آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

نجاح الفشل

{title}
هوا الأردن - د. محمد عقلة أبو غزلة

لن أكون مفتئتاً عندما أتحدث عن فشل الناجح، وليس متسغرباً أن يفشل، لكن المصيبة أن يصبح نجاح الفشل أسطورة، وعليه مدار المديح وإليه تشد الزغاريد ومن أجله تقام المهرجانات،....ففي كل الميادين يجد المواطن العربي نفسه في أتون من الفشل المتلاطم، كالنار يأكل بعضه بعضاً، ثم تجد الفاشلين يتفاضلون في نسب الفشل وقيم الهبوط، حتى لتجد الواحد منهم يزعم أنه الأفضل فينبري للحديث عن نفسه باعتباره خبيراً في مجاله، والمصيبة أنه قد يستضاف وتعقد له الندوات، وتُكتب عنه المقالات، وما هو إلا وجهٌ من وجوه الفشل المتعدد التي اعتدنا عليها كواقع يتكرس يوماً بعد يوم...

من هو الناجح؟ الناجح ذلك الشخص المغفل الذي قضى حياته في ذهاب وجيئة، يسهر الليالي ويُقتِّر في المصروف على نفسه وأسرته حتى يُحصِّل أعلى الدرجات، وفي نهاية السُّلم يكافئ بأن يوضع طلب توظيفه بين مئات الطلبات بل الآلف...شكراً أيها الموظف...شكراً أيها الوزير...بعد عقد أو عقدين قد أحصل على وظيفة تلائم خبراتي ومعارفي...لكن السؤال الذي يبقى يتجاوب في البال....:كم واحد مثلي حصَّل ما حصّلت ولاقى جائزته الحقيقية بالتقدير؟ بل كم واحد من أبناء المتنفذين أو معارفهم لم يكن لديه أدنى درجات الكفاءة والمسؤولية لكنه الآن يرتقي أعلى المناصب؟

أعود وأكرر السؤال: هل أنا حقيقي أم وهمي؟ هل كفاءتي لها وزن؟ أم الوزن المعترف به له مقاييس أخرى أجهلها؟ شكراً....أعلم أن هناك مقاييس أخرى، لكن من صمموا المناهج لم يضعوا شيئاً منها في منهاج الرياضيات، لذلك تخرجنا ونحن نجهل أبسط الأمور في الحساب، ويا ليتها كانت من البدهيات! بل أصبحت أحجية يصعب حلها على ملايين الشباب التائه بعيداً عن الوطن أو غرباء في الوطن....لست الوحيد ...لكني رقم في سجل يطول استعراضه كلما مرت ذكريات طفولتي الصعبة، وأيام دراستي القاسية، وليالي السهر والكد من أجل أن نكون شيئاً حتى لا يقال: أنك لم تكون....واليوم....لا شيء....كل ما مرَّ من الشقاء مجرد ضريبة ندفعها لأننا أبناء الحراثين، لم يكتب النصيب لأجدادنا أن يكونوا باشوات ولم يتعرف إليهم كبار القوم ليكونوا ممن يشكلون الوزارات، ...لذلك بقينا في دفاتر النسيان طياً، وسيبقى أبناؤنا كذلك...فمرحى لك أيها الفشل...فقد أصبحت النجاح...وتباً لنا ونحن نعنف أطفالنا لأنهم لم يدرسوا جيداً، أو لم يحصِّلوا أعلى الدرجات....فقد كُتب على سجلات مواليدنا منذ الولادة...حراثون...وستبقون...لذلك لا تحاولوا.....فقد نجح الفشل...

تابعوا هوا الأردن على