آخر الأخبار
ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ

التقييم الذاتي للنفس ... اصلاح وهداية !!!

{title}
هوا الأردن - المهندس هاشم نايل المجالي

  الحياء عبارة عن الشعور بالانفعال والانكسار النفسي نتيجة للخوف من اللوم والتوبيخ من الآخرين وهو شعور تراعى فيه المثل والقيم والضوابط الاخلاقية والاجتماعية ويسهم بشكل فعال في ضمان المنع من تجاوز المحظور او الجور والتعدي على الاخرين بأي شكل من الاشكال وهو الذي يحصن الانسان من جميع اشكال والوان الانحراف قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام " الحياء لباس سابغ وحجاب مانع وستر من المساويء واقٍ وحليف للدين وموجب للمحبة وعين كالئة تذوذ عن الفساد وتنهي عن الفحشاء " .

 

  والحياء مفتاح كل خير والحياء الايجابي هو الحياء من الله تعالى والنفس والمجتمع والذي يحقق نتائج وآثار صالحة في السلوك والفكر قال الامام الكاظم عليه السلام " استحيوا من الله في سرائركم كما تستحون من الناس في علانيتكم " .

 

والحياء له دوران الاول الصد عن العمل الشائن والمؤذي والمضر بالناس مهما كان نوع الضرر وتأثيره السلبي والثاني التخلق بالاخلاق الحسنة والصالحة وفي علاقات اجتماعية واضحة المعالم تراعي فيها العدالة وحقوق الاخرين اما الضمير فهو الرادع الداخلي في الانسان الذي يقدر ويميز ما هو حسن وما هو قبيح فيساعد الانسان على اتخاذ السلوك والقرار السليم ويرى الباحثون وعلماء النفس في حقول التربية انه لا الفكر ولا المنطق يأمران الانسان بالتصرف بل هما أداتان تمكنان الانسان من الوصول الى هدف ما والضمير هو الآمر اما الفكر هو المنفذ ويرى الخبراء ان الانسان يفضل التصرف الخاطيء على الصواب اذا رضي ضميره بذلك حتى ولو دله المنطق الى خطأ تصرفه وعمله وأرشده الى الصواب فلن يأخذ به .

 

 علماً بأن الضمير يعتبر المستودع الرئيسي للميراث الاجتماعي والثقافي في تكوين الشخصية وهو القوة المحركة التي تدفع الانسان الى اداء سلوك معين او عدم ادائه لهذا السلوك قال الامام محمد الباقر عليه السلام " من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً ".

 

والضمير ينمو باتجاه الاستقامة من خلال التربية والتوجيه السليم والدائم من قبل الوالدين والمعلمين وعلماء الدين .

 

  ان اعتراف المسؤولين أياً كان موقعهم ومسؤولياتهم بالخطأ الذي يرتكبونه نتيجة سياساتهم التي هي بنظرهم صحيحة وهي بالواقع غير صحيحة وغير منصفة بحق المواطنين يقوي ثقة المواطن بالمسؤول ويصوب سلوكه وينمي في داخله الاحساس بالمسؤولية وتميز الخطأ والانحراف الحاصل عن الاستقامة ويكون للضمير دور في التهذيب والردع عن ارتكاب أي مفسدة .

 

  اي ان التقييم الذاتي للنفس خاصة لمن يحملون المسؤولية ضرورة نفسية واجتماعية يتعرف الانسان من خلالها على صفاته وقدراته العقلية والخلقية ويرى في نفسه عوامل القوة والضعف قال علي بن ابي طالب عليه السلام " رحم الله امرءاً عرف قدره ولم يتعد طوره " وقال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام " المرآة التي ينظر الانسان فيها الى اخلاقه هي الناس لانه يرى محاسنه من اوليائه منهم ومساوئه من اعدائه " .

 

  فعلى كل مسؤول ان لا ينفعل اذا ما تم تقييم ادائه وبيان اخطائه وبيان مدى انحراف مساره عن الاستقامة في تحقيق شهواته ورغباته ومكتسباته فالتقييم المجتمعي يؤثر تأثيرا ًايجابياً في تقييم المسؤول لذاته ويؤثر على ممارساته العملية ويجملها ويصوبها بدل ان يستمر بالانحراف دون خوف او ردع .

تابعوا هوا الأردن على