آخر الأخبار
ticker وزارتا الأوقاف والشباب تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي ticker تكريم وزارة العمل على تميزها بإعداد دراسات الأثر للتشريعات والسياسات ticker الأردن يحصد جائزة خدمة العملاء للبريد السريع "EMS" المستوى الذهبي 2025 ticker ماكرون: الضربات الإسرائيلية في قطر "غير مقبولة أيا كان المبرر" ticker أمير قطر لترامب: سنتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمننا ticker الصفدي : هجوم جبان على الدوحة يتطلب موقفا عربيا موحداً ticker توضيح من "مياه اليرموك" بشأن حجز أموال مواطنين ticker حماس تعلن اغتيال 5 من أعضائها .. ونجاة قادتها من الضربة الإسرائيلية ticker بدء محاكمة المتهم بالتخطيط لاغتيال ترامب ticker إسبانيا تمنع وزيرين إسرائيليين من دخول أراضيها ticker إعلام عبري: "إسرائيل" حصلت على الضوء الأخضر من أمريكا ticker العدول عن قرار منع النشر بقضية الصحافي الحباشنة ticker الرواشدة يدعو للمشاركة في حملة "تبرع بقطعة تراثية .. تنشئ متحفًا وتوثق إرثًا" ticker ترامب: وجهت بإبلاغ قطر بالهجوم الإسرائيلي لكن الوقت لم يسعفنا ticker ضبط شخص يصنع مواد تنظيف بشكل مخالف داخل منزله في إربد ticker "أكسيوس": هجوم الدوحة صدم البيت الأبيض وأثار غضب كبار مستشاري ترامب ticker بلدية إربد تدعو السكان للإبلاغ عن تجمعات الكلاب الضالة ticker 65 % نسبة الإنجاز في مشروع إعادة تأهيل طريق الطفيلة - الكرك ticker الأردن والبحرين يوقعان برنامجًا للتعاون في مجال الإسكان والتنمية الحضرية ticker مديرية شؤون المرأة العسكرية تعقد اجتماعاً لسفراء النوع الاجتماعي

التقييم الذاتي للنفس ... اصلاح وهداية !!!

{title}
هوا الأردن - المهندس هاشم نايل المجالي

  الحياء عبارة عن الشعور بالانفعال والانكسار النفسي نتيجة للخوف من اللوم والتوبيخ من الآخرين وهو شعور تراعى فيه المثل والقيم والضوابط الاخلاقية والاجتماعية ويسهم بشكل فعال في ضمان المنع من تجاوز المحظور او الجور والتعدي على الاخرين بأي شكل من الاشكال وهو الذي يحصن الانسان من جميع اشكال والوان الانحراف قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام " الحياء لباس سابغ وحجاب مانع وستر من المساويء واقٍ وحليف للدين وموجب للمحبة وعين كالئة تذوذ عن الفساد وتنهي عن الفحشاء " .

 

  والحياء مفتاح كل خير والحياء الايجابي هو الحياء من الله تعالى والنفس والمجتمع والذي يحقق نتائج وآثار صالحة في السلوك والفكر قال الامام الكاظم عليه السلام " استحيوا من الله في سرائركم كما تستحون من الناس في علانيتكم " .

 

والحياء له دوران الاول الصد عن العمل الشائن والمؤذي والمضر بالناس مهما كان نوع الضرر وتأثيره السلبي والثاني التخلق بالاخلاق الحسنة والصالحة وفي علاقات اجتماعية واضحة المعالم تراعي فيها العدالة وحقوق الاخرين اما الضمير فهو الرادع الداخلي في الانسان الذي يقدر ويميز ما هو حسن وما هو قبيح فيساعد الانسان على اتخاذ السلوك والقرار السليم ويرى الباحثون وعلماء النفس في حقول التربية انه لا الفكر ولا المنطق يأمران الانسان بالتصرف بل هما أداتان تمكنان الانسان من الوصول الى هدف ما والضمير هو الآمر اما الفكر هو المنفذ ويرى الخبراء ان الانسان يفضل التصرف الخاطيء على الصواب اذا رضي ضميره بذلك حتى ولو دله المنطق الى خطأ تصرفه وعمله وأرشده الى الصواب فلن يأخذ به .

 

 علماً بأن الضمير يعتبر المستودع الرئيسي للميراث الاجتماعي والثقافي في تكوين الشخصية وهو القوة المحركة التي تدفع الانسان الى اداء سلوك معين او عدم ادائه لهذا السلوك قال الامام محمد الباقر عليه السلام " من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً ".

 

والضمير ينمو باتجاه الاستقامة من خلال التربية والتوجيه السليم والدائم من قبل الوالدين والمعلمين وعلماء الدين .

 

  ان اعتراف المسؤولين أياً كان موقعهم ومسؤولياتهم بالخطأ الذي يرتكبونه نتيجة سياساتهم التي هي بنظرهم صحيحة وهي بالواقع غير صحيحة وغير منصفة بحق المواطنين يقوي ثقة المواطن بالمسؤول ويصوب سلوكه وينمي في داخله الاحساس بالمسؤولية وتميز الخطأ والانحراف الحاصل عن الاستقامة ويكون للضمير دور في التهذيب والردع عن ارتكاب أي مفسدة .

 

  اي ان التقييم الذاتي للنفس خاصة لمن يحملون المسؤولية ضرورة نفسية واجتماعية يتعرف الانسان من خلالها على صفاته وقدراته العقلية والخلقية ويرى في نفسه عوامل القوة والضعف قال علي بن ابي طالب عليه السلام " رحم الله امرءاً عرف قدره ولم يتعد طوره " وقال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام " المرآة التي ينظر الانسان فيها الى اخلاقه هي الناس لانه يرى محاسنه من اوليائه منهم ومساوئه من اعدائه " .

 

  فعلى كل مسؤول ان لا ينفعل اذا ما تم تقييم ادائه وبيان اخطائه وبيان مدى انحراف مساره عن الاستقامة في تحقيق شهواته ورغباته ومكتسباته فالتقييم المجتمعي يؤثر تأثيرا ًايجابياً في تقييم المسؤول لذاته ويؤثر على ممارساته العملية ويجملها ويصوبها بدل ان يستمر بالانحراف دون خوف او ردع .

تابعوا هوا الأردن على