اسمعوا صوتي كمسلم
إنني أكاد ابكي دماً على الإسلام المسفوح في راية(داعش)وأستحي أن اذكر معها اسم (الإسلام),الذي ماتعلمنا منه مانراه الآن من صورة محزنة,صورة البشاعة والقتل,لقد علمنا أبناءنا أن هناك أخلاقا في الحرب مع الكفار في ساحات الجهاد,حتى وهم يغزون أوطاننا زمن الفرنجة,لقد علمناهم وصية أبي بكر بأن لايقتلوا صبياً او طفلاً او راهباً وأن لا يقطعوا شجرة,ولقناهم أن للأسير حكماً,كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ,في أسرى بدر وغيرها لقد قلنا لهم أن الذي يحرق بالنار هو رب النار ,ونمنع أطفالنا أن يضعوا النملة في النار,ونتلوا عليهم قول الله تعالى(وان احد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه...)لقد نفرنا أبناءنا من همجية المغول ,والدم الذي أولغ به الفرنجة لنقول لهم أن الإسلام دين السماحة والعفو. أن الخاسر الأكبر في هذه الفتنة هو (الإسلام), هذه الصورة التي نقدمها هدية لكل من يريد النيل منه ويغمر قناته, ويريد أن يثبت صورة السيف والقتل فقط في تاريخه.
نحن الاَن بمجموعنا سنة وشيعة ,"أشاعرة وصوفية",ديموقراطين ومواطنين,كفره تستباح دماؤنا وأموالنا واعراضنا من داعش. ان السلفية الجهادية صاحبة صياغة تاريخية سلفية تستلهم الفقه السلفي,وهي سلفية بالوسائل والمنهجيات لكنها حاكمية بالغاية,وتركز على مفهوم أن القوانين نفسها طواغيت وواضعوها ومروجوها طواغيت,أنا كمسلم أرى أن الدماء التي تسيل على أرضنا والمال الذي ينفق والسلاح الذي يستعمل كله دمار علينا,ماقيمة الأرض والحضارة بدون الانسان,انه مناط التكريم وهدف الرسالات. أنا مسلم أقول للعالم لازلت اعتز بإسلامي وسأبقى بالرغم من الصورة التي تحاولون ان ترسموها وتوصلوها إلى العالم,إذا كنا نتعاطف مع قطة تداس في الشارع ونحزن لها,أو لعصفور يقتل بوحشية,من باب أولى وأكثر تأكيداً اننا نحزن لكل إنسان ولكل مسلم ,أينما كان يصيبه مكروه,دولة نشأت في غير مكانها ,وبغير الفكر الذي نحمل,ودون صورة الإسلام التي نعرف,لاشك أنها لن تبقى ولكن الثمن دمنا ومالنا وحضارتنا وقيمنا. لا وقت للتلاوم ,فالمحظور قد حدث والمصيبة حلت وما علينا إلا أن نبحث كيف يمكن أن نجتث هذه الظاهرة ونمنعها من الاستمرار في اختطاف صورة الإسلام,التي يفرح بعرضها كل من يريد النيل من هذا الدين العظيم,التي تعرض عبر التاريخ الى الكثير ولكنه بقى وسيبقى دين السماحة ودين القوة قي موضعها,والسيف في نصابه الصحيح,أن النار التي حرقت معاذ حرقتنا جميعاً,فهل اَن لشبابنا يستفيق,إنها صحوة يجب أن تكون في الاتجاه الصحيح.