صمود الأردن نهج هاشمي وحكمة قيادة
بنت القيادة الهاشمية عبر التاريخ لبنات متينة منذ زمن الإمارة تقوم على المحبة والمودة والاحترام ، وأرست قواعد دستورية ساهمت في بناء الدولة الأردنية المتقدمة، وواكبت مستجدات العصر، فقامت بتعديل دستور البلاد الذي وضعته إيمانًا منها بضرورة التجديد، واستشرافًا للمستقبل ، وتلبية لتطلعات الشعب الأردني.
إن القيادة لأي بلد في العالم تحتاج إلى ثقة الشعب ، والثقة مرهونة بصفات القائد، ومدى استجابته لطموحات شعبه وتطلعاته. وما نرى في الأردن منذ نشأته إلا الصمود تلو الصمود أمام التحديات الاقتصادية ، وما يتبعها من محنٍ كالبطالة والفقر، وتحديات المخططات السياسية البغيضة ( الخارجية والداخلية ) التي تتربص بالأردن وتتحيّن وجود فجوات ، أو بؤر تخريبية تساعد على عبور الأردن ؛ لتحقيق ما يصبوا إليه أعداء الأردن من فئات ضالة مضللة ، أو أحزاب ظاهرة باطنة ، أو دول حاقدة عنوانها الوعد والوعيد تحيك المؤامرات وتدعم فئات الإرهاب بما يحقق أهدافها.
وإن قيادتنا الهاشمية منذ توليها زمام القيادة عبر التاريخ هي مصدر لحمتنا وصمودنا ، وأساس أمننا وسعادتنا واستقرارنا، وهي قيادة تاريخية ودينية ذات رسالة خالدة قريبة من المواطن وملاصقة لهمومه ومشاركة لأوجاعه، ومستمعة لأفكاره . تفرح معه، وتحزن معه ، تواسيه وتداويه. قيادة داوت مكلومين ، وآوت مهجرين، واحتضنت مشردين. فكيف تكون هذه القيادة؟! وما مثيلها في العالم؟! إنها قيادة تستحق منا كل الاحترام والتقدير والاجلال . هذة القيادة التي أحبطت كيد الحاقدين ، ونزعت فتيل قنابل المجرمين . نصر الله القيادة الهاشمية وسدد على طريق الخير خطاها، وأطال الله عمر أبي الحسين المفدى وحفظه سندًا وذخرًا للأمتين العربية والإسلامية، إنه سميع مجيب.
الدكتور سماره سعود العظامات.