آخر الأخبار
ticker وزارتا الأوقاف والشباب تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي ticker تكريم وزارة العمل على تميزها بإعداد دراسات الأثر للتشريعات والسياسات ticker الأردن يحصد جائزة خدمة العملاء للبريد السريع "EMS" المستوى الذهبي 2025 ticker ماكرون: الضربات الإسرائيلية في قطر "غير مقبولة أيا كان المبرر" ticker أمير قطر لترامب: سنتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمننا ticker الصفدي : هجوم جبان على الدوحة يتطلب موقفا عربيا موحداً ticker توضيح من "مياه اليرموك" بشأن حجز أموال مواطنين ticker حماس تعلن اغتيال 5 من أعضائها .. ونجاة قادتها من الضربة الإسرائيلية ticker بدء محاكمة المتهم بالتخطيط لاغتيال ترامب ticker إسبانيا تمنع وزيرين إسرائيليين من دخول أراضيها ticker إعلام عبري: "إسرائيل" حصلت على الضوء الأخضر من أمريكا ticker العدول عن قرار منع النشر بقضية الصحافي الحباشنة ticker الرواشدة يدعو للمشاركة في حملة "تبرع بقطعة تراثية .. تنشئ متحفًا وتوثق إرثًا" ticker ترامب: وجهت بإبلاغ قطر بالهجوم الإسرائيلي لكن الوقت لم يسعفنا ticker ضبط شخص يصنع مواد تنظيف بشكل مخالف داخل منزله في إربد ticker "أكسيوس": هجوم الدوحة صدم البيت الأبيض وأثار غضب كبار مستشاري ترامب ticker بلدية إربد تدعو السكان للإبلاغ عن تجمعات الكلاب الضالة ticker 65 % نسبة الإنجاز في مشروع إعادة تأهيل طريق الطفيلة - الكرك ticker الأردن والبحرين يوقعان برنامجًا للتعاون في مجال الإسكان والتنمية الحضرية ticker مديرية شؤون المرأة العسكرية تعقد اجتماعاً لسفراء النوع الاجتماعي

أبعد من الإخوان أأقرب لأميركا

{title}
هوا الأردن - د. مهند مبيضين

 محلياً انشغل الناس خلال الأسبوع الماضي بمناقشة موقف الحركة الإسلامية من «داعش»، هل تدينه وهل تعتبر الحركة تنظيم داعش في فسطاط الإرهاب أو لا؟ وزادت الأسئلة لتقفز باتجاهات عدة، واستعاد الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي فيديوهات بحق القيادي حمزة منصور، وحلقت التحليلات لتذهب لإدانة الحركة والتنديد بها وبمواقفها باعتبار أن الإسلام العنيف اليوم خرج من جُبة الإخوان وتحديداً من الشيخ سيد قطب وتعاليمه، التي ما زالت حاكمة حتى اليوم، ومنها ولدت كل التطرفات التي نشهدها.

 


نعم، كان استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، عند البعض مناسبة للتصدي والنيل من الحركة الإسلامية في الأردن، والتي لا نقول: إنها لا تحتاج لتوضيح مواقفها أو إنها بريئة في مراحل تاريخها من التشدد والتطرف، بل أنها مطالبة اليوم أكثر من أي وقت باعلان مواقفها تجاه القضايا الشائكة وطنياً وعربياً واسلامياً وبخاصة تلك التي تتعمد فيها المواربة أحياناً.

 


لكن الحركة الإسلامية حزب، وكما هو معروف حسم مرجعيته بالدين، أما الحديث عن الإرهاب الراهن فليس مصدره الحركة الإسلامية أو حركة داعش وأخواتها من المنظمات الإرهابية المتحدثة باسم الإسلام وحسب، بل هو نتيجة لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة وتفتيت العراق واشعال الربيع العربي في المنطقة، بالإضافة لدور الحكومة العراقية أيام نوري المالكي، والمعركة التي جرت بحق سُنة العراق خلال عقد من احتلال العراق العام 2003 وحتى اليوم كانت كافية لكي يؤيد للأسف الكثير من الناس أي تنظيم يعلن القصاص لهم وانصافهم في وجه دعم إيران للشيعة في العراق.

 


في الأردن، استجاب شيوخ الإخوان لضغط الشارع، خرج أكثر من رأي يقول بارهابية «داعش» وإن لم يقتنع خصوم الإخوان بذلك، فرأى هؤلاء الخصوم بأن ما صدر من الإخوان ما هو إلا مجرد حالة مهادنة مع الشارع، بل ظل الشك يلف المواقف الإخوانية، وهكذا تحول السجال في الحديث عن «داعش» إلى أنه منتج إخواني، مع أنه ليس كذلك، وكل التسريبات أوضحت كيف تشكل «داعش» بدعم غربي لجمع كل متطرفي المنطقة وفقا لنظرية «عش الغراب» الذي يمكن من خلال محاصرة التنظيمات الإرهابية واحتراقها فيه.

 


صحيح أن كل التنظميات التي تستدعي الإسلام وتتدثر به سواء كانت سنية او شيعية، وتتخذه سبيلاً لها لتغلب على مصائر الناس، تتعامل بازدواجية حتى مع أميركا، فهي تشتمها في الظاهر وتعتبرها سبب كوارث الأمة والشيطان الاكبر، لكنها أيضا تلتقي وتتعاون معها من أجل تمكينها، لا بل أسهمت اميركا بصناعة بعضها. وعلى هذا يظل الحديث عن الإخوان وأميركا والإرهاب بحاجة للمزيد من الفحص والتوضيح.

 


أردنيا أخذ الخط الإخواني سَمتة الاعتدال، وهذا صحيح، ووقف مع الدولة، لكن في دواخل إخوان الأردن وجوه وأصوات عليله متشددة قالت بجوازة إراقة الدم قبل ظهور داعش، وهذا ماحدث في الذاكرة القريبة أردنياً في جمعة ساحة النخيل في تموز 2011، حين أفتى أحد شيوخهم المتشددين بذلك. ومثل هذه الأراء يرفضها جمهور واسع من إخوان الأردن كما يرفضها بقية المجتمع.

 


أخيراً، كان الاسبوع الماضي مناسبة لاقتصاص الكثيرين من الإخوان ومحاولة لتشوية بعض وجوههم وبخاصة الشيخ منصور، وهذا المرة اسمحوا لنا أن نقول: إن الشيخ منصور يظل وجهاً تربوياً وطنياً محترماً معتدلاً بعيد كل البعد عما أردتم له. مع عدم نفي وجود متشددين داخل الجسد الإخواني وممن لا تتوجه بوصلتهم الوطنية بدقة نحو الوطن في كثير من المواقف فتظل الصورة ملتبسة عنهم، ويبقى الإرهاب أقرب لأميركا من غيرها.

تابعوا هوا الأردن على