آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل العثمان ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين بالأردن ticker العيسوي: مصلحة الوطن والمواطن أولويه ملكية وأبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء ticker عمان الاهلية تشارك بالبرنامج التدريبي لنقابة المهندسين ضمن مشروع HINTS ticker كابيتال بنك يطلق سلسلة من المبادرات التوعوية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر ticker زين تدعم برنامج "المسرّع المهني" لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب ticker أورنج الأردن تختتم تحدي أورنج الصيفي 2025 بمشاريع شبابية مبتكرة ticker بنك الإسكان يرعى بازار السلك الدبلوماسي الخيري الدولي السنوي لمبرة أم الحسين ticker أمين عام جامعة الدول العربية يستقبل وفد اتحاد المقاولين العرب ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد

صدمة داعش

{title}
هوا الأردن - حلمي الأسمر

«أصبحت أخشى أن أرسل ابني إلى المسجد، كي لا يلوثوا أفكاره» «يجب جمع كل أفراد الجماعات الإسلامية وزجهم في السجن» «الإخوان المسلمون وداعش وجهان لعملة واحدة»!

 


هذه الجمل نماذج «مخففة» مما صار يجري على ألسنة الرجال والنساء في محافلهم العامة في بلادنا، وربما ايضا على شبكات التواصل الاجتماعي، تحت تأثير صدمة داعش، وبالتوازي ثمة هجمة غير مسبوقة في الإعلام العربي والغربي والعبري أيضا، ضد كل ما هو مسلم، وتحريض لـ «تطهير» المجتمع من المسلمين الحركيين، وغير الحركيين، لأنهم على نحو أو آخر أصبحوا «مشروع دواعش»!

 


بل إن الأمر أخذ منحى أكثر «تطرفا» لدى بعض الكتاب، حين طفقوا ينتقدون ما يسمونه «تهاون» السلطات تجاه الظاهرة الدينية، وباتوا يتحدثون بشكل مسعور ضد كل ما يمت إلى الدين بصلة!
بين يدي هذا وذاك، لدينا جملة من الإضاءات..

 


أولا/ لا يخلو مجتمع من وجود متدينين، متشددين أو معتدلين، وظاهرة التطرف الديني إن جاز التعبير، ليست إسلامية، ومن ينظر إلى السعار اليميني المتدين في كيان العدو الإسرائيلي الغاصب، يترحم على أي تطرف شهدته المجتمعات الإنسانية قاطبة، وإلصاق التطرف والإرهاب بالإسلام، نوع من التشويه المقصود والمبرمج، لسحق أي براعم تنبت للمشروع النهضوي العربي، القادر على مواجهة الاستبداد الداخلي والخارجي..

 


ثانيا/ الإسلام هو ملح هذه الأرض، واي محاولة لتجريد مجتمعاتنا منه وصفة لئيمة لسلبه هويته الحضارية، والحقيقة ان أحدا لا يستطيع التصدي لمهمة كهذه، إلا إذا أراد أن يشعل حروبا أهلية بينية، تحرق الأخضر واليابس!


ثالثا/ ثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن المجتمعات العربية بحاجة لحركات إسلامية راشدة ومعتدلة، متصالحة مع قومها، ولا تنحو منحى التكفير المجنون، الذي يضاد روح الإسلام العظيمة، ورسالته المتسامحة، التي هضمت كل الأقوام وتعايشت مع «الآخر» مهما كان مضمونه الفكري والعقدي!

 


رابعا/ أما داعش وما أدراك ما داعش، فهم قوم بغاة، يواجَهون بالفكر لا بالكفر، وثمة تجربتان لمواجهة الفكر بالفكر، طبقتا في المغرب العربي والجزيرة العربية، حين عمد مشايخ ذوو علم لمناقشة الشباب في السجون حول معتقداتهم المشوشة، ما أدى إلى عودة كثير منهم عما كانوا يعتقدونه، وجرى تأهيلهم فكريا، لا بالتعذيب والقهر، وانتظمت حياتهم أفرادا أسوياء في مجتمعاتهم.

 


خامسا/ كل من يحاول تجريم الإخوان المسلمين، ومن ينحو منحاهم في الدعوة إلى الله على بصيرة واعتدال، مدعيا أنهم الوجه الآخر لداعش، يحاول أن يخلط الأوراق، ويصفي حسابا شخصيا معهم، دون نظر إلى المصلحة العليا لمجتمعنا، وهؤلاء يهرفون بما لا يعرفون، أو يعرفون ويحرفون، توسلا إلى إشعال الفتن في بلادنا، بل إنهم يقوون من حيث لا يحتسبون فكر التشدد، ويدفعون الناس للكفر بالعمل السلمي الآمن، ويجندون الشباب للهروب إلى جماعات التكفير والعنف!

 


أخيرا..
على من يريد أن يصفي حسابه مع الإسلام، عربيا أو أعجميا، بدعوى محاربة داعش، أن يعلم تمام العلم، أنه أحد دعاة داعش، وداعميهم، لأنه بهذا يؤلب المعتدلين، ويدفعهم دفعا للتطرف والتكفير!

 

تابعوا هوا الأردن على