مسؤول تسبب في تداعي الاقتصاد الاردني !!؟؟
مسؤول تسبب في تداعي الاقتصاد الاردني !!!
ان الاردن دولة غنية جدا بعقول ابنائها وطيبتهم واخلاصهم وتسامحهم وهم بتلك الصفات النادرة لا يستحقون ما حل بهم من انحدار لاقتصادهم الوطني الذي انعكس على احوالهم المعيشية فقد خسر الاردنيون خلال سنوات سابقة وكما نشر مبلغ يقارب الخمسة وعشرون مليار في سوق عمان المالي نتيجة للمضاربات وسوء الاجراءات الحكومية الرقابية انذاك والتي سمحت باستمرار تفاقم نزيف الخسائر الى ان وصل لذلك المبلغ المهول علما بأن الامكانية لدى الحكومة كانت متوفرة لضبط الامور وعدم وصولها الى ذلك السوء يضاف الى ذلك بيع مقدرات الدولة واصولها بثمن بخس مما اثقل وجفف روافد موازنة الدولة وتسبب في تحويل الدولة لتبدو كالمواطن المستأجر وليس المالك وكل تلك الاحداث ومجريات اخرى حصلت ادت لوصولنا الى هذه الحالة الاقتصادية المتردية ومن حقنا كمواطنين ان نستمر في طرح سؤال معظمنا يعرف الاجابة المسبقة عليه...من هم الاشخاص الذين تسببوا في وأد الاقتصاد الاردني !!!??? واريد هنا ان اذكر من جديد بالاجابة على هذا السؤال وهي ان هنالك عدد من المسؤولين شاركوا وسهلوا مهمة تردي الاقتصاد بشكل مباشر وبحكم تواجدهم في مناصب معينة مكنتهم من القيام بتلك الاعمال التي تسببت في هدر المال العام وهنالك نوع آخر من المسؤولية الغير مباشرة و التي تقع على اولئك المسؤولين الرقابيين الذين يملي عليهم الواجب الوظيفي منع الفاسدين من ممارسة اي نشاط يضر بالمال العام لانهم مسؤولون بحكم الوظيفة عن المحافظة على المال العام والتدخل الوقائي و المباشر كلما كان ذلك ضروريا بهدف منع وقوع اي جريمة اقتصادية وهذا ما لم يكن يحدث خلال الاعوام السابقة والدليل على ذلك هو الخسائر الكبرى التي مني بها القطاع الاقتصادي عموما بمكوناته بفعل تراخي اولئك المسؤولين وعدم قيامهم بواجباتهم الوظيفية وهنالك من الاثباتات الكثير حول عدم قيام بعضا من اولئك المسؤولين في واجباتهم الوظيفية مما تسبب في وصولنا الى هذه الحالة الاقتصادية المريضة في الوقت الذي كان يعتمد فيه عدد منهم على اقلام ماجورة روجت لهم انجازات وهمية قد دخلت الى قلوب البسطاء ولكنها لم تتمكن من القفز فوق اسوار غالبية الشعب الاردني الذكي بالفطرة والغريب في الموضوع ان عددا من هؤلاء ما زالوا يصولون ويجولون ويمارسون حياتهم الطبيعية على التراب الاردني الذي اضاعوه دونما مسائلة من احد والسبب في ذلك يعود لطيبة هذا الشعب وسكوته على تلك الضربات الاقتصادية الموجعة التي تعرض لها وارهقت جسده السليم اصلا.
انني متأكد من ان الفرصة ما زالت متاحة لتعافي الاقتصاد الاردني من خلال سلسلة اجراءات ضرورية يتوجب القيام بها وتنفيذها بامانة واخلاص بعيدا عن المجاملات واخذ الخواطر لقوى الشد العكسي وانني هنا ارجو من الباشا مدير المخابرات ان يتفضل و يشكل لجنة تحقيق للوقوف على الاسباب الرئيسة التي اوصلتنا الى هذا الحال وما زالت تمارس حتى اللحظة وتقديم اولئك المسؤولين الذين تورطوا في تلك الاعمال التي افسدت الاقتصاد بسبب اخلالهم في الواجبات الوظيفية للعدالة وهنالك العديد من شرفاء الاردن جاهزون لتقديم الادلة والاثباتات التي تدين اولئك المسؤولين السابقين والحاليين حتى نتمكن من النهوض بالاقتصاد من جديد وانا على يقين بان الباشا سيقوم باتخاذ الاجراءات السريعة بهذا الخصوص لكي نحافظ على جسمنا الاقتصادي معافى فليس العدل وحده اساس الملك وانما الاقتصاد السليم ايضا هو اساس الملك لانه لا يمكن لنا ان نحصل على اقتصاد سليم ما لم يكن هنالك عدل وتطبيق صحيح للقوانين.
سائلا العلي القدير ان يمكن نشامى المخابرات من كشف تلك الالاعيب وتلك المؤامرات التي ما زالت تحاك ضد الوطن وضد الاقتصاد وضد المواطن وتقديمهم للعدالة لكي ينالوا جزاء ما اقترفت ايديهم وليعلموا ايضا ان حق الشعب الاردني لا يمكن ان يضيع والنشامى موجودون
العميد المتقاعد
بسام روبين