التعينات وصاحب القرار
لا ندري من نخاطب بهذه الرسالة التي تحمل العتب الكبير على من يرتكب جريمة بحق البلاد والعباد وهو يغتصب حقوق البعض بالتعيينات بحكم موقعهم أو علاقاتهم أو من خلال مفاتيح لاتزال بسراديب الوزارات والدوائر والمؤسسات تمارس التضليل ؛لتمرير الأسماء من قبل حمد وحمدان وحميدان ؟ هذا التطرف كان مقبولا بزمن غابر ملعون، أطاحت بعواصم الأشقاء، بحجة الربيع ، من يوم حرق بوعزيزية شهيد الفقر والأسعار، وملاحقة عربة الخضار للمصادرة ، وهناك آلاف البسطات تغلق الرصيف والشارع، تعود لحمد أو حمدان!! وتجميع الخضار لتوزيعه على قرابة حمد وحميدان !!! ويبقى السؤال : من هو المسؤول؟؟ وكيف لنا وصف العلاج قبل فوات الأوان ؟؟ لم يكن الفقر والجوع ، ولم يكن بالأمة عصابات تستقطب الشباب من خلال توفير المال والانحراف لهم؛ لممارسة القتل والبطش، والفضل للفساد والظلم والقهر. فمن هو المسؤول ؟؟ نحن بهذا المقام لا ندعي بعلاج مساحة الفقر والفساد والظلم، لكن نجتهد لعل هناك من يسمع صرخة الغيورين على وطنهم ، فما عاد مريحا بقاء التعيينات بدون مراقبة ومحاسبة تستهدف تطرف التعيينات عبر مظلة المتنفذين أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة !! وهناك أعداد كبيرة حقهم بالتعيينات ، لكن ذنبهم الوحيد لا فزعة لهم، وهم كثر، وأصبحت أعدادهم كبيرة ومخيفة، والصمت عليهم، أو تجاهل حقوقهم، دعوة لهم للانحراف والتطرف، وهم بذلك قنابل موقوتة !! من يتحمل مسؤولية فساد المفسدين دون علاج، وحسابهم ؟؟ والتصدي لهم أصبح جهادا؛ لتبقى مملكتنا دار السلام، والصمت عليهم جريمة تفوق جرائم الدعاوشة !! اللهم فرق جمعهم قولوا معي آمين .. لا خيار لنا اليوم ، ولا صمت عليهم بعد اليوم، بمزاجية التعيينات التي تهدد الاستقرار، والاستمرار بالصبر والالتزام . ومهم كانت الأحجية والتبرير والتمرير ، وجب أن تكون بطريق( العدل) بين الجميع دون التمييز، فما عاد من الحكمة ( حمد له وظيفة ، ومحمد لا وظيفة )؟ وما بين حمد وحمدان وحميدان نشكوى أمرنا للرحمن ، يعطل دورهم ويحطم كراسيهم، ونناشد كل صاحب ضمير مؤتمن أمين، التحرك للقاء جموع العباد بكل محافظة ومدينة وقرية، والاستماع لوجع العباد،والعدل هو النعيم للاستقرار، وعصا على الجاحدين . اللهم بارك يا الله بمملكتنا الحبيبة .