ماعاد شي ينحكى
من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، واكتشفوا بالنهاية أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا...... وأن سكوتهم قد وضع الوطن والشعب في حقل الغام...... ومزيد من الدمار والخطر ...
، فعندما يكون بنيان الإنسان صحيحا عندها فقط سوف يرتقي المجتمع ويعلو صرح الوطن .. لقد كثرت ديون الوطن عليكم .. فهلا فتحتم أرصدة نفوسكم للسداد
نحن ابدا ....لم نحاول ان نحارب الفساد أو نقتلع الفتنة،.....بل اطلقنا الشعارات الفضفاضة ورفعناها على اسنه الرماح هتفنا بها مزقنا السكون حتى ان البعض حمل لواء الحرب ضدها.... والاخرين قرعوا طبول الحرب على الفساد .. ولكنهم ظلوا كالهنود الحمر حول موقد النيران يمارسون طقوس الحرب ولا يتحركون قيد انمله حتى جائهم الفساد زحفا.... فاصبحت اقدامهم
ومن ظن أن طبطبته على الفتنة والمفتنين مداهنه او مجاراه او تسديد فاتوره او حساب إنما يقع في فتنة أكبر ستنتهي إلى نار تشتعــل ... ولابد ان يصيبه منها جذوه او حتى شراره .... ولا ادل من رجل خرج متقاعدا لايقدر على اجرة منزله واخر كل ليله يسهر في بلد واخرينفق وكانها من موازنه والده واخر يعين من يشاء وينقل من يشاء ويدخل ويخرج من يشاء..... وكان السكوت ثمنا لمواقف دفع المواطن ثمنها فهل مازال بالعمر بقية لنقول من يعلق الجرس او من يرفع لواء الحرب ضد الفساد والمفسدين في ساحة وزمن يعجان بهم........ ولا مجال لحصان الفارس ان يتدور او يتجولفي ساحه غطتها الرمال والغبار فحجبت الرؤيا
ولم نعد ندري من الذي يتقن فن اثارة الفتنة .....، اللص أم الذي يتحدث عن اللص؟ ....الذي يستخدم منصبه لتحقيق أغراض شخصية، أم الذي يتحدث عن الفساد الإداري أن الذي يتحدث هو المفتن ...
الكل منا جرّموا المنتقد ولم يجرموا الذي سرق أموالهم...... وعاث فسادا واوصلهم لتلك الحال . وكأن الاعتيادي هو أن يكون المرء لصا أو فاسدا........ وغير الاعتيادي هو التحدث بوضوح عن الفساد وظلم الناس ... لا يتحمل احدا وزر هذه الإجابة الانهزامية التي لا تحمل في طياتها مبدأ دينيا أو أخلاقيا، أو احتراما للذات، وإنما يتحملها الصامتون غير الفاضلين الذين
علموهم الخنوع والخضوع... وتغييب الذات. لسان حالهم يقول...... إن الفتنة جزء من حياتنا وما علينا إلا أن نعيش معها، وإذا حاولنا التخلص منها فالعواقب قد تكون وخيمة، وعندها لا ينفع الندم. فإذا كان هناك فساد وفاسدون، فإنه ليس من الحكمة أن نصمت وندير ظهورنا خشية الفتنة. الفتنة واقعة وقائمة، والسكوت عنها عبارة عن جريمة نتحمل مسؤوليتها جميعا