من اوجد داعش هدفه الاسلام
كشفت عملية مقتل الطيار الاردني معاذ والطريقة البشعة التي تمت بها, كشفت الاسرار الحقيقية التي تقف وراء هذا التيار ووضع اجابات واضحة وجلية لكثير من الاسئلة التي طالما تساءلناها جميعا وشطحنا كثيرا بالتحليلات والمواقف والتصريحات , لنجد انفسنا باننا امام ظاهرة خطيرة تشكل تهديدا كبيرة لمسيرة الاسلام وسمعته والصد عنه , وحث العالم للتكالب عليه لتنفيذ اي مخطط استعماري او تقسيمي تمزيقي او لفرض امر واقع اساسه الاستسلام .
حالة الوحشية التي يتصف بها اعضاء هذا التنظيم وطرق القتل البشعة التي يتسابقون عليها والسلوكيات المتعفنة التي يسلكونها مع سكان كل منطقة يدخلونها تؤكد الحالة الدعائية التي يريد هؤولاء اياصلها للعالم بل اقناع العالم بها خاصة غايتهم التي يحاولون تمريرها على البشر من انهم يمثلون اساس الاسلام وقواعده ومنهجه.
الناظر لحالة التطور الذي مر بها هذا التنظيم وكيف اصبح بين ليلة وضحاها سيدا في مناطق حدودية صعبه شاسعة بين العراق والشام وامتلاكه لاسلحة ومعدات وتدريب وما تقوم به من اساليب المراوغة والخباثة انما يشير الى قوة تنظيمية خططت وجهات مولت وراس مدبر يريد ايصالنا لحالة من الصراع الدخلي وبدرجة الانتقام واضعاف الحقيقة المرة التي سنصل اليها من التشرذم والتمزق والفرقة , وبعد ان آلت اليه الكثير من المناطق وتدفق عليه المزيد من المجموعات .
ليجد هذا المدبر نفسه وقد شارف على تحقيق اهدافه من خلق حالة الفوضى في المنطقة وتشوية صورة الاسلام وتسليم مفاتيح حدودنا لمن يريد ان يعبث بحاضر ومسقبل منطقتنا .
من هم داعش وماذا يريدون , وهل العشائر السنة العراقية التي ذاقت معنى المرارة باحتلال العراق وايام المالكي يمكن ان يصل بهم الامر لمستوى الكره و البشاعة , والجواب الاستحالة , وهل المسلم الحقيقي الذي يؤمن بالعقيدة الاسلامية كما جاء بالقرآن وسنة الرسول ان يكون غير الرؤوف الرحيم الحليم المتسامح الصابر . اذا من هؤلاء الذين يلبسون ثوب الاسلام ويصرخون باصوات الشياطين .
انهم الجند الذين يباعون ويشترون , ويتم متاجرتهم على يد شركات وتجار . وهم منتشرون في ميادين العواصم الغربية متشردين بلا امل او تصور يعيشون في غربة مفرطة ليجدوا الهروب الى الجحيم خلاص وانطلاق , يحققون فيه وجودهم وذاتهم ويعبرون فيه عن نقمتهم من كل من حولهم .
وليجدوا العربي الذي سبقهم للتنظم وقد زاد من حقدهم وتطلعهم وسوداويتهم خاصة وان هؤلاء العرب جاؤوا وقد صدقوا اضحوكة مؤسسي هذا التيار انه الاقرب للخلاص وتغيير واقع الحال .
نعماضحوكة صاغتها ايادي خبيثة وحبكتها عقول لا تكن للامة الا الدسيسة,.
ليس صحيحا ان التحالف يحتاج الى زمن طويل للقضاء على داعش, وليس صحيحا ان التحالف غير قادر على محو داعش من جذورها.
هذا على الافتراض ان واحدة منها فعلا تريد ذلك ., ما تريده بعض هذه الدول الكبرى هو كسب الوقت حتى تتمكن مثل هذه الفئات من ان تؤدي دورها وتحقيق الاهداف المرسومة لها من تمزق وتشرذم واقتتال وتناحر ولتصبح المنطقة مهيئة لاي تسويات او مخططات مرسومة ؟
كلنا يعرف ويدرك اننا في الاردن لا نقبل الاساءة لاي مواطن اردني ولا نقبل ان يتجرد اي كان من انسانيته ليتعامل بالوحشية التي تعاملوا بها مع بطلنا الشهيد لكن المسألة لا تقبل القسمة على اثنين عندما يتعلق الامر بكرامة ومستقبل الوطن , حيث ستجد الاردنيين جميعا كمعاذ رابطين الجأش مستعدين للشهادة في سبيل العزة والشهامة التي عشنا وتربينا عليها , فنحن حجم المؤامرة وسنفوت الفرصة على كل التوقعات والتحليلات التي كان يتوقها المخططون.
تفشل المخططات دائما وتصتدم بوعي المواطن الاردني , وتعرف القيادات الداعشية الحقيقية والمنظمة , والمخفية , انهم فشلوا مرة اخرى في اناخة الوطن واركاعه وتذليل قيادته وهزهزة ابنائه .
انقلب السحر على الساحر , بعد ان احتسبنا جميعا معاذ ا عند الله شيخا من شيوخ اللجنة وهذا هو الفوز العظيم , واثبت الوطن الاردني بمواطنه ونظامه ورؤياه وسلوكه انه الواثق القادر القاريء للمشهد بشكل عميق . نعم موت معاذ اكد باننا لن نخذل الوطن ولن نساوم عليه ولن نترك ثأرنا وسيعرف هؤلاء اين منقلب سينقلبون