سلام على من بذل بلا تردد
على صدر الوطن ، توجد صفحات مشرقة ، للبواسل من شبابنا العسكري ،الذين قدموا تضحيات كريمة في مسيرة بناء الوطن وعطاء بلا حدود ، وكانوا سفرا كريما في رحلة الوطن ،ورحلة العطاء دون أن تنحني هاماتهم أو تذوب في خضم الايام والحكايات .
فهم رجال الوطن ،في كل مناحي الحياة ، هم بناة الامل وسياج المحبة الذي نعده لساعات الوغى،ولحماية مكتسبات الوطن . دماؤهم عزيزة ،وجراحهم هي طريق حافل بالعطاء ومن شاءت الاقدار أن يحمل معه رحلة الاصابة ،فهو سراج منير ينير درب القادمين من بعد .
علينا أن ننظر لكل من حمل جراحه على كتفيه،سواء جراء التدريب أو في مهمات الوطن أو في رحلته اليومية الى معسكراته أو معسكرات صناعة الرجال ، بعين الامل والمشاركة والفرح بالحياة .وعلينا ان نفتح أمامهم كل الابواب المغلقة ونعدهم بالنوافذ المشرعة .
علينا أن نمنح ،كل من قدم وبذل الغالي والنفيس، القدرة على عبور المستقبل وأيام الحياة براحة واطمئنان وأن لا ننظر لهم بمقدار ما تفرزه القوانين والتشريعات مهما قدمت ومهما منحت أو أعطت ،فهم يستحقون أكثر ولهم في أعناق الجميع دين لم يرد .
علينا أن ننظر لهم بأنهم رموز من رموز الوطن الغالي ،وهم القدوة وبارقة الامل لا يتقدم عليهم سواهم من الذين عبدوا للوطن طريق الشهادة ،للرجال الذين عمدوا طريق الحياة برجولتهم نقول بوركت الجهود ،ولكم في أعناقنا دين لا نستطيع أن نرده أو نفيكم حقه ونقول سلام على الشهداء منكم والف تحية لمن يحمل وسام الرجولة والاصابة فهو أعطى وبذل ولم يتردد ولم يرتجف ودامت جباهكم عالية تطال عنان السماء .
نقول لكم كل صباح ومع كل بارقة أمل تشرق أنتم سياج الوطن وفرسانه وأنتم غده ومستقبله ولكم تنحي هاماتنا بلا تردد .وأنتم السيف والبندقية والرصاص حين تشتعل الميادين والساحات .