمن فازوا بالمناقصة السياسية وتعهدوا تقديم الإسلام في صورة دموية وشائهة، فحين يسيء غير المسلم للإسلام تكون هناك مبررات لتفسير ذلك، تماما كما أن الإساءة لأية عقيدة من خارجها تبدو قابلة للاستيعاب تبعا لما مرّ في التاريخ من نزاعات ايديولوجية، ومحاولة بعض الأطراف احتكار الحقيقة، وتكفير الآخر ! لكن عندما يتولى هذه الإساءة للدين افراد لهم اسماء منها :محمد وأحمد وابراهيم واسماعيل وعبد الرحمن الى آخر الأبجدية فإن المسألة تصبح جديرة بالتأمل، لأن هؤلاء ينوبون عمّن يتصورون انهم خصومهم في الاجهاز على الدين بحيث يقول الاخرون ان اهل مكة ادرى بشعابها وان من يشوّه صورة ابيه ويمارس تأويلات غير منطقية على الاطلاق لشخصيته لا يمكن لأحد ان يزايد عليه ويكون كاثوليكيا اكثر من البابا كما يقال !

 


إن ما يحدث الآن هو ببساطة نهش للإسلام ولكل نصوصه من الأحشاء وقتل متعمد يقترفه الحفيد لأنه يعيد قتل الموتى، ولو كان الإسلام كما يحاول المتأسلمون تقديمه بعد نزع دسمه الأخلاقي لما عاش كل تلك القرون، ولما تمدد نحو أقصى الاصقاع عابرا الحدود والوثنيات والأعراق!

 


هذه المرة تأخذ الحرب على الإسلام شكلا آخر، فالسوس الذي ينخر حتى الصولجان هو من صُلبه، واذا لم يسارع المسلمون الأجدر بوراثة اسلافهم الى التبرؤ ممن اغرقوا المصاحف والمحاريب بالدم فإن ختامها لن يكون مسكا على الإطلاق !

تابعوا هوا الأردن على