آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

التقييم الذاتي للنفس ... اصلاح وهداية !!!

{title}
هوا الأردن - المهندس هاشم نايل المجالي

  الحياء عبارة عن الشعور بالانفعال والانكسار النفسي نتيجة للخوف من اللوم والتوبيخ من الآخرين وهو شعور تراعى فيه المثل والقيم والضوابط الاخلاقية والاجتماعية ويسهم بشكل فعال في ضمان المنع من تجاوز المحظور او الجور والتعدي على الاخرين بأي شكل من الاشكال وهو الذي يحصن الانسان من جميع اشكال والوان الانحراف قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام " الحياء لباس سابغ وحجاب مانع وستر من المساويء واقٍ وحليف للدين وموجب للمحبة وعين كالئة تذوذ عن الفساد وتنهي عن الفحشاء " .

 

  والحياء مفتاح كل خير والحياء الايجابي هو الحياء من الله تعالى والنفس والمجتمع والذي يحقق نتائج وآثار صالحة في السلوك والفكر قال الامام الكاظم عليه السلام " استحيوا من الله في سرائركم كما تستحون من الناس في علانيتكم " .

 

والحياء له دوران الاول الصد عن العمل الشائن والمؤذي والمضر بالناس مهما كان نوع الضرر وتأثيره السلبي والثاني التخلق بالاخلاق الحسنة والصالحة وفي علاقات اجتماعية واضحة المعالم تراعي فيها العدالة وحقوق الاخرين اما الضمير فهو الرادع الداخلي في الانسان الذي يقدر ويميز ما هو حسن وما هو قبيح فيساعد الانسان على اتخاذ السلوك والقرار السليم ويرى الباحثون وعلماء النفس في حقول التربية انه لا الفكر ولا المنطق يأمران الانسان بالتصرف بل هما أداتان تمكنان الانسان من الوصول الى هدف ما والضمير هو الآمر اما الفكر هو المنفذ ويرى الخبراء ان الانسان يفضل التصرف الخاطيء على الصواب اذا رضي ضميره بذلك حتى ولو دله المنطق الى خطأ تصرفه وعمله وأرشده الى الصواب فلن يأخذ به .

 

 علماً بأن الضمير يعتبر المستودع الرئيسي للميراث الاجتماعي والثقافي في تكوين الشخصية وهو القوة المحركة التي تدفع الانسان الى اداء سلوك معين او عدم ادائه لهذا السلوك قال الامام محمد الباقر عليه السلام " من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً ".

 

والضمير ينمو باتجاه الاستقامة من خلال التربية والتوجيه السليم والدائم من قبل الوالدين والمعلمين وعلماء الدين .

 

  ان اعتراف المسؤولين أياً كان موقعهم ومسؤولياتهم بالخطأ الذي يرتكبونه نتيجة سياساتهم التي هي بنظرهم صحيحة وهي بالواقع غير صحيحة وغير منصفة بحق المواطنين يقوي ثقة المواطن بالمسؤول ويصوب سلوكه وينمي في داخله الاحساس بالمسؤولية وتميز الخطأ والانحراف الحاصل عن الاستقامة ويكون للضمير دور في التهذيب والردع عن ارتكاب أي مفسدة .

 

  اي ان التقييم الذاتي للنفس خاصة لمن يحملون المسؤولية ضرورة نفسية واجتماعية يتعرف الانسان من خلالها على صفاته وقدراته العقلية والخلقية ويرى في نفسه عوامل القوة والضعف قال علي بن ابي طالب عليه السلام " رحم الله امرءاً عرف قدره ولم يتعد طوره " وقال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام " المرآة التي ينظر الانسان فيها الى اخلاقه هي الناس لانه يرى محاسنه من اوليائه منهم ومساوئه من اعدائه " .

 

  فعلى كل مسؤول ان لا ينفعل اذا ما تم تقييم ادائه وبيان اخطائه وبيان مدى انحراف مساره عن الاستقامة في تحقيق شهواته ورغباته ومكتسباته فالتقييم المجتمعي يؤثر تأثيرا ًايجابياً في تقييم المسؤول لذاته ويؤثر على ممارساته العملية ويجملها ويصوبها بدل ان يستمر بالانحراف دون خوف او ردع .

تابعوا هوا الأردن على