آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

اثبت في مستنقع الموت رجله

{title}
هوا الأردن - د. مهند مبيضين

التاريخ لن ينسى لك وقفتك، واقد أثبت أنك لن تجثو أمام نار اشعلتها يد الحقد والكراهية، والتاريخ الذي لا ينسى شهيدَي الكرك في الأزمنة الحديثة «سيد» و «علي» نجلي ابراهيم باشا الضمور، عانقك أول أمس بعطر النار والشهادة التي احتفت بك، ويليق بك الاحتفاء، وهناك ستجد من يستقبلك، ويربت على كتفك الذي ما هوى ولا انحنى، ستجد وصفي مبتمساً وهو يلقاك ويدرك أن رهانه على الأردني جندياً ومعلماً وقائداً لم يخب.

 


هناك يا معاذ، ستلقى صحائف المجد والبطولة، وقد ارتسمت في وجهك ووجه من قدموا قبلك أروع الصور، فقد كنت نسراً عربياً مؤمناً بالله وبوطنك، كنت الشجاع، ومن أشعلوا لك النار كانوا هم الجبناء، وكان الخوف في أعينهم بادٍ، كنت وحيداً تتقدم برباطة جأش، وكانوا كلصوص الليل وخفافيش الظلام يراقبون مسيرك واقبالك، والحمد لله أنك لم تجثو إلا حين انتهت الحياة، ومت واقفاً.

 


الحمد لله أنك ما خيبت ظننا، وقلت منذ اليوم الأول لك معهم بأن مصيرك معروف لديك، فيما هم راحوا يناورون على الثمن البخس، والحمد لله أن قناتك لم تلين، وظللت مرفوع الرأس، فإن استشهدت، وغبت فإن الصورة لم ولن تغيب، وسستبقى خالدة وقد صدق بك قول الشاعر:

تردى ثيابَ الموتِ حمراً فما دجى
                      لها الليلُ إلاَّ وهْيَ مِنْ سُنْدُسٍ خضْر
وقد ردك الخلق الأردني لتظل مرفوع الهامة، باقياً في الذاكرة، كطائر العنقاء وستبعث مع الشهداء والأبرار، أما هم فقد عبثوا بالارض واعاثوا فساداً فسيحاسبهم الله أولا، وسيكون الرد الأردني بحجم ما أرادوا لنا جميعاً وللإسلام وللإنسانية من سوء.

 


أما أميرهم مدعي الدين والإسلام، وأما جلادوهم ومنفذو الذبح، فيكفيهم أنهم لا يكشفون عن وجهوهم من خزي ما يفعلون، وهم أبعد الناس عن الإسلام وأي دين، وأي خلق، وسيثبت رفاقك يا شهيدنا أن الدم الأردني ثمين وغالٍ وليس له ثمن يعدله، وسيكون ردنا أولاً بأن نستقبل الشهيد بأرواحنا وأن نعلمك درساً لأولادنا وأن نمضي في مواجهة كل التكفيرين والارهابيين، وأن نقف مع القيادة والدولة والجيش في خندق المواجهة.

 


نعم، كنت يا معاذ فارس النار الذي ما ترجل، وكنت شهيد الواجب وشهيد كل بيت اردني وعربي ومسلم، كنت الصقر الذي سيفرد جناحيه في السماوات مغرداً شامخاً أبياً تنشد العلى، وكان لك ما أردت وما توقعت، وكان لك أن تظل سامقاً أبياً مقبلاً لا مدبراً، فألف سلام ورحمة عليك، وعلى كل شهيد وبطل وعلى كل جندي ونشمي، ولكل عربي يقاتل المتطرفين في صفوف التحالف الدولي، ولكل من خدم معك في سلاح الجو من نسورنا الأبطال، وسلام على ذويك ووالديك وزوجك التي يحق لها الافتخار بك وبشجاعتك.

تابعوا هوا الأردن على