آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل العثمان ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين بالأردن ticker العيسوي: مصلحة الوطن والمواطن أولويه ملكية وأبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء ticker عمان الاهلية تشارك بالبرنامج التدريبي لنقابة المهندسين ضمن مشروع HINTS ticker كابيتال بنك يطلق سلسلة من المبادرات التوعوية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر ticker زين تدعم برنامج "المسرّع المهني" لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب ticker أورنج الأردن تختتم تحدي أورنج الصيفي 2025 بمشاريع شبابية مبتكرة ticker بنك الإسكان يرعى بازار السلك الدبلوماسي الخيري الدولي السنوي لمبرة أم الحسين ticker أمين عام جامعة الدول العربية يستقبل وفد اتحاد المقاولين العرب ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد

اليمن في قبضة إيران ماذا بعد

{title}
هوا الأردن - ياسر الزعاترة

اكتملت فصول الاحتلال الحوثي (الإيراني بتعبير أدق) لليمن، وذلك بعد مسلسل طويل نسبيا من الأكاذيب والدجل الرخيص الذي مارسه عبدالملك الحوثي بتعليمات إيرانية منذ شهور طويلة ولغاية الآن.

 


الحوثي هذا كذاب أشر لا يعرف الحد الأدنى من المصداقية. قال في البداية إن هدفه هو تأمين صعدة من خطر الإرهابيين والسلفيين، ولن يتجاوزها، وأنكر أنه سيجتاح عمران، ثم اجتاحها، وحين سيطر عليها قال إنه لن يذهب إلى صنعاء، ثم احتلها، وقال إنه لا يريد السلطة، بل تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، ثم سيطر عليها بالكامل، وطال الجميع بالقبول بزعامته.

 


عصابة من قطاع الطرق اجتاحوا البلاد مثل الجراد وسط تناقضات داخلية كبيرة، تمثلت في وقوف المخلوع إلى جانبهم على أمل استخدامهم في مشروع عودته لسيادة البلاد، ومن أجل الثأر ممن ثاروا عليه.

 


الآن، يحتل الحوثيون اليمن، ويسيطرون عليه، لكن المشهد ليس بهذه البساطة، ذلك أن ثلثي مساحة البلد ليست تحت سيطرتهم حتى الآن، وعليهم أن يخوضوا حربا طويلة من أجل إكمال سيطرتهم عليه، ما يعني نزيفا واسعا. كما أن الصمت الخليجي لن يستمر، وسنسمع خلال الأيام القادمة مواقف جديدة، والأهم سياسات جديدة لا تتمثل في عقوبات اقتصادية وحسب، بل تتعداها إلى دعم سيُقدم للقبائل وبعض القوى السياسية من أجل عدم السماح للحوثي بأن يرتاح ويمد قدميه.

 


والحال أن الورطة الراهنة ليست ورطة الوحثيين وحسب، بل ورطة إيران أيضا، فالبلد المدمر سيحتاج إلى الكثير لكي يكون الحوثي حاكما فعليا له، فيما هي (أعني إيران) تعاني من وضع اقتصادي بائس بسبب تدهور أسعار النفط وفي ظل النزيف السوري، وبعض العراقي أيضا، ولا يمكنها تبعا لذلك تقديم الكثير، وإن اضطرت إلى تقديم بعض الدعم على حساب شعبها.

 


بين القاعدة ومن سيحملون السلاح ردا على غطرسة الحوثي، وبين ثورة الشباب، ورفض القبائل، وبين تحركات بعض القوى السياسية الرافضة لما جرى، سيكون على الحوثي أن يواجه استنزافا كبيرا، لكن ذلك ليس كل شيء، فلا السعودية ستسكت، ومعها بعض دول الخليج، ولا حتى مصر في حال اكتمال سيطرة إيران على باب المندب رغم بؤس وضعها واستسلامها العملي أمام غطرسة إثيوبيا فيما خصّ سد النهضة، وبالطبع لأن باب المندب يهدد قناة السويس، وسيكون من الصعب على النظام المصري أن يسكت على ذلك، من دون أن نعِّول الكثير على هذا البعد نظرا لمحاولات التقارب بين النظام وبين إيران.

 


غرور القوة مدمِّر، وما من دولة توسع نفوذها أكثر مما تحتمله إمكاناتها إلا وتقع في ورطة النزيف الكبير كما حصل مع الاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة، وتاليا احتلال أفغانستان، وإيران لن تكون استثناءً، وسترتد على عقبيها دون شك.

 


هو فصل بائس من فصول هذه المنطقة نشاهده أمام أعيننا، وحيث تسيطر إيران على عاصمة جديدة بعد دمشق وبغداد وبيروت، لكنها جولة لا أكثر، فهذه المنطقة قاومت الكثير من الغزاة والمستعمرين، ولكن تكون الموجة الإيرانية سوى واحدة من هذه الموجات وسترتد على عقبيها دون شك، ولكن بعد أن تكلف الأمة الكثير من الدماء والمعاناة.

تابعوا هوا الأردن على