آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

اليمن في قبضة إيران ماذا بعد

{title}
هوا الأردن - ياسر الزعاترة

اكتملت فصول الاحتلال الحوثي (الإيراني بتعبير أدق) لليمن، وذلك بعد مسلسل طويل نسبيا من الأكاذيب والدجل الرخيص الذي مارسه عبدالملك الحوثي بتعليمات إيرانية منذ شهور طويلة ولغاية الآن.

 


الحوثي هذا كذاب أشر لا يعرف الحد الأدنى من المصداقية. قال في البداية إن هدفه هو تأمين صعدة من خطر الإرهابيين والسلفيين، ولن يتجاوزها، وأنكر أنه سيجتاح عمران، ثم اجتاحها، وحين سيطر عليها قال إنه لن يذهب إلى صنعاء، ثم احتلها، وقال إنه لا يريد السلطة، بل تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، ثم سيطر عليها بالكامل، وطال الجميع بالقبول بزعامته.

 


عصابة من قطاع الطرق اجتاحوا البلاد مثل الجراد وسط تناقضات داخلية كبيرة، تمثلت في وقوف المخلوع إلى جانبهم على أمل استخدامهم في مشروع عودته لسيادة البلاد، ومن أجل الثأر ممن ثاروا عليه.

 


الآن، يحتل الحوثيون اليمن، ويسيطرون عليه، لكن المشهد ليس بهذه البساطة، ذلك أن ثلثي مساحة البلد ليست تحت سيطرتهم حتى الآن، وعليهم أن يخوضوا حربا طويلة من أجل إكمال سيطرتهم عليه، ما يعني نزيفا واسعا. كما أن الصمت الخليجي لن يستمر، وسنسمع خلال الأيام القادمة مواقف جديدة، والأهم سياسات جديدة لا تتمثل في عقوبات اقتصادية وحسب، بل تتعداها إلى دعم سيُقدم للقبائل وبعض القوى السياسية من أجل عدم السماح للحوثي بأن يرتاح ويمد قدميه.

 


والحال أن الورطة الراهنة ليست ورطة الوحثيين وحسب، بل ورطة إيران أيضا، فالبلد المدمر سيحتاج إلى الكثير لكي يكون الحوثي حاكما فعليا له، فيما هي (أعني إيران) تعاني من وضع اقتصادي بائس بسبب تدهور أسعار النفط وفي ظل النزيف السوري، وبعض العراقي أيضا، ولا يمكنها تبعا لذلك تقديم الكثير، وإن اضطرت إلى تقديم بعض الدعم على حساب شعبها.

 


بين القاعدة ومن سيحملون السلاح ردا على غطرسة الحوثي، وبين ثورة الشباب، ورفض القبائل، وبين تحركات بعض القوى السياسية الرافضة لما جرى، سيكون على الحوثي أن يواجه استنزافا كبيرا، لكن ذلك ليس كل شيء، فلا السعودية ستسكت، ومعها بعض دول الخليج، ولا حتى مصر في حال اكتمال سيطرة إيران على باب المندب رغم بؤس وضعها واستسلامها العملي أمام غطرسة إثيوبيا فيما خصّ سد النهضة، وبالطبع لأن باب المندب يهدد قناة السويس، وسيكون من الصعب على النظام المصري أن يسكت على ذلك، من دون أن نعِّول الكثير على هذا البعد نظرا لمحاولات التقارب بين النظام وبين إيران.

 


غرور القوة مدمِّر، وما من دولة توسع نفوذها أكثر مما تحتمله إمكاناتها إلا وتقع في ورطة النزيف الكبير كما حصل مع الاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة، وتاليا احتلال أفغانستان، وإيران لن تكون استثناءً، وسترتد على عقبيها دون شك.

 


هو فصل بائس من فصول هذه المنطقة نشاهده أمام أعيننا، وحيث تسيطر إيران على عاصمة جديدة بعد دمشق وبغداد وبيروت، لكنها جولة لا أكثر، فهذه المنطقة قاومت الكثير من الغزاة والمستعمرين، ولكن تكون الموجة الإيرانية سوى واحدة من هذه الموجات وسترتد على عقبيها دون شك، ولكن بعد أن تكلف الأمة الكثير من الدماء والمعاناة.

تابعوا هوا الأردن على