آخر الأخبار
ticker وزارتا الأوقاف والشباب تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي ticker تكريم وزارة العمل على تميزها بإعداد دراسات الأثر للتشريعات والسياسات ticker الأردن يحصد جائزة خدمة العملاء للبريد السريع "EMS" المستوى الذهبي 2025 ticker ماكرون: الضربات الإسرائيلية في قطر "غير مقبولة أيا كان المبرر" ticker أمير قطر لترامب: سنتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمننا ticker الصفدي : هجوم جبان على الدوحة يتطلب موقفا عربيا موحداً ticker توضيح من "مياه اليرموك" بشأن حجز أموال مواطنين ticker حماس تعلن اغتيال 5 من أعضائها .. ونجاة قادتها من الضربة الإسرائيلية ticker بدء محاكمة المتهم بالتخطيط لاغتيال ترامب ticker إسبانيا تمنع وزيرين إسرائيليين من دخول أراضيها ticker إعلام عبري: "إسرائيل" حصلت على الضوء الأخضر من أمريكا ticker العدول عن قرار منع النشر بقضية الصحافي الحباشنة ticker الرواشدة يدعو للمشاركة في حملة "تبرع بقطعة تراثية .. تنشئ متحفًا وتوثق إرثًا" ticker ترامب: وجهت بإبلاغ قطر بالهجوم الإسرائيلي لكن الوقت لم يسعفنا ticker ضبط شخص يصنع مواد تنظيف بشكل مخالف داخل منزله في إربد ticker "أكسيوس": هجوم الدوحة صدم البيت الأبيض وأثار غضب كبار مستشاري ترامب ticker بلدية إربد تدعو السكان للإبلاغ عن تجمعات الكلاب الضالة ticker 65 % نسبة الإنجاز في مشروع إعادة تأهيل طريق الطفيلة - الكرك ticker الأردن والبحرين يوقعان برنامجًا للتعاون في مجال الإسكان والتنمية الحضرية ticker مديرية شؤون المرأة العسكرية تعقد اجتماعاً لسفراء النوع الاجتماعي

داعش يريد اختطاف الأردن

{title}
هوا الأردن - ماهر أبو طير

 

يوم إعلان جريمة داعش، خلت شوارع عمان، وربما كل مناطق الاردن، من السيارات، وعلى مدى ثلاث ليالي، انفض الناس من كل مكان، وكأن المصيبة مصيبة كل واحد فيهم، وهذا شعور طبيعي، في بلد حي بأهله.

 


وراء اختفاء الناس من الشوارع، عدة اسباب، ابرزها الحزن والاسى، فلا يعقل ان يذهب احدنا الى مقهى او مطعم، وكأن شيئا لم يحدث، بل ان مواكب الافراح، كانت تسير ببطء، ودون اطلاق ابواقها كالمعتاد، والبعض ألغى حفل زفافه، وآخرون انشغلوا امام شاشات التلفزة لمتابعة الاخبار، وآخرها، ولايخلو الامر من قلق وخوف، دب في نفوس البعض خوف من الوضع بشكل عام، ومن اي اعمال انتقامية من التنظيم.

 


كل هذا يخفض الروح المعنوية، لكنه يؤشر من جهة اخرى على حذر المجتمع، وتضامنه، وقلقه، وتصرفه كجسم واحد من موحد، وكأنه حي برغم كل ما يقال عن بنيتنا الداخلية المتصدعة، والمتعبة جراء الهموم وصغائر الاختلافات بيننا.

 


لكننا هنا ننبه الى حقيقة مهمة، فهذا ما تريده داعش، اي التسبب بشلل في الحياة في الاردن، وكأنها دولة عظمى بإمكانها كتم انفاس الناس، وبث الذعر بين صفوفهم.

 


هذا يعني ان التنظيم يريد عبر رسائل التهديد، التي سمعناها، وتلك المتوقعة، ان نشعر بخوف شديد من المستقبل، ومن التطورات، وهذا يفرض هنا، اعادة معالجة لكل وسائل التعامل مع الحرب النفسية التي يتم شنها، بوسائل مختلفة، من اجل تخليص البلد، من حالة الشلل النفسي والاقتصادي والاجتماعي، وحتى نعيد الروح المعنوية الى مستوياتها المرتفعة، ولا تكون داعش وغيرها، صاحبة القرار، في صياغة هذه الروح او خفضها.

 


المصاب أليم، لا أحد ينكر ذلك، وكل أم في هذا البلد، شعرت بألم أم الشهيد، دون مبالغة او مزاودات، لكننا لا نريد للتنظيم ان يختطف البلد نفسيا، عبر الحفر العميق الذي تسببت به الجريمة في نفوسنا، وعبر اي افعال اخرى قد يرتكبها التنظيم، او حروب اعلامية او نفسية او حوادث امنية قد يتم ارتكابها.

 


علينا ان نفك جليد التأثر الشديد، لانه هنا يقدم خدمة لهذا التنظيم، وكأنه يعاقب ايضا سبعة ملايين اردني، ويحول حياتهم الى مأتم مستمر، كما ان اعادة رفع الروح المعنوية أمر مهم، من اجل مواجهة اي تحديات، فوق التوقف قليلا مع ملف الحرب الاعلامية والنفسية التي يتم شنها، او قد يتم شنها، وماذا علينا ان نفعل تجاهها؟!.

تابعوا هوا الأردن على